أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، "أننا نشهد اليوم تطوراً نوعياً في التعاون بين مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة الشقيقة في العديد من المجالات، إذ يأتي مجال تعزيز قدرات المرأة كقوة لحفظ السلام، إضافة جديدة في مجال العمل العسكري بالنظر إلى ما يتطلبه هذا التخصص من حضور مطلوب للمرأة فيه بالنظر إلى عراقة مشاركتها العسكرية والدور الرائد للدولتين في حفظ السلام والأمن الدولي".وشاركت الأنصاري، في حفل تكريم خريجات برنامج بناء وتطوير قدرات المرأة العربية في المجال العسكري وحفظ السلام، الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".وأثنت الأنصاري على المشاركة المتميزة للمرشحات البحرينيات من منتسبي وزارة الداخلية في هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وإكمالهن بنجاح 3 أشهر من التدريبات المكثفة وبنتائج عالية المستوى.وأكدت أن مثل هذه المشاركات النوعية تفتح المجال أمام المرأة البحرينية لتنويع مهاراتها والبناء على قدراتها، كمجال المشاركة في عمليات حفظ السلام، وبالنظر كذلك إلى مساهماتها العريقة في القطاع العسكري، حيث كانت الأولى خليجيا فيه منذ العام 1970، وساهمت بنقل خبراتها في نطاق العمل الشرطي النسائي، مع تدرجها في العديد من المناصب القيادية.ونوهت الأنصاري بالدور الرائد الذي تتولاه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في قيادة العمل النسائي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتها النوعية على المستويين العربي والدولي وهو ما يقدم صورة متألقة للمرأة الإماراتية وإسهاماتها الرفيعة في تنمية وطنها، ويبعث على الإعجاب والفخر لما تحققه ابنة الإمارات من منجزات حقيقية ومؤثرة.ووجهت الأمين العام بشكرها إلى العميد منى عبدالرحيم، مدير عام الشرطة النسائية بوزارة الداخلية وعضو المجلس الأعلى للمرأة على متابعتها وإشرافها على المرشحات في البرنامج وحرصها على قيامهن بدورهن على الوجه الأكمل والمتمثل في تدريب المشاركات في البرنامج بعد مرور فترة وجيزة على الانضمام له.يذكر أن برنامج بناء وتطوير قدرات المرأة العربية في المجال العسكري وحفظ السلام، تم تنظيمه بإشراف من وزارة الدفاع الإماراتية بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وضم البرنامج 134 متدربة من سبع دول عربية.وشمل التدريب الاستخدام الفعال للسلاح والقتال في المناطق المبنية وتطهير الخنادق وغير ذلك من الأمور، إضافة إلى إتقان مهارات أساسية في حفظ السلام وحل النزاعات، وتأسيس شبكات للتواصل بين الخريجات لرفع مستويات التنسيق خلال عمليات نشر القوات الأممية مستقبلاً.