وعقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى مباحثات ثنائية الأحد مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بالعاصمة المصرية القاهرة.
ووصل العاهل المفدى إلى مصر، الأحد، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة. ويجري جلالته مباحثات مع الرئيس المصري تتناول علاقات الأخوة التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحات العربية والإقليمية والدولية.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله مطار القاهرة الدولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وسفير البحرين لدى مصر.
وبعد استراحة قصيرة في قاعة التشريفات الكبرى بالمطار، تبادل خلالها جلالة الملك المفدى والرئيس المصري الأحاديث الودية حول العلاقات البحرينية المصرية، توجه صاحب الجلالة والرئيس المصري في موكب.
وتفضل حضرة صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:"يطيب لنا ونحن نصل جمهورية مصر العربية الشقيقة أن نعرب عن سعادتنا بهذه الزيارة، واعتزازنا الكبير بما يجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات أخوية تاريخية ووثيقة سنظل نفتخر ونعتز بها.
إن هذه الزيارة تأتي ضمن اللقاءات المتواصلة مع أخينا الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، تأكيداً للنهج الحكيم الذي تسير عليه العلاقات بين البلدين والحرص الدائم على التشاور والتباحث حول كافة القضايا التي من شأنها المضي بالعلاقات الثنائية بين بلدينا لآفاق أرحب، على المستويات كافة وحول القضايا العربية والإقليمية ضمن مساعينا المشتركة وجهودنا الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعالجة كافة مشكلاتها بما يضمن الحفاظ على المصالح العربية والإسلامية.
وإننا إذ نقدر عالياً الدور المحوري والريادي لجمهورية مصر العربية في تعزيز العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العربي، ونصرة قضايانا في جميع المحافل الإقليمية والدولية، واعتزازنا بمواقفها الأخوية المشرفة والصلبة تجاه بلدنا، لنؤكد وقوفنا بكل ثبات وقوة وفي جميع الظروف مع جمهورية مصر العربية بقيادة أخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، داعين المولى العلي القدير أن يديم علينا نعمة الإخاء والترابط، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار".
وعقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى مباحثات ثنائية الأحد مع أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأعرب جلالة الملك المفدى في بداية اللقاء عن شكره وتقديره لأخيه الرئيس المصري على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها جلالته والوفد المرافق .
كما هنأ جلالته ، فخامته على نجاح عملية الإستفتاء الأخيرعلى التعديلات الدستورية ونسبة المشاركة العالية من جميع فئات الشعب المصري..
فيما رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة جلالة الملك المفدى لمصر ، التي تقدر وتعتز بمواقف جلالته المشرفة ودور مملكة البحرين ومواقفها الأخوية العربية الأصيلة تجاه مصر وشعبها وجهودها في تعزيز العمل العربي المشترك..
وخلال الجلسة ، جرى استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية المتميزة والتعاون الإستراتيجي بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية في كافة المجالات الحيوية ، في ظل حرص البلدين على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يحقق مصالحهما المتبادلة .
وأعرب جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها الراسخة مع مصر الشقيقة ، مؤكداً الحرص المشترك على دفع آفاق التعاون واستمرار التشاور والتنسيق بشأن التعامل مع كافة القضايا والتطورات في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات .
وأشاد جلالة الملك المفدى والرئيس المصري بما تحقق في مسار العلاقات البحرينية المصرية ، متطلعين إلى المزيد من التطور والنماء والازدهار لهذه العلاقات بما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب صاحب الجلالة عن تقديره لمواقف جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والداعمة لمملكة البحرين ، وجهود فخامته في ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين ، مشيداً في ذات الوقت بجهود التطوير والتنمية التي تشهدها مصر في شتى المجالات بقيادة الرئيس وبالدور التاريخي للشقيقة مصر تجاه قضايا الأمة وحرصها على صون المصالح العربية وحماية الأمن القومي العربي وتعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة .
وثمن الرئيس المصري من جانبه ، جهود جلالة الملك المفدى في توثيق الروبط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين ، ومؤكداً على ما تحظي به مملكة البحرين قيادةً وشعباً من مكانة خاصة لدى الشعب المصري ، وما تمثله علاقات البلدين من نموذج يحتذي به بين الأشقاء العرب ..
كما تناولت المباحثات مجمل الأحداث والتطورات العربية والإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك ، والتأكيد على بذل كافة الجهود الرامية الى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة .
وأكد جلالة الملك المفدى والرئيس المصري أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التعاون والتضامن العربي ، بما يمكن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها ومواجهة التحديات المشتركة القائمة ، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية ..
وتكريماً لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ، أقام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مأدبة إفطار بمناسبة زيارة جلالته الى مصر الشقيقة .