أكد وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف د.فريد بن يعقوب المفتاح، حرص الوزارة على بيان مضامين رسالة الإسلام السمحة إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار بالتي هي أحسن، كما أمر الله تعالى وشرع رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، كل ذلك بنهج وسطي مستنير، يجسد جوهر الإسلام الذي اختاره أهل البحرين طوعاً، ودخلوا فيه أفواجاً عن قناعة وإيمان راسخ بوسطيته وسمو مقاصده وغاياته، وهو النهج الحضاري الذي استمرت عليه مملكة البحرين منذ أن تهيأ دخولها للإسلام في السنة السادسة للهجرة، حينما بعث النبي صلوات الله وسلامه عليه العلاء بن الحضرمي إلى حاكم البحرين أنذاك.
جاء ذلك، خلال حفل تكريم الوعاظ والواعظات والمراكز الدعوية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2018، والذي أقيم مؤخراً تحت رعاية الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وبتنظيم من قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بإدارة الشؤون الدينية، والذي بدأ بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ علي صلاح عمر.
وأضاف المفتاح: "تتوالى الحقب والعصور ويتأكد ويزداد اهتمام قادة البحرين بخدمة هذا الدين الحنيف، ولا أدل على ذلك من اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، الذي استمد من جوهر الدين رؤية ومنهاجًا، وترجم جلالته ذلك واقعًا من خلال رعايته عشرات المؤتمرات الرامية إلى تعزيز التفاعل الإنساني الإيجابي وتقوية جسور الحوار الحضاري البناء، كمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي، ومؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية ومؤتمر حوار الحضارات، وكذلك سلسلة مؤتمرات تجديد لغة الخطاب الديني، وصولاً إلى تأسيس مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وتأسيس كرسي الملك للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بروما، وإطلاق وثيقة الحريات الدينية بلوس أنجلوس- كل ذلك تجسيد لرؤية جلالته النابعة من جوهر الإسلام ومقاصده المستنيرة"، مضيفاً أن "هذا الاحتفال يأتي تقديراً من الوزارة لجهود الوعاظ والواعظات الذين حملوا على عاتقهم مهمة نشر العلم الشرعي بفكر وسطي ينبذ العنف والتعصب والفرقة والطائفية، ويدعو إلى الحوار والتواصل والوحدة والتآلف والتفاعل الإيجابي، والحث على الدافعية والإنتاج والعمل لتنمية وازدهار المجتمع، مثمناً استنكار الوعاظ بكل قوة وإباء ذلك التدخل السافر، والتعدي المشين الغادر الذي صدر عن ذلك المعتدي على جيرانه، المتنكر لعروبته، بتدخل سافر في شؤون البحرين الداخلية، التي لا ولن نقبل أبداً أن يتدخل كائن من كان فيها"، مؤكداً "وقوف الجميع صفاً واحد خلف قيادتنا، وفي طاعة ولي أمرنا جلالة الملك المفدى أيَّده الله، في وجه أولئك المتربصين المعتدين، مثمناً في الوقت ذاته جهود مراكز توعية الجاليات التي تعمل على تعريف الناس بروح الدين وعظمته وسماحته ووسطيته، فلا غلو ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، كما تعمل على إبراز الوجه الحضاري لمملكة البحرين، ومراكز رعاية الأجيال، والتي تعد بمثابة المحاضن الإيمانية والتربوية الآمنة الواعدة التي تُعنى بالنشء، وتعمل على غرس القيم السامية والأخلاق الفاضلة والمواطنة الصالحة في نفوسهم، وتُنمي فيهم المعارف المناسبة، والمهارات الحياتية اللازمة".
ثم ألقى فضيلة الشيخ فهمي المتولي كلمة نيابةً عن الوعاظ، قال فيها: "لا يسعني إلا أن أحرك لساني مع القلب بالشكر لله أن جعلنا من الدعاة إلى الله، أمانة وشرف، ويكفي أن نعلم أننا نحمل أمانة الدعوة التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
وأضاف: "هنيئاً لكل من حمل دعوة الله إلى الناس فالدعوة أمانة ومسؤولية، لقوله عزوجل: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين، وقوله سبحانه وتعالى في خطابه للنبي عليه افضل الصلاة والسلام: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)".
وأضاف المتولي: "أُذكركم أيها الدعاة بالمثل الأعلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أرسله الله لينقذ البشرية ويرسم لها الطريق فبلغ الدعوة وأدى الأمانة ونصح الأمة فكان على يديه هداية العباد، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام أُوذي واُعتدي عليه، ولكنه علمنا أمراً في غاية الأهمية، الحب والولاء للوطن، ليس كلاماً نتسلى به ولا لتمضية مجلس، والجميع يعلم أن الرسول صلى اله عليه وآله وسلم عندما هاجر ماذا قال لمكة: (والله إنك لأحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إلي، ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت)، فالولاء والحب للوطن ميلاداً وإقامةً، وعندما وصل عليه أفضل الصلاة والسلام إلى المدينة قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"".
