موسى الطارقي

الصائم يروح نفسه في صلاة التراويح، فتسبح روحه في عالم آيات القرآن الكريم، وهو يقف بين يدي ربه تعالى، فيجمع بذلك بين عبادة سماع القرآن وتدبره، وبين الوقوف بين يدي ربه في صلاة تأسى فيها برسول الهدى صلى الله عليه وسلم.

عن عبد الرحمن بن عبد القارئ أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب. رواه البخاري.

أخي الصائم القائم: في رمضان تصدح حناجر قراء القرآن الكريم بكتاب الله في بيوت الله تعالى ليكون بين يدي الصائم فرصاً متنوعة لسماع كتاب الله تعالى، لذا نقترح عليك مايلي:

صلِّ حيث تجد قلبك، واختر من القراء من إذا قرأ أثر في نفسك، وأخذ بتلابيب فؤادك، وارتقى بخلدك إلى ملكوت الله تعالى.

احرص على أداء صلاة العشاء حرصك على صلاة التراويح، وإذا فاتتك صلاة العشاء و شرع الناس في التراويح فصلي مع الإمام بنية صلاة العشاء لجواز صلاة المفترض بالمتنفل.

لا تكثر من الطعام في الإفطار لتتمكن في الصلاة بنفس خفيفة، وجسد غير منهك.

عن طلحة بن مصرف رحمه الله قال : بلغني أن العبد إذا قام من الليل للتهجد ناداه ملكان : طوباك !! سلكت منهاج العابدين قبلك