ريانة النهام

أكد عباس الشيخ أحد أقرباء عائلة السيدات اللاتي فارقن الحياة في صباح ثاني أيام عيد الفطر، إثر استنشاقهن لغاز تسرب من إحدى إسطوانات الغاز أثناء إعدادهن لطلبات الزبائن لوجبات غداء العيد لـ"الوطن" استقرار الوضع الصحي لإحدى الشابتين اللتين يراوح عمراهما بين 17 و 18 سنة.

وقال إن الفتاتين زينب وسكينة تم تحويلهما إلى العناية، وإحدى الفتاتين "زينب" أفاقت اليوم وتم إبعاد جهاز الأكسجين عنها وحالتها الصحية مستقرة، أما الفتاة الأخرى "سكينة" فتم تحويلها من الطوارئ إلى العناية، وتم طمأنتنا على الوضع الصحي للفتاتين وفقا لكلام الأطباء".

وسرد الشيخ تفاصيل الحادثة حيث بدأت النساء الثلاث حوراء وصفية وفاطمة في إعداد طلبات الزبائن لغداء العيد في ساعات الفجر الأولى في ثاني أيام عيد الفطر السعيد.

وأضاف "أثناء تحضير وجبات الزبائن لغداء العيد، لم تشعر النساء برائحة الغاز لانشغالهن في تقطيع البصل وطغيان رائحة البصل على الغاز المتسرب من إحدى الإسطوانات، خاصة إن انتشار الغاز وتسربه كان بشكل بطيء، ليكتشف الحادثة ابن إحدى الضحايا "فاطمة"".

وأشار إلى أن النساء بدأن العمل في هذا المجال منذ 4 شهور، وهن متزوجات ولدى كل من حوراء وفاطمة 3 أبناء.

وبين أن "حال الأسرة والأبناء بعده تلقيهم الخبر مأساوي جدا ولا يمكن وصفه، فهذه فاجعة حلت على البحرين بأكملها".

وتابع "وصلت العائلة إلى المستشفى سترة في الساعة 7:30 لكن لم يكن المستشفى مفتوحاً حينها، فهو يبدأ ساعات العمل في تمام الساعة الثامنة صباحا حسب ما أخبرنا به حارس الأمن، حينها ذهب أحد الاقرباء بالفتاة الصغيرة "سكينة" إلى مجمع السلمانية الطبي، في حين جاء الإسعاف وقام بنقل الفتاة الأخرى التي كانت أقرب للحياة وهي "زينب" إلى المجمع الطبي".

ولفت إلى "في 10 من شهر محرم حصل الموقف ذاته مع رجل كبير في السن، تم نقله إلى المستشفى ولم يكن الإسعاف متوفر".

وأضاف إلى أن مستشفى سترة يعاني من فائض في عدد المراجعين خاصة بعد أن تم دمج الوحدات الإسكانية معهم، فمنذ عدة أشهر تم افتتاح 500 وحدة سكنية أي ما يعادل 1500 فرد -إذ فرضنا أن كل منزل يضم 3 أفراد-، وهؤلاء جميعهم محسوبون على المستشفى، مؤكدًا حاجة المنطقة إلى توفير سيارات سعاف أو عمل المستشفى 24 ساعة أو فتح مستشفى آخر لاستيعاب عدد السكان.

ويضيف:" نحن بحاجة إلى توفير سيارات إسعاف في المنطقة، وزيادة ساعات العمل في حال وجود حالات استثنائية، فحين يصل مريض إلى المستشفى وكانت ساعات الدوام مقاربة على الانتهاء، فلما لا يوجد مجال لزيادة ساعات الدوام وفقا لمدى ضرر الحالة".