أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى أن "مصر الشقيقة تعد ركيزة أساسية للاستقرار وصمام الأمان لمنطقة الشرق الأوسط بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة".

وعقد العاهل المفدى، الثلاثاء، جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمطار القاهرة الدولي قبيل مغادرة جلالة الملك المفدى.

واستعرض جلالته مع الرئيس المصري العلاقات الأخوية الوطيدة والمتميزة والخطوات التي تسهم في تطوير أطر التعاون المشترك بين البحرين ومصر في شتى المجالات، والتأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق المستمر بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن شكره وتقديره للرئيس المصري على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة، وعلى دوره في تطوير علاقات الشقيقتين مصر والبحرين وترسيخها.

كما جرى بحث الأوضاع المستجدة في المنطقة وما تشهده من متغيرات متسارعة، ومجمل الأحداث الإقليمية والدولية وتنسيق مواقف البلدين بشأنها.

وثمن جلالة الملك المفدى الدور المحوري لجمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس السيسي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ومصالحها وحماية الأمن القومي العربي، مؤكداً أن مصر الشقيقة تعد ركيزة أساسية للاستقرار وصمام الأمان لمنطقة الشرق الأوسط بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، ومتمنياً لمصر وشعبها العزيز كل خير وتقدم وازدهار.

فيما أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بنتائج مباحثاته مع العاهل المفدى التي تأتي في اطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين حول مختلف القضايا الراهنة، مثنياً على دور جلالته وحرصه على الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستويات متميزة وبمواقف البحرين الداعمة لمصر وشعبها، ومتمنياً لشعب البحرين دوام الرقي والتقدم تحت قيادة جلالة الملك المفدى.

وغادر حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى جمهورية مصر العربية عائداً بحفظ الله ورعايته الى أرض الوطن. وكان في مقدمة مودعي جلالته على أرض مطار القاهرة الدولي الرئيس المصري وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية وسفير البحرين لدى مصر.

وبعث جلالة الملك المفدى برقية شكر وتقدير إلى الرئيس المصري في ما يلي نصها:

"فخامة الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

فإنه ليسرنا ونحن نغادر جمهورية مصر العربية الشقيقة، وبعد لقائنا الأخوي والمثمر مع فخامتكم، أن نعرب عن عميق اعتزازنا بتلك الزيارة وما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، والذي يجسد مدى قوة العلاقات بيننا، كما يعكس تميز وازدهار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين وما تشهده من تقدم دائم وكبير على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات في ظل حرصنا المشترك على التواصل المستمر والتشاور المتبادل حول كل ما يهمنا من قضايا ويعود بالنفع على بلدينا ويخدم قضايانا العربية والإسلامية كافة.

وإننا إذ نجدد بالغ تقديرنا للدور العظيم الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بقيادة فخامتكم في الدفاع عن الأمن القومي العربي وتعزيز المصالح العربية وتقوية العمل المشترك وفق أسس متينة، وإسهاماتها الاستراتيجية لأجل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية، لنؤكد لفخامتكم موقفنا الراسخ بدعم ومساندة هذه الجهود، وأن مملكة البحرين ستظل في صف واحد مع جمهورية مصر العربية في مساعيها الدؤوبة وجهودها الحثيثة والهادفة لتحقيق التقدم والرخاء لدول وشعوب المنطقة والتصدي لمختلف التحديات التي تهددها وتحدق بها.

داعين الله تعالى في هذا الشهر الفضيل أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ جمهورية مصر العربية وشعبها من كل مكروه، ويوفقنا جميعاً لكل ما فيه خير وصلاح شعوبنا إنه سميع مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

حمد بن عيسى آل خليفة

ملك مملكة البحرين"

وعاد حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بحفظ الله ورعايته إلى أرض الوطن بعد زيارة للمملكة المتحدة أعقبتها زيارة إلى جمهورية مصر العربية أجرى جلالته خلالها مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تناولت العلاقات الأخوة التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وبحث مستجدات الأحداث على الساحات العربية والإقليمية والدولية.

وكان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى عودته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.