يدرس 426 طالباً في مركز إبراهيم خليل كانو للإقراء الإلكتروني العام الحالي، ينقسمون إلى 145 ذكراً و 281 أنثى. ويتيح المركز المجال واسعاً أمام فئات المجتمع المختلفة لتعلم القرآن الكريم وعلومه عن بعد.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل د.فريد المفتاح إن الوزارة بدأت في 2015 مبادرة هي الأولة من نوعها محلياً بتشغيل المركز "انطلاقاً من حرص إدارة شؤون القرآن الكريم في الوزارة على الاستفادة من التقنيات الحديثة والتسارع الحاصل في وسائل الاتصال والتواصل، وإتاحة مجال أكبر وفتح باب أوسع لفئات كثيرة من فئات المجتمع حالت ظروفها دون الالتحاق بمراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم، للحصول على حظهم من تعلم علومه الشريفة.
وأضاف د.المفتاح "انطلاقاً من الدعم والتشجيع الكريم من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته الرشيدة، للاهتمام بتطوير الخطط والبرامج القرآنية لتصبح في متناول الجميع، باستثمار التقنيات الحديثة في تعليم القرآن الكريم جرى تدشين المركز الذي يختلف عن مراكز التحفيظ التقليدية بأن التعليم فيه يتم عن بعد، حيث لا تتوفر فيه فصول دراسية".
وأشاد المفتاح بدور عائلة إبراهيم خليل كانو في دعم المشاريع القرآنية المتميزة، وتهيئة متطلبات نجاحها، لا سيما تهيئة وتجهيز مركز الإقراء الإلكتروني، ليكون قادراً على القيام بالدور المنوط به وتحقيق الأهداف المرجوة منه، مؤكداً إسهامات العائلة ودورها في التنمية المجتمعية وإنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم، فضلاً عن توظيف التقنيات الحديثة في تعليم تلاوة القرآن الكريم، وبناء 3 جوامع في 3 مناطق حيوية، وتوفير صفوف متكاملة في كل جامع لتعليم القرآن الكريم".
النساء أكثر إقبالاً
فيما قال رئيس مركز الإقراء الإلكتروني عبداللطيف إسماعيل "بدأ الإقراء الإلكتروني في المركز رسمياً في نوفمبر 2015 بأعداد متواضعة من الطلاب والطالبات، كون هذه التجربة المؤسسية جديدة في مجال تعليم القرآن الكريم على مستوى البحرين، ثم بدأت الأعداد تتزايد حتى وصل عدد الطلبة هذا العام إلى 145 طالباً و281 طالبة، يرد على اتصالاتهم ويعلمهم 7 معلمين و8 معلمات"، داعياً معلمي ومعلمات وزارة التربية والتعليم إلى الإقبال على الدراسة في المركز.
ولفت إسماعيل إلى أن عدد الطالبات في اليوم الواحد يفوق عادةً عدد الطلبة، حيث تصل أعداد الإناث إلى 20 طالبة. لافتاً إلى أن المركز يعمل أربعة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الأربعاء، من التاسعة صباحاً حتى 12 ظهراً، ومن الرابعة والنصف حتى السابعة والنصف مساءً.
وعن آلية الدراسة في المركز، أوضح إسماعيل "يمكن للطالب الاتصال بالمركز من هاتفه أو عبر أي برنامج من برامج المحادثة الإلكترونية Online Chat، لتخصص له عشر دقائق تقريباً، يأخذ فيها درساً خصوصياً مع المعلم، ضمن برنامج تعليمي متكامل ومواز للنظام التقليدي المعمول به في المراكز والحلقات القرآنية، من أجل تحقيق عددٍ من الأهداف، أبرزها: تأكيد أهمية التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم أساساً لفهمه وتطبيقه، وتسهيل تعلم القرآن الكريم وتعليمه لأكبر عدد من فئات المجتمع، وتشجيع الحفاظ على تعاهد القرآن الكريم ومراجعته، فضلاً عن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية والتقنية المتاحة، ودعم جهود البحرين في الارتقاء بالخدمات الإلكترونية المقدمة للأفراد والمؤسسات".
