هدى حسين
أصبحت الخيمة الرمضانية من السمات المميزة لشهر رمضان الكريم. بدأت فكرتها منذ عدة سنوات، حيث كان السبب فيها أن بعض الشباب يرغبون في السهر والتسامر في مكان يغلب عليه الطابع الرمضاني الشعبي.
وقال خالد محمد الذي يبلغ من العمر 19 سنة، من مدينة حمد الدوار السابع، إنهم يقومون بوضع خيمة في الفريج في شهر رمضان المبارك بجانب البيت، مجهزة بجميع الأغراض اللازمة من تلفزيون ومكيف وألعاب تسلية مثل البلستيشن والدومينو وغيرها، بالإضافة إلى طاولات الأكل والحلويات الرمضانية والشيشة للتدخين، حيث تكون الأجواء مختلفة ومميزة، يجمع بين الأجواء التقليدية وطابع الفخامة، وهي من الأماكن المحببة لدى الشباب، كونها تقدم لهم ما لذ وطاب من المأكولات الرمضانية بالإضافة إلى التواصل مع الأهل والأصدقاء وسط أجواء رمضانية جميلة.
جلسات شبابية
ويذكر عباس هاني يبلغ من العمر 28 عاما من منطقة سترة أنه يحرص على أخذ إجازة من الدوام في شهر رمضان، لافتا أن الشباب الذين يعرفهم يأخذون إجازة إن استطاعوا ذلك، ويقوم هو وإخوته بوضع خيمة في شهر رمضان لشباب الفريج للتجمع بعد الإفطار وزيارة بعض مجالس ختم القرآن، و للسهر على الشيشة والقدو، حيث يفضل بعض الشباب شرب القدو على الشيشة خاصة في منطقة سترة، مع تقديم الضيافة الشعبية في الخيمة للشباب.
ويضيف عباس أن أمه تتكفل بعمل الشاي بأنواعه والقهوة العربية والكستر الحار وشربت الفيمتو والزعفران، وبطبخ الحلويات الرمضانية كل ليلة من ليالي رمضان المباركة مثل اللقيمات والبلاليط والجلي بأنواعه، إلى جانب المحلبية البيضاء والكستر الأصفر البارد و الآيسكريم التقليدي المعمول ببسكوت قهوة الصباح وغير من الحلويات، أما السحور فيتكون من هريس أو سمك مع الأرز الأبيض من طبخ البيت، أويكون السحور من المطعم مع الشباب، لافتا أن السهر يتواصل حتى طلوع الفجر ، ومع فترة الإمساك يكون الذهاب للصلاة في المسجد، وبعدها يذهب كل واحد من الشباب إلى بيته.
ملتقى عائلي
ويقول سلمان حمادة الذي يبلغ من العمر 25 عاما ، من منطقة المنامة ويسكن في مدينة عيسى أن الخيمة الرمضانية في الفريج بمثابة الملتقى للعائلات وكبار الشخصيات لدى العوائل الكبار ، وللشباب الذين يحبون السهر في جو رمضاني وأجواء دينية وروحية مع لحظات من الترفيه التي لابد منها.
يقول حسين يوسف الذي يبلغ من العمر 35 عاما من منطقة مدينة عيسى إن الخيم الرمضانية هي عبارة عن المجالس الرمضانية، ولكن بأسلوب مغاير نوعا ما، تكون مجهزة بالكامل لاستقبال الأهل والأصدقاء والجيران والوجهاء المنطقة والشباب لقضاء ليالي شهر رمضان في أجواء ترفيهية وعائلية جميلة، تقرأ فيها القرآن والأدعية، وبعد قراءة القرآن يتم توزيع الشاي والقهوة مع المأكولات الشعبية التي تعدها زوجتي وبناتي كل ليلة للضيوف، ونجلس بعدها مع الضيوف لمناقشات أمور كثيرة وبعض الأحيان مشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية، إلى حين يتم تسكيرها قبل فترة السحور أي عند الساعة 2 تقريبا بعد منتصف الليل.
تعزيز للأخوة
أما ثامر بن صالح الذي يبلغ من العمر 23 عاما من منطقة الدير فيرى أن الخيمة الرمضانية في الفريج تقام للغبقات بدلا من المجالس الرمضانية التي تختص بختم القرآن وقراءة الأدعية فيها، وتقام ضمن أجواء اجتماعية جميلة، حيث تلعب الخيم خاصة في شهر رمضان دورا كبيرا في التقريب بين الناس وتعزيز الأخوة، حيث تتميز بالديكور الرمضاني القديم وتجمع بتقديم المأكولات الكثيرة الشعبية والمأكولات الحديثة على للفطور والسحور أيضا، وأكد أن الخيم الرمضانية ظاهرة جديدة لها إيجابيات كثيرة، من إيجابياتها من الناحية الاجتماعية ، بدلاً من التفرق في طلعات وجيات من غير هدف ولا فائدة.