لا يمر "اليوم العالمي للمتاحف"، الذي يوافق يوم الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، من دون أن تعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على الاحتفاء به وبشعاره السنوي. فمتحف البحرين الوطني استضاف صباح السبت (18 مايو 2019م) فعالية ثقافية تم تخصصيها لهذا اليوم وشاركت فيها مجموعة من طلاب مدرسة شويفات الدولية من أعمار مختلفة.

وانطلقت الفعالية بتعريف للمشاركين بمتحف البحرين الوطني ودوره في صون وعرض تاريخ المملكة الممتد منذ حضارة دلمون القديمة وحتى العصر الحديث، ليتبع ذلك شرح حول "اليوم العالمي للمتاحف"، حيث يحمل اليوم هذا العام شعار "المتاحف كمراكز ثقافية ومستقبل التقاليد".

من بعد ذلك قدّم فريق متحف البحرين الوطني ورشة "غرف العجائب"، التي تعرّف من خلالها المشاركون على الشكل البدائي لما نعرفه اليوم باسم "المتاحف". و"غرف العجائب"، التي انتشرت بكثرة خلال القرن التاسع عشر في أوروبا، كانت عبارة عن غرف يتم تخزين وتجميع مجموعات مختلفة من العناصر الفنية والأثرية والأسطورية فيها، بهدف توثيق جزء من حكاية العالم والتاريخ. وفي العادة احتوت غرف العجائب على أربع تصنيفات من العناصر هي: عناصر بشرية فنية، عناصر طبيعية، عناصر أسطورية وعناصر علمية .

واستلهمت ورشة العمل فكرتها من هذه الغرف، حيث قدّمت الورشة للمشاركين مجموعات مختلفة من المقتنيات الأثرية والفنية والشعبية التقليدية المرتبطة بمملكة البحرين وبتاريخها العريق. ومن بعد ذلك تم تقسيم الطلبة إلى مجموعات وكان على كل مجموعة صناعة "غرفة العجائب الخاصة" بها وجمع العناصر الأثرية وفقاً لتصنيفات (فنية، تراثية، تاريخية) محددة مسبقاً.

يشار إلى أن العالم يحتفل سنوياً ومنذ عام 1977 بـ"اليوم العالمي للمتاحف"، ويتم اختيار موضوع عام للاحتفالية من قبل المجلس الدولي للمتاحف. وتم اختيار شعار عام 2019 م، "المتاحف كمراكز ثقافية ومستقبل التقاليد"، تأكيداً على أهمية دور المتاحف التنويري والتثقيفي في المجتمعات حول العالم .