سماهر سيف اليزل

تنتشر الفرحة بقدوم عيد الفطر المبارك، ويسرع الجميع لشراء ملابس العيد ومستلزماته، وتعم التهاني والتبريكات، وهناك استعداد خاص تقوم به الأمهات فحين يهرع الأبناء لشراء الملابس تجد الأمهات يجهزن " قدوع العيد " الذي يقدم للضيوف القادمين للتهنئة بحلوله، ويفكرن في الإضافات الجديدة التي سيضفنها لهذه السنة، ولون الصواني وزخرفتها ومتابعة أحدث صيحات الموضة فيما يتعلق بأواني الضيافة والتقديم وتكاد تكون هناك منافسة في من تقدم أجمل قدوع وأكثره تنوعا.

ومع انقضاء أيام الشهر الفضيل تكتظ محلات بيع الحلويات التي احتوت على مختلف أصناف الحلوى والشكولاته والموالح لحرصها على تقديم كل ما هو جديد ومودرن لإرضاء لزبائن من الرجال والنساء القادمين لشراء قدوع العيد وتجهيزاته.

وحصل اختلاف واضح على سفرة القدوع مع مرور السنين، وقديما كان القدوع عبارة عن صينية ممتلئة بمختلف أنواع المكسرات المحمصة والفواكه المجففة وقرص العقيلي الذي يعد في ليلة العيد والحلوى البحرينية، أما اليوم فتتعدد الصواني وتتعدد أصناف القدوع شكلا وطعما ولونا مع حرص الكثير من ربات البيوت على إبقاء اللمسة التراثية الأصيلة والمحافظة عليه.

وحول ذلك، قالت مريم محمد: يظل القدوع كما هو عليه في السنوات السابقة مع بعض الأصناف مع وجود أساسي للحلوى البحرينية، بالإضافة للمكسرات والمتاي اللذين يعتبر وجودهما أساسيا، ولا بد من توفير "القدوع المودرن" مثل حلوى الروكي رود والكب كيك والشوكلاته الفاخرة المغلفة بالقرب من صينية الشاي والقهوة العربية والتركية كذلك، وشددت على أهمية أن تكون صواني التقديم "ستايل وكشخة " .

في حين قالت منيرة مبارك: أحرص في كل عيد على تقديم شيء جديد في الضيافة والقدوع، وأتابع صفحات الإنستغرام لمعرفة كل جديد من حلويات وشوكولاه بحلة عصرية مطورة، كما أنني أحرص على إبقاء اللمسة البحرينية فلا بد من وجود الحلوى البحرينية والسمبوسة الحلوة والمكسرات، ووجود القهوة العربية والشاي شيء أساسي بالإضافة إلى أنواع الشاي الجديدة مثل الشاي الأسود وشاي الفواكه لإرضاء كل الأذواق، كما أخصص ركنا للأطفال حيث يتم تقديم الملبس والبقلاوة

من جانبها، قالت دانة عدنان: لا بد أن يحتوي قدوع العيد على "كعك العيد" الذي تقوم أمي بإعداده خصيصا للعيد، لأنه من عادات وتقاليد العائلة، والحلوى البحرينية والمكسرات وبلح الشام وفواكه و" ميوة " العيد لا بد أن تحتوي على الشاي والقهوة وشاي الكرك.

وقالت عائشة علي: من أساسيات قدوع العيد لدينا وجود الفواكة الطازجة، والمتاي والحلوى البحرينية يعد وجودها من الضروريات، غير الحلويات المنزلية التي تقوم بإعدادها فتيات الأسرة، ونحرص على وضع لمسات مختلفة لكل عيد وتجهيز توزيعات مالحة وحلوة على الضيوف، وهناك صوان مخصصة وأطقم لا تقدم إلا في العيد لجمال شكلها وكثرة زخارفها.