استقبل الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، جويس مسويا الأمين العام المساعد، المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة بالنيابة، وذلك في مقر مركز "دراسات".

وفي بداية الاجتماع، رحب الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالشراكة المتنامية والمتميزة بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة، مؤكدا أن المملكة تمتلك سجلاً عريقًا، وحضورًا فاعلا، في تحقيق المقاصد النبيلة لميثاق الأمم المتحدة.

وخلال الاجتماع، استعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء، مسيرة التعاون الإيجابي بين الجانبين، مثمنا دور برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في حماية الموارد الطبيعية، وسعيه إلى تحقيق إدارة متكاملة للنظم البيئية.

ودعا الشـيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل وضع حلول بناءة وحاسمة لكافة المشكلات البيئية، وصولا إلى بيئة عالمية سليمة وآمنة، باعتبار هذه الغاية، تمثل جوهر أهداف التنمية المستدامة 2030، وتتعلق بشكل حيوي بمصير ومستقبل البشرية.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء أن مملكة البحرين تولي اهتماما خاصا بالبيئة بكافة عناصرها ومجالاتها، بفضل دعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ تأتي المملكة في طليعة دول العالم التي تلتزم بالمواثيق والاتفاقات الدولية، وتواكب تشريعاتها الوطنية المعايير والمتطلبات العالمية.

وأشار الشـيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى الأنشطة النوعية والمبادرات الرائدة للمجلس الأعلى للبيئة، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، كنموذج يحتذى به في رفع مستوى جودة البيئة المحلية، والمحافظة على مواردها، من أجل تنمية مستدامة ومتقدمة، وهو ما أكدته رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية رئيس مجلس الأمناء، أن الطاقة الصديقة للبيئة باتت أحد أهم التوجهات المستقبلية التي تتبناها مملكة البحرين، مستعرضا في هذا الصدد، ما ورد في المرسوم الملكي السامي رقم (22) لسنة 2019، بشأن إنشاء "مركز الطاقة المستدامة"، ودور مركز "دراسات" في هذا الشأن، من خلال تشجيع مبادرات ومشاريع الطاقة المستدامة، وبناء القدرات والتدريب، وإعداد ونشر برامج توعية وتثقيف في مجال استخدام مصادر الطاقة المستدامة والمحافظة عليها ورفع كفاءتها، فضلاً عن تنظيم المعارض والمؤتمرات، وإعداد دورات تدريبية، تتعلق بهذا الأمر.

وأفاد الشـيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بأن مركز "دراسات" يحرص على تشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بشؤون البيئة وحمايتها، كما يعمل على نشر الثقافة البيئية، وزيادة مستوى الوعي بهذه القضايا الحيوية، مبينا أن العمل جارٍ مع الجهات المعنية لاستكمال المرحلة الثالثة والأخيرة، كي يصبح المركز أول مبنى حكوميا في مملكة البحرين صديقا للبيئة في كافة مرافقه.

ومن جانبها، أشادت المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة بالنيابة، بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في المجال البيئي، والدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للبيئة في هذا الشان. كما ثمنت جهود مركز "دراسات" في زيادة الوعي البيئي واهتمامه بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما دوره في مجال الطاقة المتجددة النظيفة.

وأعربت المسؤولة الأممية، عن سعادتها وتقديرها، للفرصة التي أتاحها لها مركز "دراسات" لالقاء محاضرة متخصصة بمقر المركز، بهدف استعراض دور وتوصيات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتسليط الضوء على الشراكة القائمة مع مملكة البحرين، لدعم الأهداف البيئية والتنموية.