وجاء هذا اللقاء ليعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة الثقافة لتوطيد العلاقات الثقافية ما بين مملكة البحرين وإيطاليا.
وقالت خلال اللقاء إن الجمهورية الإيطالية تتمتع بحضور ثقافي مؤثر في أنشطة هيئة البحرين للثقافة والآثار، مشيرة إلى أهمية تعزيز دور الثقافة كلغة تواصل حضاري وإنساني ما بين البحرين والحضارات الأخرى.
وأوضحت أن البحرين تمكنت هذا العام من صناعة تبادل ثقافي مميز مع إيطاليا التي حضرت في مهرجان ربيع الثقافة الرابع عشر، إضافة إلى استضافة مسرح البحرين الوطني لفعالية الاحتفاء بأسبوع التصميم الإيطالي.
وأشادت بالتاريخ الثقافي للجمهورية الإيطالية وفنونها التي أثرت في الحركة الفنية حول العالم، مشيرة إلى أن البحرين استثمرت الفنون كوسيلة لمد المزيد من جسور التواصل مع إيطاليا وعملت على تنظيم معرض فني مشترك بعنوان "حديث: فنون من مملكة البحرين" استضافته أكاديمية ألبيرتينا للفنون بمدينة تورينو التي تربطها بهيئة الثقافة اتفاقية ثقافية.
كما نوهت مي بنت محمد باستحقاق مملكة البحرين لعدد من الجوائز في محافل دولية عريقة أقيمت في إيطاليا، كجائزة الأسد الذهبي عام 2010 والتي حصدتها البحرين لقاء مشاركتها بمعرض "ريكليم" في معرض العمارة الدولي الثاني عشر بفينيسيا "بينالي فينيسيا للعمارة"، والجائزة الفضية للهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية التي فاز بها جناح البحرين الوطني "آثار خضراء" في إكسبو ميلانو 2015.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن لزيارة مملكة البحرين، مؤكدين رغبتهم في التعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار في مجالات الفنون والثقافة بما يعزز العلاقات ما بين البلدين الصديقين.
وتعرف الوفد خلال استقباله في هيئة الثقافة على الجوانب المختلفة للحراك الثقافي البحريني، إضافة إلى استكشافهم للتاريخ العريق للمملكة خلال جولتهم لمتحف البحرين الوطني.
يذكر أن مدينة ماتيرا الإيطالية تحتفل باختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2019 بعنوان "الانفتاح نحو المستقبل". وأنه تم تسجيل المدينة التاريخية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 1993 وتتميز بامتلاكها لعلاقات تاريخية مع الثقافات كافة وبالأخص العربية.