أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن البحرين تواصل العمل على توفير البيئة المحفزة لريادة الأعمال واستمرارية تشجيع نمو مجالاته وضمان استدامتها، باعتباره من أهم القطاعات الواعدة التي تسهم في رفد العملية الاقتصادية في المملكة، لافتاً إلى أن "التوجهات الحالية تستوجب التركيز على قطاعات جديدة من خلال ترسيخ مفهوم الاقتصاد المعرفي، ومواصلة العمل على تعزيز البنية التقنية المعلوماتية والتشجيع على الاستثمار فيها بما ينعكس إيجاباً على النمو ويسهم في تنويع مصادر الدخل".
وأشار سمو ولي العهد إلى أن "الجهود التنموية التي تعمل عليها المملكة في المجالات المختلفة يأتي المواطن محوراً رئيساً لها من خلال مواصلة تعزيز الاستثمار في الكفاءات والكوادر الوطنية بما يوفر لها فرص عمل نوعية واعدة، وتنفيذ كل ما من شأنه الوصول لذلك الهدف، بما يدعم المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه".
وأضاف سموه أن "المملكة أطلقت عدداً من البرامج التي تصب في خدمة المواطنين، وتعزز فرصهم، بما يسهم في توظيف إمكاناتهم بسوق العمل وفي جميع القطاعات الحيوية، وتوفير البيئة المحفزة على الابتكار والابداع بما يواكب المتغيرات ويشجع الكفاءات الوطنية على التنافسية، ويعود بالنفع على الوطن ونمائه"،
ونوه سموه بما قامت به المملكة من خطوات على صعيد تحديث وتطوير البنية التقنية فيها بتدشينها العديد من المشاريع التي تصب في خدمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعزز من تنافسية المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي، مؤكداً "أهمية استمرار التمسك بالقيم والمبادئ التي هي إحدى أهم الأولويات التي نحرص على ترسيخها رغم الحداثة والمتغيرات التي تطرأ على المستويات المختلفة".
وزار سمو ولي العهد، يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، الثلاثاء، مجلس عائلة بن هندي، ومجلس المرحوم علي راشد الأمين، ومجلس الشيخ عادل المعاودة، ومجلس إبراهيم الشيخ. وأشاد سموه بأهمية التواصل والزيارات في شهر رمضان المبارك ما يعكس عمق الترابط القوي بين كافة مكونات المجتمع التي تجتمع على حب الوطن.
وقال سموه إن "أبناء البحرين عبر مسيرة الوطن الحافلة بالمنجزات وبفضل تكاتفهم وإخلاصهم أثبتوا أنهم الأساس الذي يبنى عليه الوطن، وهم من يصنع المستقبل المزدهر لخير مملكتنا الغالية".
وأضاف سمو ولي العهد أن "المملكة اتخذت العديد من السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق الاستقرار المالي وتعزيز الجهود التنموية فيها من خلال إطلاق جملة من المبادرات تمثلت في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة الإيرادات الحكومية بما يسهم في تحقيق التوازن المالي ويواكب النمو الاقتصادي الإيجابي للبحرين، ووضع الآليات المناسبة لاستدامة الموارد المالية وتوجيه النمو المباشر لصالح المواطنين بما يلبي تطلعاتهم".
ولفت سموه إلى أن "العمل مستمر على تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية في مختلف القطاعات بما يلبي احتياجات المواطنين، ويحقق استدامتها، وإسهامها في خلق مزيد من الفرص الاستثمارية والنوعية التي تخدم الأهداف التنموية وتدفع بعجلة الاقتصاد الوطني".
فيما أعرب أصحاب المجالس والحضور عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد على زيارته لهم، وما يبديه سموه من اهتمام بتحقيق تطلعات المواطنين نحو مزيد من التنمية والتطوير.