حوراء الصباغ
رغم تطور الأجيال، وتلاشي الكثير من العادات والتقاليد فإن تقليد القرقاعون الشعبي المتوارث لا يزال محتفظا بأصالته، حيث يتكرر المشهد سنويا ليلة الخامس عشر من شهر رمضان عند اكتمال البدر، وتضج "الفرجان" بأصوات الأطفال المبتهجين الذين يرددون: "قرقاعون عادت عليكم.. أووه يالصيام وسلم ولدهم يالله.. وخله لأمه يالله"القرقاعون.
هذه المناسبة السنوية المتوارثة التي تنعش الأسواق والأجواء الرمضانية وتضفي نكهة على الشهر الفضيل في مملكة البحرين وعلى نفوس الجميع صغارا وكبارا البهجة والسرور تختلف احتفالاتها ربيعا بعد الآخر وتحمل في جعبتها كل عام لمسات من الحاضر مختلطة بنفحات الماضي.
وفي إطار الاستعدادات السنوية للقرقاعون، استطلعت "الوطن" آراء مختلف الأشخاص للتعرف على جديد "الهبات" ومدى حماس الكبار والصغار لهذه المناسبة.
وحول ذلك، قال عبدالعزيز الحمد صاحب محل يوسف جعفر حمد للفساتين التقليدية والشعبية إن الإقبال في القرقاعون على الشراء تزداد نسبته حتى 30%، مشيرا إلى أن "الموضة" الجديدة لهذا العام هي تطريز أسماء الأطفال على الفستان الشعبي، إلى جانب تطريز الأحذية والحقائب بنفس لون وتطريز الفستان ليمنح إطلالة تراثية عصرية زاهية للأطفال.
وأشارت بتول الموسوي صاحبة محل آر بي فيفرز لتصميم التوزيعات إلى أن الإقبال في القرقاعون على شراء التوزيعات يزداد بنسبة 60%، ففي السابق كان من المهم تواجد المكسرات والفول السوداني وما يعرف محليا بالـ "دكسبال" بمختلف التسميات والحلويات البسيطة، أما الآن فيتسابق الجميع ليثيروا الأنظار بإبداعاتهم في التوزيعات.
وأضافت أن الموضة الحديثة لهذا العام هي التوزيعات على شكل مباخر، إلى جانب تصميم أكياس القرقاعون على شكل الملابس الشعبية، كما أن توزيعات علب التلفزيون وعلب الطباشير ذات الطابع التراثي والتي تحمل بداخلها حلويات تقليدية تحتل الصدارة في الطلبات لدى محل توزيعات البنفسج، إذ أشارت صاحبة المحل أمل محمد إلى أن نسبة الإقبال والطلبات تصل إلى 90% سنويا، ما يضطرها لرفض بعض الطلبات نتيجة الضغط.
وأضافت إلى أن "ميني" الصديري للأولاد و"ميني" الجلابية للبنات لاقت رواجا واسعا إلى جانب حقائب التطريز.
أما صاحبة محل تريتس للتوزيعات آمنة الخاجة فلفتت إلى أن نسبة تزيد لتصل حتى 80%، حيث إن الأشخاص يميلون لتوزيعات القرقاعون ذات طابع شعبي نظرا لأسعاره المعقولة، والموضة الحديثة هي توزيعات "الماركات" الصغيرة أو ماتسمى "بالميني"، وهي عبارة عن عطور صغيرة أو مكياج أو حقائب مكياج ومرايا تحمل أسماء ماركات عالمية. وعلى صعيد متصل، قالت المواطنة نور فاضل إنها تستعد للقرقاعون قبل حلول شهر رمضان بأسبوع تجنبا للزحمة، منبهة أن المحلات ترفض استلام الطلبات قبل الموعد بأيام. وتكمن استعداداتها في تفصيل الملابس في السوق الشعبي، وطلب التوزيعات من أحد متاجر الانستقرام حيث أنها تخصص لأبنائها أنواع مختلفة من التوزيعات بحسب جنسهم وذلك لتوزيعها على الأهل والأصدقاء وزملاء العمل للاحتفال إلى جانب الأطفال.
أما المواطن علي عبدالله فهو يرفض هذا النوع من الاستعدادات ومبدأ التوزيعات والذي وصفه بالمبالغة، مشيرا إلى أن حلاوة وطعم القرقاعون تكمن في استعادة الأيام القديمة ببساطتها و"حلاوة الطيبين" التقليدية والتي تفرح قلوب الأطفال أكثر من "البوكسات" الباذخة والمزخرفة والتي يكمن الغرض منها للتباهي على "السناب جات".
