* تقديم مختلف أنواع الرعاية للأيتام والأرامل تنفيذاً لتوجيهات الملك

* استراتيجية ناصر بن حمد تهدف لصون الكرامة الإنسانية في كل مكان بالعالم

* "الخيرية الملكية" وجهة عالمية في العمل الخيري والاجتماعي

* المؤسسة الحضن الدافئ للأيتام بالرعاية الملكية الكريمة

* "الخيرية الملكية" تكفل أكثر من 10 آلاف يتيم وأرملة في البحرين

* توزيع المكرمة الملكية للأسر في رمضان والعيد

* تحريك الأسر للاستفادة من السوق عبر دورات مكثفة في المهن الأساسية

* الخطة الاستراتيجية المستقبلية لـ "الخيرية الملكية" ترتكز على 4 محاور

* توزيع المواد الغذائية الخاصة بالشهر الكريم عبر "السلة الرمضانية"

* المشروعات المنفذة في الخارج تخضع لشروط مهنية تتبناها مؤسسات حكومية ومنظمات رسمية

* التواصل مع القنوات الرسمية وإشراك سفاراتنا في الخارج لتنفيذ مشروعات المؤسسة

* جهود إغاثية للبحرين وراء حصولها على المركز الأول خليجياً وعربياً والـ 13 عالمياً بمؤشر العطاء

أجرى الحوار - وليد صبري

كشف الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د. مصطفى السيد عن "عزم المؤسسة تأسيس مصانع خاصة بالأسر المحتاجة تنطلق من خلالها مشروعاتها"، مضيفا أننا "بدأنا بالفعل بالتخطيط ومخاطبة الجهات المختصة بتوفير تلك الأماكن"، مشيراً إلى أن "المؤسسة حرصت على "دعم الأسر للاستفادة من السوق عبر دورات مكثفة في المهن الأساسية".

وأكد د. السيد في حوار خص به "الوطن" أن "المؤسسة الخيرية الملكية تحرص على تقديم مختلف أنواع الرعاية للأيتام والأرامل تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث تعد المؤسسة الحضن الدافئ للأيتام بالرعاية الملكية الكريمة"، لافتاً إلى أن ""الخيرية الملكية" أصبحت وجهة عالمية في العمل الخيري والاجتماعي، وتعد اليوم من المؤسسات الرائدة في العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم".

وتطرق الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية إلى جهود ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مشيراً إلى أن "حرص سموه وإيمانه بأن صون الكرامة الإنسانية في كل مكان في هذا العالم هي مصلحة ليس للمحتاجين والمنكوبين فقط، وإنما للعالم أجمع"، مبيناً "حرص "الخيرية الملكية" على تقديم الدعم للشعوب المتضررة عبر المشاريع التنموية التي تنفذها المؤسسة بقيادة سموه".

وقال د. السيد إن ""الخيرية الملكية" تكفل أكثر من 10 آلاف يتيم وأرملة في البحرين"، متحدثاً عن "توزيع المواد الغذائية الخاصة بالشهر الكريم عبر "السلة الرمضانية"، إضافة إلى توزيع المكرمة الملكية للأسر في رمضان والعيد".

وذكر أن "الجهود الإغاثية للبحرين وراء حصولها على المركز الأول خليجياً وعربياً والـ 13 عالمياً بمؤشر العطاء"، مشيراً إلى أن "الخطة الاستراتيجية المستقبلية لـ "الخيرية الملكية" ترتكز على 4 محاور". وإلى نص الحوار:

اهتمام خيري وإنساني

* العمل الخيري والإغاثي والإنساني أحد الدعائم الأساسية للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، والذي انبثق عنه تأسيس المؤسسة الخيرية الملكية.. هل لنا أن نتطرق إلى مسيرة المؤسسة منذ تأسيسها في يوليو 2001؟

