في إطار الزيارة الرسمية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى فرنسا، زار أعضاء وفد الأعمال البحريني حاضنة الأعمال "Station F" في باريس بهدف التعرف على التجربة الفرنسية الرائدة عالمياً في تعزيز البيئة الداعمة للشركات الناشئة وريادة الأعمال.واطلع أعضاء الوفد على بيئة الدعم الواسعة التي تحتضنها "Station F" وما تقدمه من خدمات ومزايا تشجيعية للشركات الناشئة ورواد الأعمال. وأبدوا إعجابهم بهذه التجربة الاستثنائية على مستوى العالم التي تعتبر مواكبة لطموحات وتطلعات البحرين لأن تكون مركزاً إقليمياً لاستقطاب ودعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال على مستوى المنطقة، مشيرين إلى ما تحقق بتضافر الجهود بين مجلس التنمية الاقتصادية وشركائه من ممثلي القطاعين العام والخاص في تعزيز البيئة الداعمة للشركات الناشئة، حيث تم إصدار قوانين جديدة لتعزيز نموها في البحرين وجعلها الوجهة المفضلة لهم على مستوى المنطقة.وتعتبر "Station F"، التي تأسست في 2017، أكبر حاضنة مخصصة لرواد الأعمال في العالم بما تضمه من عناصر بيئة الدعم للشركات الناشئة ورواد الأعمال تحت سقف واحد بمساحة تبلغ 34,000 متر مربع، تتيح لهم الوصول إلى أكثر من 3000 مكتب مخصص للشركات الناشئة، وثمانية مساحات لإقامة الفعاليات، و31 برنامجاً تدريبياً إلى جانب ثلاثة أبراج مخصصة لمعيشة رواد الأعمال سيجري الانتهاء من إنشائها قريباً.وزار أعضاء وفد الأعمال البحريني مدرسة "Ecole 42" لبرمجة الكومبيوتر بهدف الاطلاع على التجربة التعليمية الفريدة التي يقدمها الصرح التعليمي الذي يحظى بتقدير عالمي. وأتت الزيارة في ظل سعي مجلس التنمية الاقتصادية وشركائه من القطاعين للتعرف على أبرز التجارب العالمية لصناعة الكوادر المبتكرة وبحث سبل الاستفادة من خبراتها، في سياق الجهود المبذولة نحو تشجيع الابتكار وهو ما يرفد توجه المملكة نحو التحول الرقمي وبناء الاقتصاد المعرفي.وتشكل مدرسة "Ecole 42" التي تأسست في باريس في 2016 تجربة رائدة ومميزة عالمياً من خلال كونها مؤسسة تعليمية خاصة غير ربحية وتقدم الخدمات التعليمية مجاناً، كما أنها تحظى بشهادات ومصادقة من عدد من أبرز الشخصيات المؤثرة في التكنولوجيا والابتكار عالمياً من أقطاب "وادي السيليكون" بالولايات المتحدة ومنهم إيفان شبيغل المؤسس المشارك لتطبيق "سناب شات"، وجاك دورسي مبتكر موقع "تويتر". وتفتح هذه المدرسة أبوابها أمام الجميع من دون اشتراطات بوجود خلفية معرفية مسبقة، حيث تتم عملية الانتقاء للمتقدمين الكترونياً.وكان وفد الأعمال البحريني وقع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع الشركات والمؤسسات الفرنسية بقيمة 2 مليار دولار، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين وزيادة التعاون الاستثماري في مجالات متنوعة.