حوراء الصباغ
يرتبط الغذاء ارتباطا وثيقا بصحة الفرد والجسم، وكما هو الحال بالصيام الذي بدوره هو الآخر يرتبط ارتباطا مباشرا مع الغذاء، فهو يعمل على تنظيم وتحديد طريقة تناول الغذاء، ما ينعكس إيجابا على التهابات وآلام المفاصل والعضلات ويؤدي لتحسينها كون الصيام منظم غذائي يساهم في نزول الوزن وتخفيف الحمل على مفاصل المريض الذي يعاني من أمراض العظام. هذا ما كشفه اختصاصي العلاج الطبيعي محمود الشيخ لـ"الوطن"، حيث أكد أن الدراسات والأبحاث قد أثبتت أن الصيام عامل مهم يعمل على تخفيف آلام المفاصل والعضلات، ما يستدعي إزالة المخاوف المتعلقة بذللك وتصحيح المعتقدات السلبية التي تنص على أن آلام المفاصل تزداد في شهر رمضان.
وأوضح اختصاصي العلاج الطبيعي محمود الشيخ، أن النساء وربات المنازل الاتي يلازمن المطبخ لفترة طويلة قد تظهر لهن بعض العوارض الصحية في حالة إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية، فعلى سبيل المثال، النساء الآتي يعانين من مشكلة الدوالي وتحديدا الكبيرات في السن، قد تزداد لديهن الانتفاخات وتجمع السوائل في القدم عند الوقوف لفترات طويلة في المطبخ، مما يتسبب في حدوث آلام مزعجة، مشيرا إلى أن الحل يكمن في ضرورة ارتداء الجوارب ومحاولة المشي لفترات قصيرة بين الحين والآخر أو أخذ فترات راحة للجلوس وعدم الاستمرار في الوقوف على ذات الوضعية لمدة طويلة.
ولفت الاختصاصي محمود الشيخ ضرورة ممارسة المشي، ونصح مرضى الروماتيزم والذين يعانون من مشاكل في الركب ومرضى التصلب اللويحي بتجنب الوقوف لفترات طويلة في الشهر الفضيل، مع ضرورة الحركة والمشي باعتدال، مشيرا إلى أن تقدم العلم والأبحاث أدى للسيطرة على مرض الروماتيزم، فلا يوجد مخاوف في شهر رمضان في حالة التشخيص الصحيح والالتزام بنمط العلاج والأدوية.
وذكر الاختصاصي محمود الشيخ العديد من الممارسات الخاطئة والتي قد تكون سببا في حدوث آلام المفاصل في الشهر الفضيل، وعلى رأسها الكثرة من تناول السكريات وكثرة شرب الشاي الذي يحتوي على سكر في فترات الافطار وعدم الالتزام بنمط غذائي صحي. فضلا عن الاعتماد على عضلات الظهر فقط عند الوقوف دون عضلات الورك وبشكل خاص ربات المنازل، ما يتسبب في حدوث ألم نتيجة ذلك.
وأضاف إلى أحد أكبر الممارسات الخاطئة تكمن في الاعتياد على تقليل الحركة أثناء الصيام خوفا من العطش والجوع وعدم استغلال وقت الصيام في ممارسة المشي والحركة والذي يساهم في تقليل الآم ويعود على الجسم بفوائد عديدة، إلى جانب السهر لفترات طويلة وعدم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا والتدخين بنوعيه المباشر وغير المباشر عبر الجلوس في المقاهي لفترات طويلة وإهمال شرب السوائل.