وأضاف إسماعيل أن "المركز يستهدف حالياً كل من لا يستطيع الانتظام في الدراسة في مراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم من مدرسي ومدرسات وزارة التربية والتعليم، ومختلف فئات المجتمع، إذ يتيح المركز مقرراته الدراسية المقروءة والمسموعة بصيغ إلكترونية متنوّعة على شبكة الإنترنت، ويمكن للدارسين الدخول عليها ومتابعتها وتحميلها في أي وقت. كما ينظم المركز حصصاً دراسية تقليدية ولقاءات علمية مع الدارسين لتغطية النقص الذي قد يحصل في نظام التعلم عن بعد، متى دعت الحاجة لذلك. ويمنح الدارس الذي يجتاز المتطلبات والاختبارات بنجاح الشهادة ذاتها التي تمنح لطلبة المراكز والحلقات القرآنية في النظام التقليدي".
بين 45 و60 سنة
وقال المدرس في المركز محمد عبدالله جناحي "استفادة الطلبة من المركز ممتازة جداً، ونتائج الامتحانات تؤكد ذلك، وهذا جهد تشكر عليه إدارة شؤون القرآن الكريم، حيث يسرت على الراغبين في حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه من خلال هذا النظام". وأضاف جناحي "من الملاحظ ضعف إقبال معلمي ومعلمات وزارة التربية على الدراسة في المركز خلال هذه الفترة مقارنةً بالعامين الماضيين".
وأشادت إحدى المعلمات في المركز بالنظام الذي يخدم بالدرجة الأولى النساء العاملات وربات المنزل، لعدم قدرتهن على التزام الحضور في مراكز تعليم القرآن الكريم التقليدية، مشيرة إلى أن أكثر فئة عمرية تحرص على الدراسة في المركز تتراوح بين 45 و 60 سنة.
وقال أحد الدارسين في المركز أحمد عبدالحليم "في السابق كنت أعاني عدم الالتزام بالحضور في مركز التحفيظ، ولم أستطع مواصلة الدراسة في المركز، أما الآن ولله الحمد فتمكنت من مواصلة الدراسة في مركز الإقراء الإلكتروني وحصلت على شهادة التلاوة خلال 6 أشهر من التحاقي بالمركز، وما يميز هذا النظام تنوع الأساتذة والاستفادة من خبرات وملاحظات كل مدرس".
وقال هيثم عبدالله (معلم نظام فصل) "المركز ممتاز جداً، والمدرسون مؤهلون بشكل كبير، إلى جانب وجود مرونة كبيرة في الوقت، ولله الحمد حصلت على شهادة التلاوة، ولمست تقدماً في مستواي"، مشيراً إلى أهمية تحسين دارسة المقررات النظرية لا سيما مع تقدم المستويات (الثالث والرابع)، ومتمنياً تخصيص حصص أو ورش عمل للجانب النظري خصوصاً فيما يتعلق بأحكام الوقف والابتداء.
وقالت إيمان عبدالله القوتي (معلمة مواد تجارية) "بحكم ظروفي لم أتمكن سابقاً من الالتزام بالحضور في مراكز التحفيظ، وكنت أنقطع فترات وأعاود الحضور مرة أخرى، وبعد طرح فكرة مركز الإقراء الالكتروني تواصلت معهم وسعدت بوجود مثل هذا المركز لمرونة العمل فيه وكفاءة المدرسات. تحسن أدائي كثيراً عما كان عليه في السابق، واقترحت أن يتم خلال منتصف الفصل عمل استطلاع لأخذ آراء الدارسين والدارسات حول الخدمات المقدمة من المركز، كما أرجو بعد انتهاء الامتحان إعلامنا بالأخطاء التي وقعنا فيها لنتمكن من تفاديها في المرات المقبلة"، متسائلة عن سبب عدم حساب ساعات التمهن لمعلمات المواد الأخرى على غرار المعمول به لمعلمات التربية الإسلامية.
وكانت وزارة العدل وقعت عقد تدشين مركز الإقراء الإلكتروني مع شركة "صلة الخليج" باعتبارها الشريك التقني للمشروع. ويستخدم المركز تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية المتطورة وتقنيات الإنترنت من خلال فريق متخصص من المدربين فنياً والمعلمين الحاصلين على مؤهلات معتمدة في تلاوة القرآن الكريم وتجويده وقراءاته.