- من خلال الرعاية الملكية الكريمة، تسعى المؤسسة للقيام بأعمال الخير والبر والإحسان وتنفيذ المشروعات التنموية والإنسانية بما يساهم في تعزيز روح التضامن الاجتماعي داخل مملكة البحرين، بحيث تخدم وتساعد جميع الشرائح المستهدفة ضمن مبادرات وتوجهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي ترتكز على تحقيق مجموعة من المحاور والأهداف الاستراتيجية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والأنشطة الإنسانية والخيرية والتنموية داخل مملكة البحرين. والمؤسسة الخيرية الملكية هي الحضن الدافئ للأيتام، تقدم لهم الرعاية الشاملة وتوفر البرامج التعليمية والتأهيلية التي تكفل الراحة النفسية والاطمئنان وتؤهلهم لمستقبل واعد، ومن خلال الرعاية الملكية الكريمة والأداء المتميز تسعى المؤسسة للقيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنهوض بدور إنساني واجتماعي واقتصادي يعود بالنفع على المواطنين والمساهمة في تنمية روح التضامن للارتقاء بالعمل الخيري ودعم قدرات الفئات المحتاجة في المملكة.

وتعمل المؤسسة بقيادة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في تقديم الرعاية الشاملة والمتميزة للمستفيدين من خدماتها حيث بلغ عدد الأيتام والأرامل المكفولين من قبل جلالة الملك المفدى نحو 10 آلاف يتيم وأرملة من مختلف مدن وقرى البحرين تقدم لهم مختلف أنواع الرعاية الصحية والتعليمية والتأهيلية والمادية والاجتماعية، لتترجم توجيهات جلالته.

* اهتمام خيري وإنساني كبير من جلالة الملك المفدى، الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، بهذا الكيان الخيري والإنساني العملاق.. هل لنا أن نتطرق إلى هذا الأمر؟

- يحرص جلالته على التطوير المستمر لجميع خدمات المؤسسة الخيرية الملكية، لتقوم بالمهام الموكلة إليها، والعمل على مواكبة متطلبات النمو والتطور على أعلى مستويات من الجودة والتميز، ونجحت المؤسسة في مد العمل الخيري حتى خارج البحرين، لتكون وجهة تعين على التخفيف من الآلام التي يتعرض لها الأشقاء في الدول الشقيقة المنكوبة والمساعدة في مختلف الظروف، وحصلت على إشادات كبيرة يشار إليها بالبنان والنجاح في مد يد العون والمساعدة وتقديم كافة أشكال الدعم للمحتاجين في البحرين وخارجها، لتكون مثالاً يحتذى به في كافة الميادين والأصعدة، لتصل رسالتها الخيرية على مستوى دولي وعالمي وتكون المؤسسة الخيرية الملكية نبراساً يضيئ الطريق، ووجهة عالمية في العمل الخيري والاجتماعي.

* جهود كبيرة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية في تطوير العمل الإنساني والإغاثي وتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة عبر المؤسسة.. هل لنا أن نتطرق إلى تلك الجهود؟

