أشاد الدكتور تيد بورينتون عميد كلية البحرين للمعلمين بجهود وزارة التربية والتعليم في تعزيز التعليم الإلكتروني من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والمرحلة المتقدمة منه المطبقة حاليًا وهي التمكين الرقمي في التعليم، مؤكدًا اهتمام الكلية بالاستفادة من مثل هذه التجربة المتميزة، لتزويد طلبتها من معلمي المستقبل بأحدث التقنيات التعليمية الرقمية المعززة لتحصيل الطلبة الدراسي.

جاء ذلك لدى زيارته مدرسة الحد الإعدادية للبنات، يرافقه عدد من اختصاصي إدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، حيث اطّلع على تجربة المدرسة في توظيف أدوات التمكين الرقمي في عمليات التعليم والتعلّم، مشيرًا إلى الأثر الايجابي الملحوظ لدى الطالبات، والمهارات التي اكتسبنها من خلال التوظيف الأمثل للتقنيات التعليمية الرقمية، والمبادرات النوعية في هذا المجال من قبل الطالبات وعضوات الهيئتين الإدارية والتعليمية.

وعرضت المدرسة عدة مشاريع تميزت في تطبيقها، منها تفعيل البوابة التعليمية وما توفره من خدمات للطالب وولي الأمر، وكذلك مشروع الاستعمال الآمن للتكنلوجيا الذي تحرص من خلاله على زراعة الرقابة الذاتية لدى الطالبات، وإشراك ولي الأمر في هذه التوعية مسخرة بذلك مهارات الطالبات في نقل المعرفة لذويهم، إلى جانب مشروع التعليم الالكتروني في صفوف الدمج والطلبة من ذوي صعوبات التعلم، والمختبرات الافتراضية لمادتي العلوم والرياضيات، وتوظيف أدوات التمكين الرقمي في مادتي اللغة العربية والتربية الأسرية، والمكتبة المتنقلة الالكترونية، واستخدام تقنية الهولوغرام في محاكاة الغزوات في مادة التربية الدينية، ومشروع البحرين في المستقبل باستخدام الماين كرافت، حيث قامت الطالبات بتصميم رؤية متخيلة للبحرين في العام 2030.

كما استعرضت المدرسة الجهود المبذولة لتدريب الكادر التعليمي وتأهيله لكي يخوض هذه التجربة الفارقة في تاريخ التعليم في البحرين والمنطقة، وجهود وزارة التربية والتعليم في توفير البنية الملائمة لمشروع التمكين الرقمي في التعليم، والتأهيل البشري المستمر لكافة المعلمين بما يواكب التطورات المستمرة في مجال تكنلوجيا التعليم.

وتأتي الزيارة في إطار تبادل الخبرات، لاسيما وأن كلية البحرين للمعلمين تعد الوجهة الأولى في المملكة لكافة الراغبين في الدخول لسلك التدريس، وتخرج سنويًا العديد من المعلمين المؤهلين من ذوي الكفاءة والمهارات اللازمة لتطوير مخرجات التعليم في المملكة.