حوراء الصباغ
"الغبقة" لقاء تراثي قديم لتوطيد الألفة وصلة الرحم بين الأهالي عبر عادة الاجتماع على سهرة مائدة رمضانية قبيل السحور وبعد الانتهاء من أداء العبادات. هذه العادة الجميلة هي إحدى التقاليد الرمضانية والموروثات الشعبية الرائعة التي احتفظت بأصولها رغم خضوعها للعديد من الأنماط الحديثة والعصرية، فتحولت من سفرة "محمر" بسيطة إلى شبه احتفال مليء بما لذ وطاب من الأطباق و"الفناتق" الباهظة. إلا أنها لازالت تمثل أفضل الطرق لتعزيز أواصر التواصل الاجتماعي وصلة الرحم في الشهر الفضيل.
وامتدت الغبقة الرمضانية مع أجواءها الاجتماعية الجميلة من اجتماعات الأقارب والأصدقاء حتى الخياموالشركات والمؤسسات والفنادق حيثيرى الكثيرون أنها رمزا للخير والكرم وتحمل في طياتها أجواء ونفحات الشهر الفضيل وتضفي طابعا من الألفة، بينما يعدها آخرون حفلات مكلفة لا فائدة منها سوى التبذير، ما يجعل وجودها غير ملائم مع شهر رمضان المبارك.
"الوطن" استطلعت آراء الأفراد لمعرفة تقاليدهم المتبعة في إقامة الغبقة الرمضانية، فقالت المواطنة نورة المؤذن أنها تقيم غبقة "بنات" في منزلها مرة في الشهر الفضيل سنويا لزميلات العمل والأهل والصديقات، وتقيم فيها بوفيه متنوع الأطباق من مختلف التقاليد مع ديكور تراثي مميز وفلتر "سناب شات" خاص يكتب فيه "غبقة نورا" إلى جانب أنها ستجلب هذه المرة ما وصفته بترند العام وهو "كاترنق" أو قسم تقديم من احدى الكافيهات مع العاملة لتحضير القهوة بمختلف أنواعها لمن تريد، فضلا عن ضرورة تواجد "فناتق" وحركات التصوير كالستيكرات المطبوعة على اسم كل ضيفة والألعاب الجماعية كلعبة "الحية"، وجميع ذلك يكلفها مبالغ كثيرة تفوق ال300 دينار لكنها تهدف إلى أن يكون لقاء ممتع ومميز. على عكس الشاب عيسى محمد الذي وصف الغبقة الذي ينظمها سنويا بأنها تجمع للشباب حتى ساعات متأخرة ويستمر لموعد الإمساك لتبادل أطراف الحديث وشرب الشاي والقهوة، مع مائدة مكونة من "ذبيحة" بمشاركة الجميع بعيدا عن التكلف الذي تمارسه الفتيات كما وصفه.
أما فيما يتعلق باحتفالات وغبقات العمل والمؤسسات السنوية، قالت الشابة ماجدة عبدالله بأنها فكرة جميلة تخلق ترابط اجتماعي وتعمق المودة بين الموظفين في المؤسسة عبر اللقاء المباشر والذي يضم برامج ترفيهية ومسابقات ممتعة تكسر حاجز روتين العمل.
الشابة زهرة صالح تحبذ الذهاب للغبقات التي يقيمها الفنادق سنويا في الخيام الرمضانية حيث قالت بأنها تحمل أجواء رمضانية دافئة وتقدم أطعمة لذيذة لكسر الروتين اليومي في الأماكن الراقية، على عكس سلمان أحمد الذي يرى بأن غبقة الفنادق لا طعم لها حيث لا مثيل للغبقات المنزلية، وانتقد غبقات البنات التي وصفها بكثرة التبذير والاسراف الذي يتعارض مع مبادئ شهر رمضان المبارك، بينما قالت نور علي بأن الهدف من إقامة الغبقات هو صلة الرحم وتبادل الزيارات وعدم المساس بمبادئ الشهر الفضيل فجميع ما يزيد من الطعام تقوم بتوزيعه بعد نهاية اليوم أو تخزينه حتى اليوم التالي دون إسراف وتكلف.
