قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن "عزيمة البحرين بقيادة جلالة الملك حفظه الله لن يثنيها أي شيء عن تحقيق كل ما فيه الخير للوطن والمواطن، ونعمل على استكمال منظومة المشاريع الحكومية في مختلف مدن وقرى البحرين، وإنشاء مزيد منها في المجالات المختلفة".

وأكد سمو رئيس الوزراء، في تصريح الأربعاء، أن "الأجواء الإيمانية التي نعيشها في شهر رمضان المبارك، ومظاهر التزاور والتواصل وروح الألفة والمودة التي سادت لقاءات المواطنين طوال الشهر الكريم، عبرت بصدق عن قوة ومتانة الروابط التي تجمع بين أبناء البحرين جميعاً. ونسأل الله العلي القدير أن يعيد مثل هذه الأيام المباركة على الجميع بالخير والمودة".

وقال سموه إن" الأجواء التي سادت شهر رمضان المبارك أسهمت في تعزيز قيم المحبة والتآخي داخل المجتمع، وعلينا التمسك بهذه الروح الايجابية وأن نواصل استثمار هذه الأجواء الروحانية للشهر الفضيل في تقوية أواصر التقارب والمحبة بما يعزز من وحدة وتماسك شعب البحرين".

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن خالص التهاني والتبريكات للبحرين وشعبها بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، داعياً الله عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه الأيام المباركة على البحرين وشعبها بمزيد من التقدم والنماء، وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن تعم فرحة العيد على الجميع.

وأكد سموه أن جلالة الملك المفدى "نجح في إيجاد تنظيم شمل كل النواحي للحفاظ على الوطن ومقدراته ومواصلة جهود التطوير والتحديث، وأن الحكومة ماضية في جهودها لتنفيذ العديد من برامج التنمية التي ستنعكس إيجاباً على حياة المواطن وتكفل تحقيق التقدم المرجو في مختلف المجالات".

المواطن محور الاهتمام

وقال سمو رئيس الوزراء إن "شعب البحرين يستحق منا الكثير ورضا المواطن هو المؤشر لنجاح أي برنامج خدمي أو تنموي، وما لم يتحقق ذلك فإنه يجب العمل على تطوير هذه البرامج للوصول إلى هذا الهدف"، مشدداً على أن "المواطن هو المعيار الرئيس في تحديد الأولويات وترتيب سلم المشاريع والبرامج الحكومية باعتباره جوهر التنمية ومقصدها الأساسي، وأن البحرين تسير بإذن الله نحو تحقيق مزيد من التنمية والبناء على ما تحقق من مكتسبات على مختلف الأصعدة".

وأكد سموه حرصه على تلمس احتياجات المواطنين عبر اللقاءات المباشرة معهم، مشيراً إلى أن كل جهود الحكومة منصبة على تطوير مختلف الخدمات وتوفيرها بأعلى مستويات الجودة.

وأعرب سمو رئيس الوزراء عن تقديره لكل الجهود المخلصة التي يبذلها كافة العاملين في مختلف الأجهزة الحكومية، وما يقومون به من جهود في تقديم التسهيلات والتيسير على المواطنين.

وقال سموه "لهم منا كل التقدير على ما يبذلونه لتحقيق أفضل مستويات الكفاءة ورضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية المختلفة". ودعاهم إلى مزيد من الإسراع في تطوير الأداء والإنجاز الحكومي وضمان أن يكون عملهم وفق نهج متطور وأداء متعاظم لخدمة المواطن.

وأكد سموه أن "بناء المستقبل هو التحدي الذي يشغلنا من أجل تعزيز نهضة ونماء الوطن، وتحقيق صالح أبنائنا المواطنين وأجيالنا القادمة. وسيظل المواطن محور الاهتمام والأولوية التي لا يسبقها أي شيء آخر في سعينا لبناء الدولة الحديثة القادرة على مواكبة متطلبات العصر بكل منجزاته الحضارية والتنموية".

يداً واحدة لاستكمال التنمية

وأكد سمو رئيس الوزراء التعاون القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في شراكتهما لخدمة الوطن والمواطنين، متمنياً أن يزداد هذا التعاون رسوخاً من أجل حاضر مزدهر ومستقبل أفضل للوطن وأجياله القادمة.

ولفت سموه إلى أن "عطاءات شعب البحرين عبر أجياله المتعاقبة رجالاً ونساء كان وسيظل لها بالغ الأثر فيما وصلت إليه البحرين من نهضة وتقدم. فنحن نعتز ونفتخر بمثل هذا الشعب الواعي والمستنير".

وأشاد سموه بالدور المحوري الذي يضطلع به رجال الصحافة والإعلام في مسيرة العمل الوطني، واسهاماتهم في تنوير المجتمع، مجدداً دعوته إلى التجاوب والتعاطي السريع والبناء مع كل ما تطرحه الصحافة.

ودعا سموه الجميع إلى أن يكونوا يداً واحدة في استكمال مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات وتنميتها والبناء عليها، تعزيزاً للمكانة التي حققتها البحرين في مختلف المجالات.

دور قيادي للسعودية

وحول القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مكة المكرمة، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن القمم "جاءت لتعكس عمق إحساس وحكمة خادم الحرمين الشريفين في تغليب المصالح العليا للعرب والمسلمين ولم شمل الأمة وجمع كلمتها وتوحيد صفوفها لترسيخ الأمن والاستقرار ومواصلة جهود البناء والتنمية لصالح الشعوب العربية والإسلامية".

وأعرب سموه عن تفاؤله بنجاح القمم وتحقيق غاياتها في تعميق التضامن العربي والإسلامي، بفضل الإدارة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. وأضاف سموه "إن تطلعاتنا كبيرة إلى القمم التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي ترسم مستقبل الأمة، فالتعاون بين الدول العربية والإسلامية يحفظ للأمة كيانها وسلامتها ويعزز قوتها واستقرارها ومستقبلها".

وأشاد سموه بـ"الدور القيادي الرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة لتقوية أواصر العمل العربي المشترك"، داعياً الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين ويسدد مساعيه المباركة لصالح الأمتين العربية والإسلامية.

وأكد سموه أن السعودية انطلاقا من ثوابتها الإسلامية وما يمليه الدين الإسلامي وشريعته الغراء تعمل بقيادة خادم الحرمين الشريفين على التكامل بين العرب والمسلمين والتعاضد لنصرة الحق وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، من أجل أن يسود السلام والاستقرار.

وشدد سموه على أن "الوقوف إلى جانب السعودية في مختلف الظروف هو واجب وطني وقومي من أجل أمن واستقرار المنطقة ودرء المخاطر عنها، فالسعودية هي حصن الأمة ودرعها وستبقى بمشيئة الله على الدوام حاضنة للأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً أن " الالتفاف حولها هو جزء من الواجب للدور الكبير الذي تضطلع به السعودية تجاه أشقائها في العالمين العربي والإسلامي".