أكد وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري أن حكومة البحرين تولي اهتماماً خاصاً بالسلامة والصحة المهنية وحماية العمال من مخاطر بيئة العمل، من خلال النظم والتشريعات القانونية لضمان حسن تنفيذها والتقيد بها، مشيراً إلى انخفاض نسبي في معدل الحوادث المهنية بالبحرين في العام 2018، حيث بلغت 351 حادثاً.
وألقى الدوسري كلمة خلال افتتاح المنتدى الخامس للصحة والسلامة والبيئة 2019 الذي انطلق الإثنين تحت رعاية وزير العمل رئيس مجلس السلامة والصحة المهنية جميل حميدان، ويستمر يومين.
وحضر افتتاح المنتدى رئيس جمعية الصحة والسلامة البحرينية مصطفى السيد، والمدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية العقيد علي محمد الحوطي، ومتخصصين بالصحة والسلامة المهنية.
وقال الدوسري إن "عقد هذه المؤتمرات النوعية يتيح الفرص لطرح ومناقشة عدد من المواضيع التي تتعلق بالصحة والسلامة وآخر التطورات في هذا المجال، خاصة مع وجود عدد من المتحدثين المتخصصين الذين يطرحون أفكارهم ومعارفهم وخبراتهم، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين الذين يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية".
وأضاف الدوسري أن "المملكة تسعى باستمرار للاستفادة من الخبرات العربية والدولية المتخصصة في مجال الصحة والسلامة المهنية لبلوغ مستويات أعلى لتوفير الحماية للعمال على مختلف الجوانب الاستراتيجية والتنفيذية"، لافتاً إلى أن "قانون العمل في القطاع الأهلي تضمن باباً متكاملاً عن السلامة والصحة المهنية، وأن التشريعات في البحرين متطورة من حيث تنظيم السلامة المهنية في المنشآت وتحديد الشروط والمعايير ذات الصلة لضمان حماية العمال في مواقع الإنتاج".
واعتبر أن "التطبيق الجيد لإدارة السلامة يؤدي لتنمية العلاقات الصحية الجيدة بين العمال وأصحاب الأعمال ويحفظ العامل ويجنبه الحوادث المهنية، ومن ذلك أمراض الصيف المتمثلة بحالات الاجهاد الحراري وضربات الشمس وحالات السقوط المفاجئ وما يترتب على هذه الحالات من توقف للعمل وإهدار للطاقات".
وأشار الدوسري إلى أن "التطور الصناعي والتقني في سوق العمل صاحبه تزايد في أنواع المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها العامل في مواقع العمل، ما أدى لتزايد الاهتمام من قبل جميع المنظمات العالمية في مجال السلامة والصحة المهنية، بتوافر متطلبات الصحة والسلامة المهنية وتوفير بيئة عمل آمنة"، لافتاً إلى "انخفاض معدل الحوادث المهنية في البحرين في العام 2018، حيث بلغت 351 حادثاً، ومع هذا الانخفاض النسبي يتوجب بذل مزيد من الجهود والتعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة ودعم وتشجيع منظمات المجتمع المدني لتقديم مبادرات في مجال الصحة والسلامة لرفع الوعي الوقائي لدى كافة أطراف المجتمع".
ودعا الدوسري الإدارات العليا في المنظمات وجمعيات المجتمع المدني والمنشآت إلى تبني المبادرات حفاظاً على حياة العمال وجميع الأفراد المتأثرين ببيئة العمل.
فيما قال مصطفى السيد إن "مناقشة المنتدى للفرص والتحديات التي قد تواجه الباحثين والعاملين في مجال السلامة والصحة المهنية والبيئة يعطي المنتدى أهمية كبيرة، خصوصاً بحث سبل تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجال المذكور في إطار التطور السريع، ونشر ثقافة ومبادئ السلامة المهنية وبيان الحاجة لها في جميع مواقع العمل".