- انطلاقاً من حرص سموه وإيمانه بأن صون الكرامة الإنسانية في كل مكان في هذا العالم هي مصلحة ليس للمحتاجين والمنكوبين فقط، وإنما للعالم أجمع فلابد للإنسانية أن تتصدر المقام الأول لتتحد جميع الأنظمة مع بعضها البعض، وتقلص الفجوات من أجل صون كرامة الإنسان، وهذا ما حرصنا على تقديمه للشعوب المتضررة عبر المشاريع التنموية التي نفذتها المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فعلى سبيل المثال، فسموه يحرص على أن تستمر المؤسسة في دعم مشروع التدريب الزراعي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الاهتمام بتعليم الأيتام والأرامل. وعلى الجانب الخارجي، فإن توفير المياه الصالحة للشرب للمنكوبين، لا يتم عن طريق توصيل قناني المياه، لأن ذلك يجعل الحاجة للماء مستمرة، ولا يحلها أو ينهيها ويظل المواطن في تلك الدول في حاجة مستمرة للماء وحفاظاً على كرامته، يجب أن يوفر له الماء من أرضه، ويشعر بأن ذلك ملكه وبناء عليه تم حفر مجموعة من آبار المياه للشعب الصومالي الشقيق الذي عانى من موجة المجاعة نتيجة الجفاف، فرأينا أهمية الآبار في اعتماد الإنسان على نفسه في الزراعة وتوفير الغذاء والعمل وكسب الرزق، كما وفرنا حفار ليتمكن المواطن الصومالي من حفر المزيد من الآبار حسب حاجته خلال السنوات المقبلة، ولا يشعر بذل الحاجة. وكذلك الحال في الصحة والتعليم فلا يكفي أن تبنى المدارس والمستشفيات فلابد من تأهيل المعلم الذي يدرس الطلاب والطبيب الذي يعالج المرضى لذا قامت مملكة البحرين بالاهتمام بالجانب التعليمي فأنشأنا الجامعات كما في الصومال وفلسطين وأكثر من ذلك، وقمنا بإنشاء معهد لتدريب وتأهيل المعلمين في الصومال بجانب إنشاء جامعة مقديشيو فيشعر المواطن الصومالي بأنه يمكنه أن يتلقى العلاج من طبيب صومالي كما يمكنه أن يكون هو ذلك الطبيب الذي يعالج الصوماليين فهنا يشعر بكرامته وكيانه دون الإحساس بالحاجة والعجز والضعف فالإنسان قادر على كل شيء متى ما توفرت له الأسباب وسنحت له الظروف. كما يؤمن سموه بأن الضرر النفسي يكون أكبر وأشد إيلاماً على الإنسان، وهنا لابد من علاج هذا الضرر والقضاء عليه خصوصاً لدى الأطفال وهذا ما قام به سموه مع الأطفال السوريين في مخيم الزعتري بالأردن حيث لمس خلال زيارته للمخيم مدى التأثر النفسي نتيجة المناظر التي رأوها وبعدهم عن وطنهم وسكنهم، فوجه بتأسيس مركز البحرين الاجتماعي للإبداع للعناية بالأطفال واستخراج المشاهد المؤلمة من ذاكرتهم دون أن يمس الأمر كرامتهم.

جهود إغاثية بحرينية

* ماذا يمثل لكم حصول البحرين على المركز الأول عربياً وخليجياً والـ 13 عالمياً في مؤشر العطاء؟

- يعكس المؤشر حجم الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها مملكة البحرين للفقراء في العالم، ومبادراتها لمساعدة الذين يعانون آلام الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية سواء داخل أو النازحين خارج بلادهم، حيث لا تقتصر الجهود البحرينية، على التبرعات والمساعدات والهبات والمنح المالية، وإنما تشمل بناء المستشفيات والمدارس وتجهيز الخيام وتوفير الغذاء والأدوية، علاوة على جهود العمل الطوعي بمختلف أشكالها ومسمياتها وغير ذلك الكثير. ولا شك في ان توجيهات جلالة الملك السامية ودعم جلالته الكريم وإنسانيته الكبيرة وعطفه على جميع المحتاجين في مختلف الدول الصديقة والشقيقة وكذلك دعم الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، ومؤازرة، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ودعم الشعب البحريني الكريم والجمعيات الخيرية والمهنية كان من أهم العوامل التي ساهمت في حصول مملكة البحرين على هذا الإنجاز الكبير. كما أن الإنجاز الكبير يدل على المكانة الكبيرة والمهمة التي حققتها مملكة البحرين، ودورها الرائد في خدمة المحتاجين ومساعدة المنكوبين في مختلف دول العالم، ومسارعتها الدائمة لتقديم يد العون، وما حققته المؤسسة الخيرية الملكية من نقلات نوعية من خلال ما أنجزته من مشاريع متميزة وكبيرة على المستويين الداخلي والخارجي، مما وضعها اليوم مع المؤسسات الرائدة في العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم.

مصانع للأسر المحتاجة

* ما أبرز المشروعات الاستراتيجية للمؤسسة الخيرية الملكية المقرر تنفيذها داخلياً وخارجياً خلال العام الجاري 2019؟

- في الفترة السابقة استطعنا – ولله الحمد – تحريك الأسر للاستفادة من السوق عبر دورات مكثفة في المهن الأساسية التي يمكن أن تدر على العائلة بعض الفوائد المادية، وفي هذه السنة نطمح لتأسيس مصانع خاصة لتلك الأسرة تنطلق منها مشاريعهم، وقد بدأنا بالفعل بالتخطيط ومخاطبة الجهات المختصة بتوفير تلك الأماكن، وبإذن الله نسمع عنها قريباً.