{{ article.visit_count }}
وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بوزارة العدل د.فريد المفتاح إن الوزارة بدأت في 2015 مبادرة هي الأولة من نوعها محلياً بتشغيل المركز "انطلاقاً من حرص إدارة شؤون القرآن الكريم في الوزارة على الاستفادة من التقنيات الحديثة والتسارع الحاصل في وسائل الاتصال والتواصل، وإتاحة مجال أكبر وفتح باب أوسع لفئات كثيرة من فئات المجتمع حالت ظروفها دون الالتحاق بمراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم، للحصول على حظهم من تعلم علومه الشريفة.
وأضاف د.المفتاح "انطلاقاً من الدعم والتشجيع الكريم من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته الرشيدة، للاهتمام بتطوير الخطط والبرامج القرآنية لتصبح في متناول الجميع، باستثمار التقنيات الحديثة في تعليم القرآن الكريم جرى تدشين المركز الذي يختلف عن مراكز التحفيظ التقليدية بأن التعليم فيه يتم عن بعد، حيث لا تتوفر فيه فصول دراسية".
وأشاد المفتاح بدور عائلة إبراهيم خليل كانو في دعم المشاريع القرآنية المتميزة، وتهيئة متطلبات نجاحها، لا سيما تهيئة وتجهيز مركز الإقراء الإلكتروني، ليكون قادراً على القيام بالدور المنوط به وتحقيق الأهداف المرجوة منه، مؤكداً إسهامات العائلة ودورها في التنمية المجتمعية وإنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم، فضلاً عن توظيف التقنيات الحديثة في تعليم تلاوة القرآن الكريم، وبناء 3 جوامع في 3 مناطق حيوية، وتوفير صفوف متكاملة في كل جامع لتعليم القرآن الكريم".
النساء أكثر إقبالاً
فيما قال رئيس مركز الإقراء الإلكتروني عبداللطيف إسماعيل "بدأ الإقراء الإلكتروني في المركز رسمياً في نوفمبر 2015 بأعداد متواضعة من الطلاب والطالبات، كون هذه التجربة المؤسسية جديدة في مجال تعليم القرآن الكريم على مستوى البحرين، ثم بدأت الأعداد تتزايد حتى وصل عدد الطلبة هذا العام إلى 145 طالباً و281 طالبة، يرد على اتصالاتهم ويعلمهم 7 معلمين و8 معلمات"، داعياً معلمي ومعلمات وزارة التربية والتعليم إلى الإقبال على الدراسة في المركز.
ولفت إسماعيل إلى أن عدد الطالبات في اليوم الواحد يفوق عادةً عدد الطلبة، حيث تصل أعداد الإناث إلى 20 طالبة. لافتاً إلى أن المركز يعمل أربعة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الأربعاء، من التاسعة صباحاً حتى 12 ظهراً، ومن الرابعة والنصف حتى السابعة والنصف مساءً.
وعن آلية الدراسة في المركز، أوضح إسماعيل "يمكن للطالب الاتصال بالمركز من هاتفه أو عبر أي برنامج من برامج المحادثة الإلكترونية Online Chat، لتخصص له عشر دقائق تقريباً، يأخذ فيها درساً خصوصياً مع المعلم، ضمن برنامج تعليمي متكامل ومواز للنظام التقليدي المعمول به في المراكز والحلقات القرآنية، من أجل تحقيق عددٍ من الأهداف، أبرزها: تأكيد أهمية التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم أساساً لفهمه وتطبيقه، وتسهيل تعلم القرآن الكريم وتعليمه لأكبر عدد من فئات المجتمع، وتشجيع الحفاظ على تعاهد القرآن الكريم ومراجعته، فضلاً عن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية والتقنية المتاحة، ودعم جهود البحرين في الارتقاء بالخدمات الإلكترونية المقدمة للأفراد والمؤسسات".
