النقصة.. عادة تراثية بين الأهل والجيران، لتبادل أطباق الفطور كدلالة على قيمة العطاء وروح المشاركة.. مريم عبدالله أم راشد تقول: "أتذكر أنه بمجرد هلول الشهر الكريم ومنذ اليوم الأول حتى تبدأ الأمهات بإرسالنا إلى بيوت الجيران حاملين "النقصة"، ويستمر تبادل النقصة حتى صباح العيد، وتحرص كل ربة أسرة على زيادة كمية الفطور لتوزيعها على الجيران، وتتكون النقصة من القليل من الهريس والكباب واللقيمات أو الخنفروش، وهذا المشهد كان من أهم السمات الرمضانية، وهذه النقصة لم تكن تحمل الطعام فقط بل تحمل مشاعر المحبة والود التي تزيد من ترابط وألفة أهل الفريج، وكان الأطفال هم المسؤولون عن هذه المهمة، وأذكر أن أمي كانت تجهز النقصة لعدد من بيوت الحي مسبقاً ويتم إرسالي محملة بها، وفي أغلب الأحيان أعود محملة بنقصة من الجيران أيضاً".