وأشار المتولي إلى أن "الدعوة إلى الله عز وجل تحتاج إلى إعداد روحي وخلوة مع الله حتى يخرج الكلام من الروح والقلب فيحل في القلب والروح، داعياً الدعاة بالسير على منهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالدعوة أمانة ومسؤولية، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين ويجعلها آمنة مطمئنة سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ويبلغنا شهر رمضان".
بعدها تفضل وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بتكريم الوعاظ الذين امتد عطاؤهم في مجال الوعظ والإرشاد لأكثر من 25 عاماً، وهم: فضيلة الشيخ جابر سيد عبدالحافظ سالم، فضيلة الدكتور أحمد عبدالله محمد عطا الله، فضيلة الشيخ كمال محمود الدسوقي، فضيلة الشيخ مصباح محمود الجارية، وفضيلة الشيخ فهمي المتولي المتولي.
ثم تم تكريم الوعاظ والواعظات المتميزين في تقييم الأداء السنوي لعام 2018، وهم: الشيخ بلال يوسف عبدالله، فضيلة الشيخ رضا الهجرسي حافظ، الدكتور زياد هادي السعدون، فضيلة الشيخ كاظم جعفر محمد، الشيخ عبدالرحمن عبدالرحيم الريس، الشيخ عبدالله قاري الحسيني، الشيخ محمد علي أحمد، فضيلة الشيخ عثمان غريب أحمد، الشيخ فاضل حسين فتيل، الواعظة سعاد سليمان المزيني، الواعظة فاطمة عيسى الجزاف، الواعظة ليلى أحمد ظاهر، والواعظة نادية محمود يوسف.
بعدها تم تكريم مراكز توعية الجاليات الفائزة في تقييم الأداء السنوي لعام 2018، حيث جاء مركز اكتشف الإسلام لتوعية الجاليات في المركز الأول، فيما حاز مركز التعريف بالإسلام لتوعية الجاليات على المركز الثاني، وحقق مركز الهداية لتوعية الجاليات المركز الثالث.
واختتم الحفل بتكريم مراكز رعاية الأجيال الفائزة في تقييم الأداء السنوي لعام 2018، حيث جاء في المركز الأول مركز الرسالة لرعاية الأجيال، وجاء مركز التميز لرعاية الأجيال في المركز الثاني، فيما حقق مركز الحكمة لرعاية الأجيال المركز الثالث.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك، خلال حفل تكريم الوعاظ والواعظات والمراكز الدعوية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2018، والذي أقيم مؤخراً تحت رعاية الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وبتنظيم من قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بإدارة الشؤون الدينية، والذي بدأ بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ علي صلاح عمر.
وأضاف المفتاح: "تتوالى الحقب والعصور ويتأكد ويزداد اهتمام قادة البحرين بخدمة هذا الدين الحنيف، ولا أدل على ذلك من اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، الذي استمد من جوهر الدين رؤية ومنهاجًا، وترجم جلالته ذلك واقعًا من خلال رعايته عشرات المؤتمرات الرامية إلى تعزيز التفاعل الإنساني الإيجابي وتقوية جسور الحوار الحضاري البناء، كمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي، ومؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية ومؤتمر حوار الحضارات، وكذلك سلسلة مؤتمرات تجديد لغة الخطاب الديني، وصولاً إلى تأسيس مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وتأسيس كرسي الملك للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بروما، وإطلاق وثيقة الحريات الدينية بلوس أنجلوس- كل ذلك تجسيد لرؤية جلالته النابعة من جوهر الإسلام ومقاصده المستنيرة"، مضيفاً أن "هذا الاحتفال يأتي تقديراً من الوزارة لجهود الوعاظ والواعظات الذين حملوا على عاتقهم مهمة نشر العلم الشرعي بفكر وسطي ينبذ العنف والتعصب والفرقة والطائفية، ويدعو إلى الحوار والتواصل والوحدة والتآلف والتفاعل الإيجابي، والحث على الدافعية والإنتاج والعمل لتنمية وازدهار المجتمع، مثمناً استنكار الوعاظ بكل قوة وإباء ذلك التدخل السافر، والتعدي المشين الغادر الذي صدر عن ذلك المعتدي على جيرانه، المتنكر لعروبته، بتدخل سافر في شؤون البحرين الداخلية، التي لا ولن نقبل أبداً أن يتدخل كائن من كان فيها"، مؤكداً "وقوف الجميع صفاً واحد خلف قيادتنا، وفي طاعة ولي أمرنا جلالة الملك المفدى أيَّده الله، في وجه أولئك المتربصين المعتدين، مثمناً في الوقت ذاته جهود مراكز توعية الجاليات التي تعمل على تعريف الناس بروح الدين وعظمته وسماحته ووسطيته، فلا غلو ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، كما تعمل على إبراز الوجه الحضاري لمملكة البحرين، ومراكز رعاية الأجيال، والتي تعد بمثابة المحاضن الإيمانية والتربوية الآمنة الواعدة التي تُعنى بالنشء، وتعمل على غرس القيم السامية والأخلاق الفاضلة والمواطنة الصالحة في نفوسهم، وتُنمي فيهم المعارف المناسبة، والمهارات الحياتية اللازمة".