وأضاف إسماعيل أن "المركز يستهدف حالياً كل من لا يستطيع الانتظام في الدراسة في مراكز وحلقات تعليم القرآن الكريم من مدرسي ومدرسات وزارة التربية والتعليم، ومختلف فئات المجتمع، إذ يتيح المركز مقرراته الدراسية المقروءة والمسموعة بصيغ إلكترونية متنوّعة على شبكة الإنترنت، ويمكن للدارسين الدخول عليها ومتابعتها وتحميلها في أي وقت. كما ينظم المركز حصصاً دراسية تقليدية ولقاءات علمية مع الدارسين لتغطية النقص الذي قد يحصل في نظام التعلم عن بعد، متى دعت الحاجة لذلك. ويمنح الدارس الذي يجتاز المتطلبات والاختبارات بنجاح الشهادة ذاتها التي تمنح لطلبة المراكز والحلقات القرآنية في النظام التقليدي".
بين 45 و60 سنة
وقال المدرس في المركز محمد عبدالله جناحي "استفادة الطلبة من المركز ممتازة جداً، ونتائج الامتحانات تؤكد ذلك، وهذا جهد تشكر عليه إدارة شؤون القرآن الكريم، حيث يسرت على الراغبين في حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه من خلال هذا النظام". وأضاف جناحي "من الملاحظ ضعف إقبال معلمي ومعلمات وزارة التربية على الدراسة في المركز خلال هذه الفترة مقارنةً بالعامين الماضيين".
وأشادت إحدى المعلمات في المركز بالنظام الذي يخدم بالدرجة الأولى النساء العاملات وربات المنزل، لعدم قدرتهن على التزام الحضور في مراكز تعليم القرآن الكريم التقليدية، مشيرة إلى أن أكثر فئة عمرية تحرص على الدراسة في المركز تتراوح بين 45 و 60 سنة.
وقال أحد الدارسين في المركز أحمد عبدالحليم "في السابق كنت أعاني عدم الالتزام بالحضور في مركز التحفيظ، ولم أستطع مواصلة الدراسة في المركز، أما الآن ولله الحمد فتمكنت من مواصلة الدراسة في مركز الإقراء الإلكتروني وحصلت على شهادة التلاوة خلال 6 أشهر من التحاقي بالمركز، وما يميز هذا النظام تنوع الأساتذة والاستفادة من خبرات وملاحظات كل مدرس".
وقال هيثم عبدالله (معلم نظام فصل) "المركز ممتاز جداً، والمدرسون مؤهلون بشكل كبير، إلى جانب وجود مرونة كبيرة في الوقت، ولله الحمد حصلت على شهادة التلاوة، ولمست تقدماً في مستواي"، مشيراً إلى أهمية تحسين دارسة المقررات النظرية لا سيما مع تقدم المستويات (الثالث والرابع)، ومتمنياً تخصيص حصص أو ورش عمل للجانب النظري خصوصاً فيما يتعلق بأحكام الوقف والابتداء.
وقالت إيمان عبدالله القوتي (معلمة مواد تجارية) "بحكم ظروفي لم أتمكن سابقاً من الالتزام بالحضور في مراكز التحفيظ، وكنت أنقطع فترات وأعاود الحضور مرة أخرى، وبعد طرح فكرة مركز الإقراء الالكتروني تواصلت معهم وسعدت بوجود مثل هذا المركز لمرونة العمل فيه وكفاءة المدرسات. تحسن أدائي كثيراً عما كان عليه في السابق، واقترحت أن يتم خلال منتصف الفصل عمل استطلاع لأخذ آراء الدارسين والدارسات حول الخدمات المقدمة من المركز، كما أرجو بعد انتهاء الامتحان إعلامنا بالأخطاء التي وقعنا فيها لنتمكن من تفاديها في المرات المقبلة"، متسائلة عن سبب عدم حساب ساعات التمهن لمعلمات المواد الأخرى على غرار المعمول به لمعلمات التربية الإسلامية.
وكانت وزارة العدل وقعت عقد تدشين مركز الإقراء الإلكتروني مع شركة "صلة الخليج" باعتبارها الشريك التقني للمشروع. ويستخدم المركز تقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية المتطورة وتقنيات الإنترنت من خلال فريق متخصص من المدربين فنياً والمعلمين الحاصلين على مؤهلات معتمدة في تلاوة القرآن الكريم وتجويده وقراءاته.