{{ article.visit_count }}
"الغبقة" لقاء تراثي قديم لتوطيد الألفة وصلة الرحم بين الأهالي عبر عادة الاجتماع على سهرة مائدة رمضانية قبيل السحور وبعد الانتهاء من أداء العبادات. هذه العادة الجميلة هي إحدى التقاليد الرمضانية والموروثات الشعبية الرائعة التي احتفظت بأصولها رغم خضوعها للعديد من الأنماط الحديثة والعصرية، فتحولت من سفرة "محمر" بسيطة إلى شبه احتفال مليء بما لذ وطاب من الأطباق و"الفناتق" الباهظة. إلا أنها لازالت تمثل أفضل الطرق لتعزيز أواصر التواصل الاجتماعي وصلة الرحم في الشهر الفضيل.
وامتدت الغبقة الرمضانية مع أجواءها الاجتماعية الجميلة من اجتماعات الأقارب والأصدقاء حتى الخياموالشركات والمؤسسات والفنادق حيثيرى الكثيرون أنها رمزا للخير والكرم وتحمل في طياتها أجواء ونفحات الشهر الفضيل وتضفي طابعا من الألفة، بينما يعدها آخرون حفلات مكلفة لا فائدة منها سوى التبذير، ما يجعل وجودها غير ملائم مع شهر رمضان المبارك.
"الوطن" استطلعت آراء الأفراد لمعرفة تقاليدهم المتبعة في إقامة الغبقة الرمضانية، فقالت المواطنة نورة المؤذن أنها تقيم غبقة "بنات" في منزلها مرة في الشهر الفضيل سنويا لزميلات العمل والأهل والصديقات، وتقيم فيها بوفيه متنوع الأطباق من مختلف التقاليد مع ديكور تراثي مميز وفلتر "سناب شات" خاص يكتب فيه "غبقة نورا" إلى جانب أنها ستجلب هذه المرة ما وصفته بترند العام وهو "كاترنق" أو قسم تقديم من احدى الكافيهات مع العاملة لتحضير القهوة بمختلف أنواعها لمن تريد، فضلا عن ضرورة تواجد "فناتق" وحركات التصوير كالستيكرات المطبوعة على اسم كل ضيفة والألعاب الجماعية كلعبة "الحية"، وجميع ذلك يكلفها مبالغ كثيرة تفوق ال300 دينار لكنها تهدف إلى أن يكون لقاء ممتع ومميز. على عكس الشاب عيسى محمد الذي وصف الغبقة الذي ينظمها سنويا بأنها تجمع للشباب حتى ساعات متأخرة ويستمر لموعد الإمساك لتبادل أطراف الحديث وشرب الشاي والقهوة، مع مائدة مكونة من "ذبيحة" بمشاركة الجميع بعيدا عن التكلف الذي تمارسه الفتيات كما وصفه.
أما فيما يتعلق باحتفالات وغبقات العمل والمؤسسات السنوية، قالت الشابة ماجدة عبدالله بأنها فكرة جميلة تخلق ترابط اجتماعي وتعمق المودة بين الموظفين في المؤسسة عبر اللقاء المباشر والذي يضم برامج ترفيهية ومسابقات ممتعة تكسر حاجز روتين العمل.
الشابة زهرة صالح تحبذ الذهاب للغبقات التي يقيمها الفنادق سنويا في الخيام الرمضانية حيث قالت بأنها تحمل أجواء رمضانية دافئة وتقدم أطعمة لذيذة لكسر الروتين اليومي في الأماكن الراقية، على عكس سلمان أحمد الذي يرى بأن غبقة الفنادق لا طعم لها حيث لا مثيل للغبقات المنزلية، وانتقد غبقات البنات التي وصفها بكثرة التبذير والاسراف الذي يتعارض مع مبادئ شهر رمضان المبارك، بينما قالت نور علي بأن الهدف من إقامة الغبقات هو صلة الرحم وتبادل الزيارات وعدم المساس بمبادئ الشهر الفضيل فجميع ما يزيد من الطعام تقوم بتوزيعه بعد نهاية اليوم أو تخزينه حتى اليوم التالي دون إسراف وتكلف.