بخياطة الملابس والأكياس وارتداء البخنق.. كان الاحتفال بليلة القرقاعون.. فهي عادة تراثية كانت ولاتزال تأخذ من الذاكرة البحرينية الشيء الكثير.

أم وليد تشاركنا ذكرياتها عن القرقاعون قائلة: "أتذكر تجهيزنا لاحتفال "القرقاعون"، وأننا كنا نحسب الأيام لقدوم النصف من رمضان، وكانت الأمهات يعدون لنا الملابس الجديدة المخاطة عند إحدى سيدات الحي المختصة، نرتدي البخنق والنفانيم الملونة، حاملين أكياس "القرقاعون" المجهزة يدوياً، فأغلب الأمهات يتقنّ الخياطة وكان الكيس بسيطاً جداً إما من قماش سادة أو به بعض الألوان، وكنا نذهب للمقصب ونحضر الصلخ لصنع الطبل، ونخرج محتفلين مغنين يقودنا المسحر لندور على البيوت التي تكون مفتوحة وفي انتظارنا، رغم بساطة ما يقدم لنا إلا أننا كنا نفرح به جداً، نتنقل بين "الفرجان" خلال ثلاث أيام ونجتمع في اليوم الثالث لنعد الحصص التي جمعناها ونقوم في نهاية كل يوم "بصرّ الأكياس" لنقارنها وإذا وجدنا صرّة أحدنا أقل من البقية قمنا بإعطائه مما في أكياسنا حتى تتساوى كل الصرر ومن ثم نتشاركها فتية وفتيات".