قال خليفة بن عبدالله القعود رئيس لجنة رياضات الموروث الشعبي التابعة للجنة الأولمبية البحرينية، إن اللجنة نظمت 21 بطولة منذ تأسيسها شملت أنشطة الرياضات التراثية البرية والبحرية، إضافة إلى الألعاب الشعبية.

وأكد القعود أن هذه البطولات المتنوعة شهدت مشاركة أكثر من 9000 متسابق في مختلف البطولات، مشيراً إلى أن لجنة رياضات الموروث الشعبي استطاعت تنظيم هذا الكم من البطولات في فترة زمنية قصيرة بعد تشكيلها بقرار من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة قبل نحو عام ونصف.

وأشار القعود إلى أن هذه البطولات أقيمت على مدى 110 أيام منذ التأسيس، حيث كان لمهرجان ناصر بن حمد الرمضاني الشعبي الذي نظمته اللجنة مؤخرًا النصيب الأكبر من المشاركة بواقع أكثر من 5 آلاف مشارك من الجنسين.

قرار التأسيس

وتأسست لجنة رياضات الموروث الشعبي في يناير من عام 2018 وذلك بهدف تنظيم الرياضات التراثية والألعاب الشعبية وجعل لها مظلة رسمية تابعة للجنة الأولمبية البحرينية.

وبموجب قرار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فإن اللجنة البحرينية لأنشطة رياضات ومسابقات الموروث الشعبي شكلت برئاسة خليفة بن عبدالله القعود، وعضوية كل من سالم محمد فطيس الهاجري نائباً للرئيس، ومحمد أحمد علي جناحي أمينا للسر، وعبدالعزيز محمد ذياب الرميحي أميناً مالياً، ومحمد عايض العذبة المري رئيساً للجنة الصقور، وعلي محمد فاضل رئيساً للجنة الهجن، وراشد ذياب الرميحي رئيساً للجنة السلوقي، وخليفة عبدالعزيز الكعبي رئيساً للجنة الحمام.

وتختص اللجنة بالإشراف على أنشطة رياضات ومسابقات الموروث الشعبي بالمملكة، تحت إشراف اللجنة الأولمبية البحرينية ووفقاً لأحكام القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها.

دعم ملكي

وأكد خليفة بن عبدالله القعود أن لجنة رياضات الموروث الشعبي تتشرف بأن تحظى بدعم ومتابعة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مؤكدًا أن هذا الدعم الملكي يمنح اللجنة وجميع منتسبيها الدافع الأكبر لبذل المزيد من الجهد لأجل تنظيم رياضات الموروث الشعبي وإظهارها بصورة مشرفة وذلك كون الرياضات التراثية تمثل جزءاً من موروث المجتمع البحريني قديمًا.

وأوضح القعود أن لجنة رياضات الموروث الشعبي تهدف إلى الحفاظ على الرياضات التراثية للأجيال القادمة من خلال توسيع قاعدة ممارسة هذه الألعاب، والعمل على استقطاب الشباب البحريني للمشاركة في مختلف أنشطة اللجنة وبطولاتها التي تقام على مدار العام ولا تقتصر على موسم محدد.

وثمن القعود دعم جلالة الملك المفدى لأنشطة لجنة رياضات الموروث الشعبي، مؤكداً أن دعم جلالته يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن جلالته حريص كل الحرص على الحفاظ على الموروث البحريني الأصيل وتشجيع مثل هذه المبادرات التي تهدف لإحياء التراث الوطني.

وأوضح القعود أن لجنة رياضات الموروث الشعبي تشرفت بحضور جلالة الملك المفدى للحفل الختامي لموسم ناصر بن حمد للموروث البحري التي أقيمت منافساته شهر أكتوبر من العام الماضي، مشيراً إلى أن دعم جلالته تواصل باستقبال الفائزين بمسابقة فارس الموروث في نسختها الأولى والذين تشرفوا بالسلام على جلالته، وهذا الدعم الملكي السخي لرياضات الموروث ليس غريباً على جلالة الملك المفدى الذي يعتبر الداعم الأول للحركة الرياضية والشبابية في مملكة البحرين.

جهود مقدرة

وأثنى رئيس لجنة رياضات الموروث الشعبي على الجهود التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، مؤكداً أن جهود سموهما ساهمت في الارتقاء برياضات الموروث الشعبي من خلال المساندة والدعم الذي يقدمانه على كافة السبل.

