نص – علي العنسي
عائداً
تحاول رسم خطوط الذات
لترتب خطواتك الحمقاء
والقلق حارس مخبأ لا متناهي
يصعد على الذاكرة ويترك لأنفاسك الحذر
فالحقيقة جل الطعنة
والاقتراب عجلة معدومة الحواس
تنحرف الوجهة فتعصب قلبك
كمشروع انتحار مؤجل الملامح
لا شيء يفقه الطريق
فحصون المسافة ضاربة بجذورها
هناك التخندق نصف الأمان
ونصف الغواية نحو التقدم
رمادي الوجود تماماً
يمقتك الظل حد اللعنة
حد البصق على اسمك
مسكون بالرجم والخطيئة
ما الضوء إلا ساحة للبقاء ولكنك منفي للقدر
لا تمتلك شبراً
كي يجرفك الماء أو يلسعك اللهب
وحدك متلبس بالجهات تطارد صمتك
دور الحياد لا يليق إلا بالتعساء
كمتفرج أبله يفتح فاهه على مسرح الجريمة
كم مرة فشلت في إقفال صندوق أسرارك؟
تجعله مشرعاً لعقارب النسيان
أو تتركه كسمكة نافقة لقطط الشوارع السمان
وحدك عصي على التأمل، وتخطي نقطة البداية والتجربة
عد كما أنت
دمية مركونة في زاوية الغرفة
واخلد لقدرك المنتظر.