حسن الستري

وافق مجلس النواب في جلسته الثلاثاء على إصدار بيانِ رفض واحتجاج واستنكار مجلس النواب للبيان الصادر عن "مقتدى الصدر" والذي يمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها، ويعد تدخلا سافراً في شؤونها الداخلية.

وقال النائب علي إسحاقي: الحمدلله رب العالمين على نعمة الأمن والأمان في ظل قائدنا وملكينا وولي أمرنا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي لم نرتض بغير جلالته حاكماً لنا، في الأمس خرج لنا المدعو مقتدى الصدر ويعمل نفسه وصي على الدول، يا أخي بلادك أولى بك بأن تحسن معاناتهم ولن أقول لك حرر بلدك لأن لن تستطيع أو تتجرأ على اسيادك فقط حاول مواجهة الفساد المتفشي في كيان حزبك.

وتابع: بعد التوجيهات السامية لجلالة الملك بتثبيت جنسية 551 مواطن والالتفاف الرسمي والشعبي اتجاه قضية غرفة التجارة والذي تسبب فيه شخص يمثل نفسه فقط، أزعج كل ذلك الحاسدون وتجار الأزمات والمتمصلحون من الأزمات، وبدأ كلاً بطريقته محاولة إشعال فتيل الفتنة، شخصياً كنت أتمنى من المعارضة سواء الجمعيات أو الأفراد في الداخل أو الخارج أن تبري موقفها من تدخل شخص غريب في شأننا وابداء رأيهم فيما ذهب إليه الصدر بشأن مملكتنا الغالية، وذلك لتبرئة ساحتهم على الأقل ولكن للأسف السكوت علامتهم في هذه المواقف كما عهدناهم.

وأضاف: كنت أتمنى الحماس من مجلسنا كما رأيت وعشت في عدة قضايا، فهذا الموضوع أهم من دخول إسرائيل لحضور مؤتمر وأهم من مرسوم التعطل وأهم من مرسوم الميزانية أصلاً أهم من المجلس برمته، هذه قضية ولاء ومبايعة وتضحية وانتماء لهذه الأرض وللعائلة الحاكمة الله يحفظهم من كل سوء ومكروه.

بدوره، وصف النائب حمد الكوهجي العراقي مقتدى الصدر بالفاشل الذي أدخل العراق في حروب لا نهاية لها.

وقال الكوهجي إن جلالة الملك قائد لا مثيل له وقدم ابنيه الشيخ ناصر بن حمد و الشيخ خالد بن حمد في سبيل الحفاظ على الشرعية في اليمن. وكرر أن "جلالة الملك خط أحمر" أكثر من مرة، ونحن في البحرين، ننعم بخير لا يفهمه هذا "الوسخ" في إشارة إلى الصدر.

واعتبر الكوهجي أن ما صدر عن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة من تغريدات وردود أفعال على بيان الصدر جاءت في محلها

وقال النائب محمد السيسي: لا نسمح لمراهق أن يمس قيادتنا في أي كلمة، نريد من الجميع وقفة، وأيده النائب محمد عيسى بقوله" أستغرب من مقتدى الصدر ما صرح به تجاه البحرين، وهو ليس غريبا عليه لأنه لا يعرف ولاء البحرينيين لقيادتهم من عاش ذنبا لإيران، يحب التحرك بشكل قوي ضد مقتدى الصدر، وتصنيف منظمته كمنظمة إرهابية، لا نقبل من أي شخص كائنا من كان التجاوز على جلالة الملك، من المفترض عليه تحسين أوضاع العرافيين، ومن جهته، قال النائب بدر الدوسري: ما صدر من مقتدى الصدر فعل يضر بالعلاقات السياسية بين البلدين ويجب على الحكومة العراقية ان تتخذ إجراءات أكثر حزما، نؤكد على وقوف البحرين خلف قيادة جلالة الملك، والتدخلات مرفوضة في شؤون البحرين الداخلية

من جانبها، قالت النائب معصومة عبدالرحيم: البحرين والعراق علاقة تاريخية جمعتنا منذ زمن ولن يكون هناك بيننا من يخرب، ومع كل تحدي أثبتنا أننا شعب بكل أطيافه قادر على تجاوز أي تحدي وهذا تحدي سخيف جدا.

ورأى النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان أن جميع النواب والكتل أصدروا بيانات إدانة، ليقولوا: للجميع اتركوا البحرين للبحرينيين ونقف مع القيادة لمصالح بلدنا ونحل مشاكلنا بأنفسنا.

من طرفه، قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب علي زايد: تخرج أصوات ناعقة بين الفينة والأخرى تتدخل في شؤون البحرين، هذا المدعو مقتدى أصغر من أن نرد عليه فهو لا يمثل شعبه، جلالة الملك تاج على رأسنا ورأسك أيضا، رأينا كيف أدار جلالة الملك الأزمة الأخيرة وخرجنا منها ونحن أقوى، عليه أن ينشغل بتحرير بلده من الاحتلال والخيانة، ونحن بدورنا نجدد الولاء والبيعة لجلالة الملك ونحن رهن إشارته، فهو قدم مشروعا إصلاحيا عجزت عنه جميع الدول المتطورة

وقالت النائب زينب عبدالأمير: يا مقتدى قلنا كلمتنا قبل 50 عاما ولن نحيد عنها، آل خليفة حكام البحرين ولا مساس بقيادة المملكة وجميعنا تحت قيادة البحرين

وفيما أكدت رئيس المجلس فوزية زينل أن الصدر شخص لا يمثل الشعب العراقي وتبقى علاقتنا مع الشعب العراقي متينة، قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين: خرجت أصوات لا تمثل الشعب العراقي، وبالمقابل خرجت أصوات عراقية تدين مقتدى الصدر، لأن الشعب العراقي في عمومه إخوة لنا.