عماد المختار

ترتفع أصواتهم ولا يتوقفون عن الغناء ولا يبخلون بالتشجيع خلال المبارايات، "الذيب ما يموت" و"شيلة غالي.. غالي".. "وياك الذيب .. وللذيب جينا".. وتعلو أهازيجهم.. "قالوها للمكارم والجمهور.. ما يشيل الكاس إلا ابن النسور".. في صخب جميل.. ومواويل لطيفة وطريفة.. أوفياء في حضورهم.. متيمون بنواديهم، يعشقون الحضور إلى الملاعب متأهبين بما تيسر من آلات طربية تكلفهم ما تكلفهم ومتحمسين لمساندة اللاعبين مساندة لا تتوقف وتشجيعهم تشجيعا لا ينقطع.. إنهم "ألتراس" الفرق البحرينية التي تزيد المشهد الرياضي فرجة وحماسا بحضورها المنتظم والمتواصل، يسيرون حيث تسير فرقهم.. ذهابا وإيابا، يتابعون كل كبيرة ويلاحظون كل صغيرة في نواديهم.. يعاينون نتائجه ويسجلون مواعيده، ويتغنون بلاعبيه، يجري عشق ناديهم الرياضي في عروقهم. إنهم مجانين الرياضة وعصبها القوي، فلا طعم لمقابلة لا يحضر ملح الرياضة، بل لن ينجح أي دوري ولا أي رياضة دون حضور جماهيري كثيف لجميع المباريات واللقاءات وليس بعضها.



"التيفو" البحريني

هؤلاء جماهير الرياضة البحرينية يصنعون الحدث، لديهم ميولات نحو نواديهم، يساندونها ويشجعونها، يفرحون بفوزها، ويحزنون لخسارتها، لكنهم يؤمنون بالروح الرياضية. هؤلاء هم روابط مشجعي الأندية التي تعمل جاهدة على تطوير أساليب التشجيع وابتكار طرق حديثة ومختلفة عن السائد والنمط الروتيني في التشجيع، كإطلاق (التيفو) وارتداء ألوان الفريق، وتنظيم المدرجات لتعطي صورة جمالية زاهية للمشهد التشجيعي الرياضي النظيف، هم عشاق "للذيب" و"الزعيم" والنسر".. وفارس الغربية فريق المالكية.. والقلعة الصفراء.. يحتد بينها التنافس النزيه.. ويستنكرون تصرفات فئة تحيد عن شرف الميثاق الرياضي.. وفي النهاية.. يتعانق الجميع وتنتصر الروح الرياضية، قالوا عن هؤلاء: لابد أن تواصل هذه الجماهير الحضور في المباريات القادمة، ولو كنت أملك هذا الجمهور لصنعت العجب.. إنه جمهور من ذهب.. وغيرها من عبارات تؤكد أن أهمية الجمهور في المساندة المستمرة..



مواقع التواصل ساخنة

تطالعك مواقع التواصل الاجتماعي بتعابير المتيمين (( قدها يالسماوي ))، (( معاكم ياأسود الحنينية ))، (( املنا فيكم كبير ومعاكم للأخير )).. تأسرك الهشتاكات المرددة: الجمهور الملكي كونوا على الموعد .. يداً بيد نساند الفريق للفوز والحصول على النقاط الثلاث .. يارب توفيقك #الرفاع #الرفاع_الغربي #السماوي #اصحاب_السعادة #أسود_الحنينية #جماهير_الرفاع #البطل_اهني #افهموا #معا_نستطيع #سمر_الملاعب، جمهورنا الملكي ننتظركم اليوم لنكمل المسيرة معاً .. يارب توفيقك.. #رابطة_جماهير_النادي_الأهلي #النسور #النادي_الاهلي#القلعة_الصفراء #البحرين #رابطة_الأهلي #الاهلي_البحريني ".. وتتوالى التغريدات "احنا وراكم اليوم وكل يوم ولاخر نفس في كل الحالات معاكم ،،، ابتسم انت محرقاوووووووي".."تلبسون أحمر اليوم عشان عيد الحب"..

"أولتراس" بحريني

ومثل هذه الجماهير البحرينية تعبّر عن المشجعين المعروفين بالانتماء التام والعشق الأبدي لنواديها، ولكن دون تعصب أعمى، ينسيها الروح الرياضية والميثاق الرياضي، ولا تنس أنها تمثل نوادي عريقة بمملكة البحرين لها باع في تاريخ الرياضات خليجيا وعربيا، بدءا من شيخ الأندية الخليجية نادي المحرق ومرورا بالحد والرفاع والنجمة والرفاع والمالكية والقائمة تطول، وهي فرق لها تاريخها وإنجازاتها المشرفة للرياضة البحرينية ولها أفضال في إعلاء راية البحرين في المحافل الخارجية، لا سيما أن عدة فرق بحرينية مرشحة للمباريات خارجية خليجيا وعربيا وآسيويا، فلتكن مجموعة "أولتراس" تزيد المشهد الرياضي رونقا وحماسا بحضورها المنتظم والمتواصل، وبعدم توقفها عن التشجيع وعدم الخروج عن الإطار الرياضي البحت خلال المباراة مهما كانت النتيجة، ومهما كان المنافس.. تعمل باحترافية للتشجيع على حضور المباريات بأساليب ترويجية جذابة وطرق تشجيعية تحترم الميثاق الرياضي، إلى جانب ما تقوم به واجب وطني ببث روح الانتماء والولاء، فتظهر بمستوى راق يشرف الكرة البحرينية ويتماشى مع المجهودات التي تتوازى مع حجم تسمية الدوري البحريني في كرة القدم باسم أمير الشباب والرياضة البحرينية. كما تكون رصيدا مساندا للمنتخبات الوطنية تدعمه في الاستحقاقات الرياضية القادمة، حتى يدوي صخب الجماهير البحرينية في الملاعب والصالات عشقا للرياضة وانتصارا لميثاقها وتعبيرا عن انتمائها إلى تاريخ عريق حافل بالإنجازات والبطولات الخليجية والعربية والدولية.