وأوضح القعود أن سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد دائماً ما يحرصان على إطلاق مبادرات مختلفة تهدف لإحياء الموروث الشعبي البحريني، وهذه الأفكار الرائدة والمبادرات النوعية هي التي تساهم في نشر التراث الوطني باعتباره جزءاً من الهوية الوطنية للمملكة، فضلاً عن رعاية سموهما للأنشطة والبطولات التي تنظمها اللجنة وذلك بهدف تشجيع الشباب البحريني على الانخراط في ممارسة شتى أنواع الرياضات التراثية.

مسابقات متنوعة

وأشار القعود إلى أن لجنة رياضات الموروث الشعبي نظمت مسابقات متنوعة منها موسم ناصر بن حمد للصقور والصيد الذي يتضمن العديد من الرياضات التراثية البرية منها رياضة هدد الصقور "التلواح"، سباق التحمل للصقور "الطيارة"، سباقات السلوقي للذكور والإناث، سباقات الخيل، سباقات الهجن، مزاين الصقور، مزاين الهجن، سباق الحمام الذي شهد نقلة نوعية هذا الموسم بإقامة سباقات على مسافات متوسطة تنطلق من بعض دول مجلس التعاون الخليجي.

وخصصت اللجنة مسابقة لصغار السن والنشء تسمى "القناص الصغير"، حيث تشمل هذه المسابقة عدد من الرياضات التراثية البرية المختلفة والتي تشجع الصغار على ممارسة رياضات الموروث بهدف تعليمهم أساسيات الرماية وركوب الخيل والهجن، إضافة إلى رياضة الصقور.

كما نظمت اللجنة موسم ناصر بن حمد للموروث البحري والذي أيضاً يتضمن عدداً من الرياضات البحري وهي اليزوه "الدشه"، اليزوه "القفال"، الهير، الحداق، الشاحوف، إضافة إلى مسابقة أجمل صوت نهام.

وتواصلت بطولات لجنة رياضات الموروث الشعبي بإقامة مسابقة فارس الموروث برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وهي مسابقة شاملة تتضمن عدداً من الرياضات منها سباق القدرة للخيل، سباق القدرة للهجن، والرماية، علاوة على هدد الصقور، فضلاً عن إقامة المتسابق في المخيم المخصص للمسابقة ليومين، حيث يتنافس على هذه الرياضات دون استخدام أي وسيلة تكنولوجية، كما أن المسابقة تشمل المعلومات التراثية والوطنية، إضافة إلى مهارات مختلفة مثل الذبح والسلخ والطبخ ونصب الخيمة.

وعلى مستوى الزراعة والبحر، أقامت اللجنة مسابقة تحدي الموروث برعاية كريمة من قبل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، حيث إن هذا التحدي الذي أقيم على ساحل أبوصبح يشمل 11 تحدياً مختلفاً بهدف إحياء المهن القديمة التي مارسها الإنسان البحريني في البحر والزراعة.

وأخيراً، نظمت لجنة رياضات الموروث الشعبي مهرجان ناصر بن حمد الرمضاني الشعبي والذي أقيم خلال شهر رمضان المبارك الماضي في مدينة عيسى الرياضية، حيث يشمل هذا المهرجان 10 ألعاب شعبية دمجت خلالها بعض الألعاب الإلكترونية وهي الكيرم (فردي وزوجي)، الدامة، الشطرنج، الدومينو "الدومنة"، الكوت سداسي "بوستة"، الهاند، السجن "لودو"، إضافة إلى الألعاب الإلكترونية المتمثلة في كرة القدم "FIFA19" وكرة السلة "NBA2k19" والببجي.

وبلغ مجموع جوائز المهرجان أكثر من 200 ألف دولار، حيث شهد مشاركة واسعة فاقت 5000 آلاف شخص في مختلف الألعاب.

استمرار الفعاليات

كما أكد خليفة بن عبدالله القعود رئيس لجنة رياضات الموروث الشعبي، على فعاليات اللجنة خلال المرحلة المقبلة والتي تشهد إعادة إقامة مسابقة تحدي الموروث بطريقة مغايرة، إضافة إلى إقامة النسخة الثانية من مسابقة فارس الموروث والتي حظيت النسخة الأولى منها بردود فعل إيجابية وإشادات واسعة بفكرة المسابقة، كما سيقام موسم ناصر بن حمد للموروث البحري، ثم موسم ناصر بن حمد للصقور والصيد وهو المهرجان الذي أقيم على مدى الخمس سنوات الماضية بدعم ورعاية من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وثمن القعود العمل الكبير المقدم من قبل اللجان المنظمة لجميع هذه الفعاليات والتي تبذل جهوداً كبيرة لإظهار هذه البطولات بأفضل صورة ونقل صورة مشرفة عن مملكة البحرين في رياضات الموروث الشعبي التي شهدت تطوراً كبيراً بفضل دعم جلالة الملك المفدى.