أعرب مجلس الوزراء عن استنكاره التام لموقف قطر وتراجعها عما تم الاتفاق عليه في القمتين الخليجية والعربية التي عقدت في مكة المكرمة.وأكد أن من يتراجع عن تأييد مثل هذه المخرجات السامية يقدم للعالم أجمع ولدول مجلس التعاون والدول العربية ارتباطه بأجندات تتعارض مع ما ذهبت إليه القمتان الخليجية والعربية في الحفاظ على الأمن الخليجي والعربي والإسلامي واستنكار التدخل في الشؤون الداخلية لدوله أو استهداف أمنها واستقرارها.ورأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء بقصر القضيبية الاثنين.وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، رفع مجلس الوزراء اسمى آيات التهاني وخالص التبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.كما هنأ المجلس المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة السعيدة سائلاً المولى عز وجل بأن يعيدها على القيادة بالخير والبركة وموفور الصحة والعافية وعلى الشعب البحريني العزيز بمزيد من التقدم والرخاء في ظل عهد جلالة العاهل المفدى .وأدلى د.ياسر الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الجلسة بالتصريح التالي:أشاد مجلس الوزراء بنجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين والقمة الإسلامية الرابعة عشرة التي رأس وفد مملكة البحرين فيها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، مشيداً بما عكسته الكلمتين الساميتين اللتين وجههما جلالة العاهل المفدى من رؤى وبما احتوته من مضامين تدعم التضامن الخليجي والعربي والإسلامي وتعزز الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة الأنظمة التخريبية والتصدي للإرهاب ومموليه، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة الكاملة السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمبادرة السلام العربية ولحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.وأشاد المجلس بالدور القيادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين بدعوته إلى انعقاد هذه القمة الخليجية الطارئة والقمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية الرابعة عشرة من أجل جمع الكلمة وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها.ورحب مجلس الوزراء بالبيانات الختامية الصادرة عن هذه القمم وخصوصاً بياني القمتين الخليجية والعربية الذي أكد على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف في مواجهة التحديات وفق إرادة مشتركة ، وجاءت كباقي قمم مكة تصب في مصلحة وحدة البيت الخليجي واستقراره وضمان الأمن القومي العربي والإسلامي.وأبدى المجلس استياءه كيف لدولة عضو في مجلس التعاون وجامعة الدول العربية أن تتراجع عن دعم ما يعزز الكيان الخليجي والعربي ويحافظ على أمنهما واستقرارهما ، وضمن هذا السياق فقد قدم وزير الخارجية تقريراً تضمن أهم النتائج والقرارات الصادرة عن تلك القمم .بعدها هنأ صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المتفوقين والناجحين في امتحانات الثانوية العامة والإعدادية ، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية المستقبلية .وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على حرص الحكومة على رعاية وتنفيذ البرامج التي تحافظ على البيئة ومكافحة مسببات تلوث الهواء ومعالجة آثاره ومساندة المجتمع الدولي في جهوده للحفاظ على البيئة العالمية .بعد ذلك نظر المجلس المذكرات المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات التالية:أولاً: بحث مجلس الوزراء وضع تشريع يتيح التدرج في العقوبات التأديبية المعمول بها في القوانين المنظمة للمهن كالمحاماة والطب والهندسة والصيدلة بما يكفل تحقيق المزيد من العدالة في إنزال العقوبات التأديبية وفرض جزاءات إدارية تتناسب مع طبيعة المخالفات في حال قيام أصحاب المهن أعلاه بمخالفة القوانين أو الإخلال بواجباتهم ، بحيث تسبق عقوبة الوقف عن مزاولة المهنة وإلغاء الترخيص التدرج في العقوبات كالتحقيق الشفهي والإنذار الكتابي والغرامة المالية ثم التوقيف عن مزاولة المهنة لمدة محددة ثم إلغاء الترخيص والحرمان نهائياً من مزاولة المهنة.وقرر المجلس بعد بحث المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من نائب رئيس مجلس الوزراء أن يحيل إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانوني المحاماة وتنظيم مزاولة المهن الهندسية والمراسيم بقوانين بشأن مزاولة مهنة الطب البشري وطب الأسنان ومزاولة غير الأطباء والصيادلة للمهن الطبية المعاونة وتنظيم مهنة الصيدلة والمراكز الصيدلية.ثانياً: وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وذلك للتعاون بين الجانبين في مجال اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين بمختلف المجالات وتبادل الخبرات وإثرائها بين طرفيها في مجال الموهبة والإبداع، في ضوء التوصية المرفوعة من اللجنة الوزارية للشئون القانونية والتشريعية التي عرضها نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة المذكورة.ثالثاً: في إطار التجهيزات اللازمة لتوفير أفضل الخدمات للاتصالات المتنقلة و تشجيعاً للاستثمار في شبكاته المختلفة بما يتوائم والريادة العالمية لمملكة البحرين في توفير مثل هذه الخدمات، وافق مجلس الوزراء على آلية وشروط تخصيص السعات والترددات في مختلف النطاقات بما فيها النطاقات 800 و 2600 ميغاهيرتز و 3400 إلى 3700 ميغاهيرتز لتوفير أفضل الخدمات بما فيها خدمات الجيل الخامس، في ضوء المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزير المواصلات والاتصالات، وكلف المجلس الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم .رابعاً: بارك مجلس الوزراء إطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين والذي سيتم تنفيذه من خلال مستشفى الملك حمد بالتعاون مع وزارة الصحة وتحت إشراف المجلس الأعلى للصحة، باعتباره جزءًا من الخطة التنفيذية لمكافحة السرطان للأعوام 2016 – 2025 والذي عرضته وزيرة الصحة من خلال المذكرة المرفوعة لهذا الغرض.وتستهدف هذه الحملة الوطنية الذكور والإناث في الفئة العمرية 45 - 75 سنة، وستشمل المرحلة الأولى من الحملة 5000 شخص من محافظة المحرق ثم تعمم على بقية المناطق، ويهدف المشروع للوقاية الأولية من سرطان القولون والاكتشاف المبكر له وتفعيل الشراكة المجتمعية لمكافحة هذا المرض.خامساً : بحث مجلس الوزراء إمكانية وضع الإعلانات على بعض المباني المخصصة للمنشآت والملاعب الرياضية، وأحال مجلس الوزراء إلى اللجنة الوزارية للشئون القانونية والتشريعية المذكرة المرفوعة من وزير الشباب والرياضة.