أكد أعضاء وفد مملكة البحرين الذي يزور العاصمة البريطانية لندن ممثلاً عن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وجمعية هذه هي البحرين، برئاسة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء المركز، أكدوا على ضرورة تمكين الشباب في مجال الحوار المجتمعي والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات على مستوى العالم.

وأوضح رئيس الوفد أن مملكة البحرين تسعى دائماً لنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي من خلال مختلف السبل، مضيفاً أن التعاون مع مختلف المؤسسات في بريطانيا يؤكد توافق الرؤى والأهداف التي يؤكد عليها جلالة ملك البلاد في مختلف المحافل.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي الأمير آندرو دوق يورك في كمبرلاند لودج ويندزور ، على هامش زيارة عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى المملكة المتحدة، وفد المركز وعدداً من طلاب وأعضاء هيئة التدريس من كرسي الملك حمد للحوار والتعايش السلمي من جامعة سابينزا في روما، والطلاب البحرينيين الذين يدرسون حالياً في المملكة المتحدة ، وعدداً من طلبة جامعات مملكة البحرين، إضافة إلى مشاركة عدد من الطلبة البريطانيين من مختلف جامعات المملكة المتحدة لمناقشة "تمكين الشباب في مجال الحوار بين الأديان" والتعايش السلمي وفق رؤية جلالة الملك المفدى في القيادة المبتكرة الممثلة بكلمات جلالته في إعلان مملكة البحرين وكرسي الملك حمد للحوار والتعايش السلمي الذي تم تدشينه في روما سبتمبر الماضي.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير آندرو بأن ما تقدمه البحرين اليوم من جهود كبيرة في مجال التعايش يعكس الرؤية الحكيمة لجلالة الملك والذي أكد عليها دائماً في خطاباته ومبادراته الوطنية والعالمية، وعبر عن سعادته لاختيار بريطانيا كإحدى الوجهات التي يسعى مركز الملك حمد للتعايش السلمي وجمعية هذه هي البحرين إلى زيارتها بشكل مستمر بهدف تبادل الخبرات والمعلومات، والتعاون في مجال التعليم ونشر السلام.

وأردف، بأن تجربة البحرين في مجال التعايش السلمي وحوار الثقافات، هي تجربة ثرية ومميزة، وهي ليست وليدة اللحظة إنما هي ممتدة منذ قديم الزمان في البحرين حيث اختلاط الثقافات والحضارات المتعددة في هذه الجزيرة خلق شعباً متقبلاً للتعددية ومحباً للآخر يبدي حرصاً كبيراً على احترام كافة الأديان والطوائف والثقافات، وتقديم كافة المساعدات لهم، ساهم في ذلك توفر البنية القانونية في المجتمع والمستوى الثقافي لدى المواطنين مؤكداً على ضرورة تمكين الشباب في مجال التعايش والسلام، وذلك لما يتمتعون به من حماسة وانطلاق يخدم المجال إلى جانب ذوي الخبرة من رجال الفكر والدين والثقافة، والذين يعدون مصدر إلهام لثقافة التعايش والسلام.

وقالت بيتسي ماثيوسن نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي ورئيسة جمعية هذه هي البحرين: "هذا أسبوع معتمد دولياً من الدراسات المكثفة التي ستكسب الطلاب اعتمادات من خلال دراستهم الأكاديمية والعملية، وأن هذه المشاركة تتيح لهم فرصة سانحة للتفاعل مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم وتمكينهم للتفاعل الواقعي علاوة على دراساتهم خلال الفصول الأكاديمية".

وأكدت أن عاهل البلاد المفدى حريص جداً على تطوير القطاع التعليمي في مجال التعايش ونشر ثقافة السلام حول العالم، استناداً إلى مكافحة الجهل عبر التعليم المتطور، ونشر روح المحبة والاحترام، وهو ما جسده كرسي جلالته في روما والذي يقدم منحاً دراسية في مختلف المجالات والدرجات الأكاديمية.

وقدم وفد المملكة شرحاً وافياً عن التجربة البحرينية في مجال التعايش السلمي والتعددية التي يزخر بها المجتمع البحريني، مرتكزين بذلك على جملة المبادئ المجتمعي والثقافية التي تؤكد على ضرورة احترام الأديان والثقافات، في أجواء ديمقراطية وتفاعلية واسعة، تضمن تمثيل الجميع بعدالة في الحقوق والواجبات.