* كم عدد الأيتام والأرامل الذين تتكفل بهم المؤسسة؟ وكم تبلغ الكلفة الإجمالية لكفالتهم سنوياً؟

- تتراوح أعدادهم في حدود 10 آلاف يتيم وأرملة، وتختلف كلفة رعايتهم حسب الأعداد وتغيراتها سنوياً.

* كيف يتم التنسيق بين المؤسسة الخيرية الملكية، والمؤسسات الخيرية المعتمدة داخل مملكة البحرين؟

- يحدث ذلك بشكل مستمر وخاصة في الحملات الإنسانية أو الإغاثية، فجميعكم شهد التنسيق الذي قادته المؤسسة في اللجنة البحرينية الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وكذلك الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي بالإضافة إلى التنسيق في تبادل الخبرات من خلال المؤتمرات التي تعقدها المؤسسة بالتعاون مع المنظمات الخيرية داخل وخارج البحرين.

* ماذا عن التعاون القائم بين المؤسسة الخيرية الملكية والمؤسسات الخيرية المعتمدة خارج مملكة البحرين؟

- تعاون كبير ووثيق، فالمشاريع التي يتم دعمها في البلدان المنكوبة تخضع لشروط مهنية تتبناها مؤسسات حكومية ومنظمات رسمية، نقوم بالتواصل معهم عبر القنوات الرسمية وإشراك سفاراتنا في جميع تلك الدول لتسهيل وتنفيذ تلك المشاريع التي يأمر بها جلالة الملك المفدى.

محاور الخطة الاستراتيجية

* ما الخطة الاستراتيجية للعمل الإغاثي والإنساني والتنموي التي تطمح المؤسسة الخيرية الملكية تنفيذها في المستقبل؟

- الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة تركز على أربعة محاور وأبعاد من خلال الخارطة الاستراتيجية الجديدة وهي الأبعاد المالية للمؤسسة ومواردها المالية وكيفية المحافظة عليها وتنميتها وتحقيق استدامتها على المدى الطويل. أما البُعد الثاني فهو بعد العملاء وتحقيق أعلى معدلات الرضا والقبول من طرف عملاء المؤسسة داخل وخارج المملكة وتقديم الخدمات لهم ضمن أعلى معايير الحرفية والمهنية والمواصفات العالمية. ويركز البعد الثالث على جودة وكفاءة العمليات الداخلية في المؤسسة ومهنية الأنظمة، وذلك بالتوائم مع البعد الرابع وهو بعد النمو والتعلم والتدريب المستمر لرفع قدرات وطاقات ومهارات الموارد البشرية في المؤسسة الخيرية الملكية.

* ماهي أبرز المشاريع المقدمة في رمضان والعيد؟

- كعادتها تقوم المؤسسة بشكل سنوي بتنفيذ مجموعة من المشاريع الخاصة بالأرامل والأيتام أو المساعدات العامة أو ما يخص الشراكات المجتمعية مع مؤسسات الدولة. ومن أبرز هذه المشاريع توزيع المكرمة الملكية للأسر في شهر رمضان والعيد، بالإضافة إلى توزيع حزمة من المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان المبارك تحت مسمى "السلة الرمضانية"، للشريحة المكفولة من الأسر التابعة للمؤسسة الخيرية الملكية. وعلى صعيد البرامج التربوية للأيتام تنظم المؤسسة الإفطار السنوي برعاية وحضور من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حيث يلتقي سموه على مائدة الإفطار مع الأيتام ليقدم لهم نصائحه القيمة، ويقوم بتكريمهم، كما يتم تنظيم برنامج القرقاعون الذي يشمل عدداً كبيراً من الأيتام وأسرهم في جو أسري حميم. كما تم التعاون مع شركة "فيفا" لتقديم كسوة العيد للأيتام. وفي إطار المشاريع المشتركة مع القطاعات الحكومية تقوم المؤسسة بدور فاعل في إنجاح برنامج "تم" الذي يعرضه تلفزيون البحرين خلال شهر رمضان، ويعود نفعه للأسر المحتاجة.