رغم تطور الأجيال، وتلاشي الكثير من العادات والتقاليد فإن تقليد القرقاعون الشعبي المتوارث لا يزال محتفظا بأصالته، حيث يتكرر المشهد سنويا ليلة الخامس عشر من شهر رمضان عند اكتمال البدر، وتضج "الفرجان" بأصوات الأطفال المبتهجين الذين يرددون: "قرقاعون عادت عليكم.. أووه يالصيام وسلم ولدهم يالله.. وخله لأمه يالله"القرقاعون.
هذه المناسبة السنوية المتوارثة التي تنعش الأسواق والأجواء الرمضانية وتضفي نكهة على الشهر الفضيل في مملكة البحرين وعلى نفوس الجميع صغارا وكبارا البهجة والسرور تختلف احتفالاتها ربيعا بعد الآخر وتحمل في جعبتها كل عام لمسات من الحاضر مختلطة بنفحات الماضي.
وفي إطار الاستعدادات السنوية للقرقاعون، استطلعت "الوطن" آراء مختلف الأشخاص للتعرف على جديد "الهبات" ومدى حماس الكبار والصغار لهذه المناسبة.
وحول ذلك، قال عبدالعزيز الحمد صاحب محل يوسف جعفر حمد للفساتين التقليدية والشعبية إن الإقبال في القرقاعون على الشراء تزداد نسبته حتى 30%، مشيرا إلى أن "الموضة" الجديدة لهذا العام هي تطريز أسماء الأطفال على الفستان الشعبي، إلى جانب تطريز الأحذية والحقائب بنفس لون وتطريز الفستان ليمنح إطلالة تراثية عصرية زاهية للأطفال.
وأشارت بتول الموسوي صاحبة محل آر بي فيفرز لتصميم التوزيعات إلى أن الإقبال في القرقاعون على شراء التوزيعات يزداد بنسبة 60%، ففي السابق كان من المهم تواجد المكسرات والفول السوداني وما يعرف محليا بالـ "دكسبال" بمختلف التسميات والحلويات البسيطة، أما الآن فيتسابق الجميع ليثيروا الأنظار بإبداعاتهم في التوزيعات.
وأضافت أن الموضة الحديثة لهذا العام هي التوزيعات على شكل مباخر، إلى جانب تصميم أكياس القرقاعون على شكل الملابس الشعبية، كما أن توزيعات علب التلفزيون وعلب الطباشير ذات الطابع التراثي والتي تحمل بداخلها حلويات تقليدية تحتل الصدارة في الطلبات لدى محل توزيعات البنفسج، إذ أشارت صاحبة المحل أمل محمد إلى أن نسبة الإقبال والطلبات تصل إلى 90% سنويا، ما يضطرها لرفض بعض الطلبات نتيجة الضغط.
وأضافت إلى أن "ميني" الصديري للأولاد و"ميني" الجلابية للبنات لاقت رواجا واسعا إلى جانب حقائب التطريز.
أما صاحبة محل تريتس للتوزيعات آمنة الخاجة فلفتت إلى أن نسبة تزيد لتصل حتى 80%، حيث إن الأشخاص يميلون لتوزيعات القرقاعون ذات طابع شعبي نظرا لأسعاره المعقولة، والموضة الحديثة هي توزيعات "الماركات" الصغيرة أو ماتسمى "بالميني"، وهي عبارة عن عطور صغيرة أو مكياج أو حقائب مكياج ومرايا تحمل أسماء ماركات عالمية. وعلى صعيد متصل، قالت المواطنة نور فاضل إنها تستعد للقرقاعون قبل حلول شهر رمضان بأسبوع تجنبا للزحمة، منبهة أن المحلات ترفض استلام الطلبات قبل الموعد بأيام. وتكمن استعداداتها في تفصيل الملابس في السوق الشعبي، وطلب التوزيعات من أحد متاجر الانستقرام حيث أنها تخصص لأبنائها أنواع مختلفة من التوزيعات بحسب جنسهم وذلك لتوزيعها على الأهل والأصدقاء وزملاء العمل للاحتفال إلى جانب الأطفال.
أما المواطن علي عبدالله فهو يرفض هذا النوع من الاستعدادات ومبدأ التوزيعات والذي وصفه بالمبالغة، مشيرا إلى أن حلاوة وطعم القرقاعون تكمن في استعادة الأيام القديمة ببساطتها و"حلاوة الطيبين" التقليدية والتي تفرح قلوب الأطفال أكثر من "البوكسات" الباذخة والمزخرفة والتي يكمن الغرض منها للتباهي على "السناب جات".