د.فهد حسين
في سياق الطفرة الكتابية السريعة المتعلقة بعالم الرواية، أمر لا نختلف عليه حيث عالم هذا الفن، وقدرته على انجذاب الشباب واحتضانه لهم، وتحفيزهم على الكتابة ضمن عالمه المملوء شجونا، والمعجون بكل قضايا المجتمع، والمشحون تعقيدا، بل يأخذهم إلى التيقن بأن الرواية باتت لها الريادة في عالم اليوم بعد الشعر الذي تربع على المشهد الأدبي عربيا وعالميا عدة قرون.
ولكن على الرغم من هذا وتلك المقولات التي عادة ما تقال هنا وهناك، في الصالونات الثقافية والأدبية، في بعض الكتابات الصحفية، في بعض اللقاءات المتلفزة أو الإذاعية، إلا أن الشعر يظل صاحب المكانة المرموقة والعالية التي لا يركب قطاره إلا من لديه مواصفات تؤهله لذلك.
وربما يتساءل البعض لم هذا القول وصاحب المقالة مهتم بالسرد دون الشعر. فعلا هذا الاهتمام، غير أن في ضوء المتابعة المباشرة لما يكتب ويدون وينشر في الصحافتين الورقية والإلكترونية، نجد من لا سوق له في الكتابة الإبداعية السردية التي هي بحاجة إلى تجربة حياتية وقراءات كثيرة على اعتبار أن كاتب السرد يكتب الآخر، وكاتب الشعر يكتب الذات التي تتخفي وتظهر في بناء الجملة الشعرية، بل المؤسف حقا أن هناك الكثير من الذين اعتقدوا أن كتابة الشعر أمر سهل وميسر طالما قصيدة النثر باتت هي المنتشرة بيننا، ولكن هذا أمر خطير، فليس كل من كتب خاطرة أو بعض الجمل ليركبها بطريقة ما يقول أنها قصيدة نثر، في الوقت الذي نعلم أن أصعب الكتابات الشعرية هي كتابة النص النثري.
وكما نجد العديد من الكتاب لجأ إلى كتابة الرواية، فكل الناس الذين يملكون ناصية الكتابة أو الذين لا يملكونها، فالجميع لديه طموح أن يكون شاعراً.
وهنا كما أشرت في مناسبات أخرى حول التأني والاهتمام حين الكتابة السردية، فليت نترك كتابة الشعر إلا لمن هو فعلا لديه الموهبة والقدرة والقراءة والتخييل في طرح الموضوع والفكرة والبناء وغير ذلك الذي يتطلبه النص الشعري، هذا نص فيه الجمال والإيقاع والدلالات والإيحاءات.
ولا ينبغي بين الحين والآخر نعلن بأن الشعر ديوان العرب، وبات اليوم الرواية ديوان العرب، أتصور هذا كلام غير منطقي؛ لأننا نقولب التفكير ونحصر الرؤية في دائرة مغلقة تبعدنا عن الانفتاح من جهة وعن السير إلى الأمام من جهة ثانية، والتقوقع في ماضوية التفكير، وإنما علينا أن نؤكد سواء الشعر أم السرد عامة أو الرواية بشكل خاص، جملة (ديوان الحياة)، وهذا يتطلب التأمل فيما نكتب وننشر ونتحدث.
في سياق الطفرة الكتابية السريعة المتعلقة بعالم الرواية، أمر لا نختلف عليه حيث عالم هذا الفن، وقدرته على انجذاب الشباب واحتضانه لهم، وتحفيزهم على الكتابة ضمن عالمه المملوء شجونا، والمعجون بكل قضايا المجتمع، والمشحون تعقيدا، بل يأخذهم إلى التيقن بأن الرواية باتت لها الريادة في عالم اليوم بعد الشعر الذي تربع على المشهد الأدبي عربيا وعالميا عدة قرون.
ولكن على الرغم من هذا وتلك المقولات التي عادة ما تقال هنا وهناك، في الصالونات الثقافية والأدبية، في بعض الكتابات الصحفية، في بعض اللقاءات المتلفزة أو الإذاعية، إلا أن الشعر يظل صاحب المكانة المرموقة والعالية التي لا يركب قطاره إلا من لديه مواصفات تؤهله لذلك.
وربما يتساءل البعض لم هذا القول وصاحب المقالة مهتم بالسرد دون الشعر. فعلا هذا الاهتمام، غير أن في ضوء المتابعة المباشرة لما يكتب ويدون وينشر في الصحافتين الورقية والإلكترونية، نجد من لا سوق له في الكتابة الإبداعية السردية التي هي بحاجة إلى تجربة حياتية وقراءات كثيرة على اعتبار أن كاتب السرد يكتب الآخر، وكاتب الشعر يكتب الذات التي تتخفي وتظهر في بناء الجملة الشعرية، بل المؤسف حقا أن هناك الكثير من الذين اعتقدوا أن كتابة الشعر أمر سهل وميسر طالما قصيدة النثر باتت هي المنتشرة بيننا، ولكن هذا أمر خطير، فليس كل من كتب خاطرة أو بعض الجمل ليركبها بطريقة ما يقول أنها قصيدة نثر، في الوقت الذي نعلم أن أصعب الكتابات الشعرية هي كتابة النص النثري.
وكما نجد العديد من الكتاب لجأ إلى كتابة الرواية، فكل الناس الذين يملكون ناصية الكتابة أو الذين لا يملكونها، فالجميع لديه طموح أن يكون شاعراً.
وهنا كما أشرت في مناسبات أخرى حول التأني والاهتمام حين الكتابة السردية، فليت نترك كتابة الشعر إلا لمن هو فعلا لديه الموهبة والقدرة والقراءة والتخييل في طرح الموضوع والفكرة والبناء وغير ذلك الذي يتطلبه النص الشعري، هذا نص فيه الجمال والإيقاع والدلالات والإيحاءات.
ولا ينبغي بين الحين والآخر نعلن بأن الشعر ديوان العرب، وبات اليوم الرواية ديوان العرب، أتصور هذا كلام غير منطقي؛ لأننا نقولب التفكير ونحصر الرؤية في دائرة مغلقة تبعدنا عن الانفتاح من جهة وعن السير إلى الأمام من جهة ثانية، والتقوقع في ماضوية التفكير، وإنما علينا أن نؤكد سواء الشعر أم السرد عامة أو الرواية بشكل خاص، جملة (ديوان الحياة)، وهذا يتطلب التأمل فيما نكتب وننشر ونتحدث.