ثم ألقى فضيلة الشيخ فهمي المتولي كلمة نيابةً عن الوعاظ، قال فيها: "لا يسعني إلا أن أحرك لساني مع القلب بالشكر لله أن جعلنا من الدعاة إلى الله، أمانة وشرف، ويكفي أن نعلم أننا نحمل أمانة الدعوة التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
وأضاف: "هنيئاً لكل من حمل دعوة الله إلى الناس فالدعوة أمانة ومسؤولية، لقوله عزوجل: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين، وقوله سبحانه وتعالى في خطابه للنبي عليه افضل الصلاة والسلام: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)".
وأضاف المتولي: "أُذكركم أيها الدعاة بالمثل الأعلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أرسله الله لينقذ البشرية ويرسم لها الطريق فبلغ الدعوة وأدى الأمانة ونصح الأمة فكان على يديه هداية العباد، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام أُوذي واُعتدي عليه، ولكنه علمنا أمراً في غاية الأهمية، الحب والولاء للوطن، ليس كلاماً نتسلى به ولا لتمضية مجلس، والجميع يعلم أن الرسول صلى اله عليه وآله وسلم عندما هاجر ماذا قال لمكة: (والله إنك لأحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إلي، ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت)، فالولاء والحب للوطن ميلاداً وإقامةً، وعندما وصل عليه أفضل الصلاة والسلام إلى المدينة قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"".
وأشار المتولي إلى أن "الدعوة إلى الله عز وجل تحتاج إلى إعداد روحي وخلوة مع الله حتى يخرج الكلام من الروح والقلب فيحل في القلب والروح، داعياً الدعاة بالسير على منهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالدعوة أمانة ومسؤولية، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين ويجعلها آمنة مطمئنة سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين ويبلغنا شهر رمضان".
بعدها تفضل وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بتكريم الوعاظ الذين امتد عطاؤهم في مجال الوعظ والإرشاد لأكثر من 25 عاماً، وهم: فضيلة الشيخ جابر سيد عبدالحافظ سالم، فضيلة الدكتور أحمد عبدالله محمد عطا الله، فضيلة الشيخ كمال محمود الدسوقي، فضيلة الشيخ مصباح محمود الجارية، وفضيلة الشيخ فهمي المتولي المتولي.
ثم تم تكريم الوعاظ والواعظات المتميزين في تقييم الأداء السنوي لعام 2018، وهم: الشيخ بلال يوسف عبدالله، فضيلة الشيخ رضا الهجرسي حافظ، الدكتور زياد هادي السعدون، فضيلة الشيخ كاظم جعفر محمد، الشيخ عبدالرحمن عبدالرحيم الريس، الشيخ عبدالله قاري الحسيني، الشيخ محمد علي أحمد، فضيلة الشيخ عثمان غريب أحمد، الشيخ فاضل حسين فتيل، الواعظة سعاد سليمان المزيني، الواعظة فاطمة عيسى الجزاف، الواعظة ليلى أحمد ظاهر، والواعظة نادية محمود يوسف.
بعدها تم تكريم مراكز توعية الجاليات الفائزة في تقييم الأداء السنوي لعام 2018، حيث جاء مركز اكتشف الإسلام لتوعية الجاليات في المركز الأول، فيما حاز مركز التعريف بالإسلام لتوعية الجاليات على المركز الثاني، وحقق مركز الهداية لتوعية الجاليات المركز الثالث.
واختتم الحفل بتكريم مراكز رعاية الأجيال الفائزة في تقييم الأداء السنوي لعام 2018، حيث جاء في المركز الأول مركز الرسالة لرعاية الأجيال، وجاء مركز التميز لرعاية الأجيال في المركز الثاني، فيما حقق مركز الحكمة لرعاية الأجيال المركز الثالث.