اختتمت مساء الاثنين، بمركز أحمد الفاتح الإسلامي جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الـ24، تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي تنظمها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة.وافتتح الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم للقارئ عبدالله عيسى جناحي، تلتها كلمة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة ، قال فيها: "إن جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم غرستها الأيادي البيضاء للأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، تلك الشجرة المباركة التي رعتها الأيادي الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة. فترعرعت برعاية جلالته وأينعت ثمارها، فها نحن اليوم نشهد تجسيد هذا الاهتمام وهذه الرعاية الملكية السامية لهذه الجائزة بهذا الحفل المبارك".وأضاف: "هذه الجائزة كانت موضع اهتمام بالغ من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله وأجزل أجره ومثوبته على ما قدم من خدمات جليلة للقرآن العظيم وغيره من مشاريع الخير في أرض الخير، ولقد تواصل هذا الاهتمام وتلك المتابعة لهذه الجائزة الكبرى من قبل صاحب المعالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وفقه الله لكل خير، لتصل إلى هذا التطور وهذا الرقي الذي نشهده اليوم".واستطرد وزير العدل: "كان أول ثمرة لجائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم الارتقاء بعملية تعليم القرآن الكريم في المراكز والحلقات القرآنية، وأسهمت الجائزة بشكل كبير في تشجيع الطلاب والطالبات على الإقبال على حفظ القرآن الكريم وتلاوته والتنافس فيه، كما أبرزت الجائزة فئة الموهوبين والمتميزين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته".وأردف: "لا شك أن هذه الجائزة أدت دورها باقتدار وحققت أهدافها بتميز وإبداع، والواقع خير شاهد على ما قدمته تلك الجائزة سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، ومسابقات القرآن الكريم الدولية دليل واضح على هذا التميز والتطور".ولفت الوزير إلى أن "مسابقات الجائزة لم تقتصر على طلبة المراكز والحلقات القرآنية، بل امتدت لتشمل فئات مهمة أخرى في المجتمع، مثل طلبة المدارس في مختلف المراحل التعليمية، وأصحاب الإعاقة الذهنية البسطية والذين خصصت لهم مسابقة أجران، ونزلاء دور الإصلاح والتأهيل والذين خصصت لهم مسابقة غفران، إضافة إلى مسابقة رضوان للجمهور، ومسابقة سلمان الفارسي للناطقين بغير العربية ".وأوضح: "أن عدد المتنافسين على الجائزة في دورتها الحالية بلغ 3370 متسابقاً ومتسابقة من مختلف الأعمار، شاكراً المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على دعمه واحتضانه لهذه الجائزة ولغيرها من البرامج والأنشطة القرآنية، ولمعاهد العلوم الشرعية والحوزات العلمية المرخصة، مقدراً جهود كل من ساهم في الارتقاء بهذه الجائزة وعمل على تطويرها من محكَّمين ومنظمين ومراكز ومعلمين ومعلمات".وهنأ وزير العدل الفائزين في مسابقة جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين، معرباً عن فخره واعتزازه بهم، متمنياً لهم مستقبلاً واعداً في خدمة دينهم ووطنهم تحت ظل راية ولي أمرنا وقائد مسيرتنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.وتخلل الحفل تلاوات عطرة من الذكر الحكيم للقارئ مصعب البوعركي، والقارئ يونس اسويلص من المملكة المغربية الشقيقة.بعد ذلك، تفضل كل من الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، والشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح بتتويج المتسابق يحيى بلال يوسف عبدالله الفائز الأول في جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، وتكريم بقية الفائزين في مختلف فروع المسابقة، وتكريم أعضاء لجنة التحكيم، والجهات المشاركة.وفي تصريح لـ"البنا" أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة: "أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه تعتز وتفخر بخدمة القرآن الكريم ورعاية ودعم حفاظه وقرائه".وأضاف أن إقامة المسابقات القرآنية واحتضانها على أرض مملكة البحرين يأتي ضمن هذا السياق امتداداً لمسيرة طيبة في خدمة كتاب الله العزيز، ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب الجلالة الملك المفدى على رعايته الكريمة لجائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم مما يعد أكبر تشجيع ودعم لهذه الجائزة الوطنية الكبرى، مهنئاً جميع الفائزين في الدورة الرابعة والعشرين من الجائزة ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.من جانبه قال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف د.فريد المفتاح في تصريح لـ"بنا": "كلنا سعادة بأن نحتفل بختام المسابقة رقم 24 ما يعني أننا نعمل منذ 24 عاما في هذا العمل المبارك، هذا يدل على أن البحرين لها اهتمام كبير وبالغ بالقرآن الكريم وحملته، وأول من يدعم ويرعى هذه المسابقات القرآنية جلالة الملك المفدى، الذي هو الداعم الأول لكل أنشطة وبرامج ومشاريع القرآن الكريم من مسابقات دولية كبرى كما مسابقة جائزة البحرين الكبرى ومسابقة القاري العالمي التي لا يوجد لها مثيل في العالم إلا في البحرين على مستوى استخدام التقنية الحديثة يدعمها جلالة الملك".وأضاف المفتاح: "بالنسبة لطباعة المصحف الشريف البحرين لديها مصحف خاص وطبع ورسم بخط الخطاط العالمي المعروف عثمان طه، ولدينا في البحرين بفضل الله تعالى مراكز التحفيظ بالمئات ويدرس فيها 30 ألف من الدراسين والدارسات وبدعم كبير وسخاء وكرم من جلال الملك المفدى وبتنفيذ من الحكومة الموقرة برئاسة سمو رئيس الوزراء، وبدعم من سمو ولي العهد، البحرين لها اهتمام خاص بالقرآن الكريم، وبأنشطته ومسابقات القرآن الكريم حتى أصبح يُطلب من البحرين تحكيم مسابقات دولية في دول أخرى، دلالة على تميز وتطور العمل القرآني في البحرين حتى أصبحنا الآن نمد الآخرين بخبراتنا في هذا المجال المبارك (القرآن الكريم).وفي السياق ذاته، قال مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة الشيخ عبدالله عبدالعزيز قحطان العمري: "رحم الله رحمة واسعة جزى الله خير الجزاء الفقيد سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة هو الذي أسس مراكز تحفيظ القرآن الكريم في منتصف السبعينات عندما كان وزيرا للعدل والشؤون السلامية والأوقاف، وحظيت المراكز تحفيظ بجل رعايته واهتمامه خلال هذه الفترة التي تولى فيها الوزارة وحتى قبيل من وفاته رحمه الله".وتابع العمري: "من حسنات وثمرات الفقيد الشيخ عبدالله بن خالد أنه هو الذي أسس جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم عام 1996 رعاها ودعمها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ماديا ومعنويا حتى أضحت هذه الجائزة من أكبر الجوائز القرآنية في مملكة البحرين، وتضم تحتها 6 مسابقات كل مسابقة تضمن ربما عدة فروع وعدد المسابقين على زاد على 3 ألف متسابق، ونعتقد أنه عدد كبير بالنسبة لسكان مملكة البحرين".وأشار مدير إدارة شؤون القرآن الكريم إلى أن "المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية هو الرافد الأول والداعم الأول للعملية القرآنية في البحرين التي أصبحت تتطور يوماً بعد يوم، المجلس يساند جهود وزارة العدل والشؤون الإسلامية في هذا الجانب، والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة لا يدخر وسعا في دعم العمل القرآني، ومباركة جميع العمل الأنشطة في هذا المجال له كل الشكر والتقدير، وللشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف كل التقدير على رعايته اهتمامه بالقرآن الكريم.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90