حوراء الصباغ
ينتظر المسلمون حلول شهر رمضان المبارك، والذي يتميز بعدة أمور من بينها الأطباق الخاصة بهذا الشهر الفضيل، والتي عادة ما تكون لتعويض نقص الغذاء خلال ساعات الصيام الطويلة، كما يعتبر الصيام من أهم الحميات التي يتبعها المسلم خلال السنة لتنظيف سموم الجسم مما يتحتم الاستفادة من أهمية الشهر الفضيل للجسم وعدم زيادة المشاكل الصحية به.وقالت أخصائية التغذية والحميات هديل سعد، لـ"الوطن"، إن هناك 8 طرق صحية لطهي الطعام صحية، خلال شهر رمضان المبارك "للوطن"، مبينة وجود نوعين من الدهون، المشبعة وغير المشبعة، حيث تعتبر الدهون المشبعة هي الدهون التي يجب أن تقليلها قدر الإمكان حيث يطلق عليها البعض مسمى الدهون الضارة رغم حاجة الجسم لها، مشيرة إلى أن الجمعية الأمريكية لأمراض القلب تنصح بألا يزيد حجم الدهون التي يتناولها الشخص عن 30% من إجمالي السعرات الحرارية، وبالنسبة للدهون المشبعة على وجه التحديد فلا يجب أن تتخطى نسبة 10% من إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يومياً.زيت الكانولا والزيتون بديلاً عن الزبدة والسمن
وقالت إنه من الممكن إيجاد هذه الدهون المفيدة في الزيوت النباتية والزيتون والأسماك والمكسرات، ونصحت بتجنب استعمال الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والسمن في الأطباق الرمضانية لأنها قد ترفع مستوى الكولسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن الممكن استخدام زيت الكانولا والزيتون كبدائل لصحة أفضل.وذكرت أنه هناك العديد من الأطعمة التي يتم هضمها ببطء في الجهاز الهضمي حتى تساعد على الشعور بالشبع خلال فترة الصيام، فضلاً عن كونها عناصر هامة في وجبة السحور نتيجة لكونها تمنح الطاقة للجسم خلال ساعات الصيام، وتتضمن هذه الأطعمة البقوليات كالحمص، الفول، الفاصوليا، العدس، والدقيق المحضر من القمح الكامل مع التقليل من تناول الزيوت المضافة لها قدر الإمكان، إلى جانب الأغذية الغنية بالألياف، إذ بسبب ساعات الصيام الطويلة قد يصاب الصائم بحالات من الإمساك، فتناول الأطعمة الغنية بالألياف تعمل على تليين المعدة والأمعاء وتسهيل عملية الهضم، ومن هذه الأطعمة الخبز الأسمر، البازلاء، الفلفل الأخضر، السبانخ، الملوخية، التفاح، والبرتقال، بالإضافة إلى الأغذية البروتينية والتي بدورها تمد الجسم بالبروتين الضروري لعمليات البناء في الخلايا والأنسجة، بحيث لا تتجاوز الكمية المتناولة عن 200 غرام من اللحوم الحمراء أو اللحوم البيضاء أو السمك.الحلويات
ولفتت الأخصائية هديل إلى أنه على الرغم من أن الحلويات تعد من التقاليد الأساسية على المائدة الرمضانية إلا أنه من الواجب التقليل منها وطبخها بصورة صحية أكثر، وبشكل عام لتخفيف كمية الزيوت في الحلويات يفضل أن تشوى ثم يضاف عليها القطر أو الشيرة بالملعقة فقط، بدلاً عن غمرها بكمية كبيرة والاعتدال بتناولها، وعلى سبيل الأمثلة من أشهر الحلويات على السفرة الرمضانية هي القطايف والتي يفضل أن تكون مشوية في الفرن بدلاً من تناولها مقلية بالزيت، إلى جانب "الكلاج" الذي يستحسن طهيه مشوياً، فضلاً عن "اللقيمات" التي من الممكن قليها بكميات قليلة من الزيت وعدم اضافة الشيرة واستبدالها بالعسل.طرق طهي صحية
وذكرت الأخصائية هديل أن طرق الطهي الصحية الأفضل التي تحافظ على مستوى السعرات الحرارية تعتبر من الأمور المهمة خلال تحضير وجبة الإفطار والسحور، ومن الأمثلة عليها الطهي البطيء على نار هادئة، الشوي والشواء والسلق. إلى جانب طريقة القلي السريع والتي يمكن من خلالها قلي قطع الطعام الصغيرة أو الرقيقة نسبياً، لافتة إلى أن اختيار أواني الطهي ذات السطح غير اللاصق عالية الجودة يمكن طهي الطعام فيها دون استخدام الدهون أو استخدام البدائل الأخرى كالحساء الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم أو بخاخ الطبخ أو المياه بدلاً من الزيت بناء على الوصفة التي يتم تحضيرها.وأشارت إلى فعالية طريقة التعريض للبخار والتي تمثل أحد أبسط أساليب الطهي عبر تعريض الطعام للبخار في سلة مثقوبة معلقة أعلى سائل يغلي، وإذا تم استخدام سائلاً ذا نكهة أو أضفت التوابل إلى الماء، فستضيف النكهة إلى الطعام أثناء طهيه.وهناك طريقة صحية أخرى للطهي، وتعتبر طريقة آسيوية تقليدية تتمثل بالقلي السريع مع التقليب لقطع الطعام الصغيرة المتناسقة في الحجم بينما يتم تقليبها في مقلاة واسعة أو مقلاة قلي كبيرة غير لاصقة، ولا حاجة إلا لمقدار صغير من الزيت أو بخاخ الطهي، إلى جانب طريقة استخدام الأعشاب والبهارات، إذ تعد هذه الطريقة إحدى أفضل الطرق لإضافة اللون والمذاق والرائحة إلى الطعام دون إضافة الملح أو الدهون، وتكمن عبر استخدام الأعشاب الطازجة التي تبدو نضرة ولم تذبل واضافتها قرب نهاية عملية الطهي واضافة الأعشاب الجافة في المراحل الأولية من الطهي، وعند استبدال الأعشاب الجافة بالأعشاب الطازجة، يتم استخدام حوالي نصف المقدار.