* ماليزيا ترفض التهديدات الخارجية والتدخلات في شؤون البحرين ودول الخليج

* البحرين نموذج عالمي في التعايش السلمي والتسامح الديني واحتضان الأقليات

* البحرين تنعم بالأمن وبدعم شقيقاتها في دول الخليج بالرغم من وجودها بمنطقة ساخنة

* 92 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018

* 53.76 مليون دولار صادرات ماليزيا للبحرين تشمل منتجات الأخشاب والمفروشات والإلكترونيات

* 38.24 مليون دولار صادرات البحرين لماليزيا تشمل الألمنيوم والمنتجات الزيتية

* التعاون في قطاع الصيرفة الإسلامية يمتد لأكثر من 20 عاماً بين البلدين

* البحرين وماليزيا ضمن أقوى 5 دول في قطاع الصيرفة الإسلامية عالمياً

* 4 شركات ماليزية في البحرين بينها "الحد للطاقة" 40 % من أسهمها لماليزيا

* استثمارات ماليزية مرتقبة في البحرين خلال المرحلة المقبلة

* توقعات بمشاركة شركة النفط الماليزية "بتروناس" في أعمال التنقيب بالبحرين

* 4289 بحرينياً زاروا ماليزيا خلال العام الماضي

* 210 طلاب بحرينيين يدرسون في جامعات بماليزيا

* ماليزيا جاهزة لمساعدة البحرين في أي وقت وبأي مجال

* فرقة ماليزية قدمت عروضاً بصيف البحرين في إطار التعاون الثقافي

* علاقات وثيقة بين ماليزيا ودول الخليج كونها المركز الأساس لاستيراد السلع

* العالم سيواجه طهران إذا أقدمت على إغلاق مضيق هرمز

* إيران لن تستطيع إغلاق مضيق هرمز لأنها ستضرر من ذلك الفعل

* ماليزيا ترفض دعم الإرهاب عبر ميليشيات مسلحة تزعزع استقرار المنطقة

* ماليزيا ترفض "صفقة القرن" إذا تعارضت مع "حل الدولتين"

أجرى الحوار - وليد صبري

أكد سفير ماليزيا في البحرين أجوس سالم بن يوسف أن "بلاده ترفض تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، لأن ذلك سوف يؤثر على اقتصاد العالم، ومن ثم فإن العالم كله سوف يرفض ذلك الإجراء وسيواجه طهران"، معتبراً أن "تلويح إيران بإغلاق مضيق هرمز مجرد تهديدات وخدع"، مشدداً على أن "إيران لن تستطيع إغلاق ذلك المضيق الاستراتيجي".

وأضاف سفير ماليزيا في حوار خص به "الوطن" أن "البحرين تعد نموذجا عالميا في التعايش السلمي والتسامح الديني واحتضان الأقليات"، موضحاً أن "المملكة تنعم بالأمن وبدعم شقيقاتها في دول الخليج بالرغم من وجودها بمنطقة ساخنة".

وشدد على أن "ماليزيا ترفض التهديدات الخارجية والتدخلات في شؤون البحرين ودول الخليج"، مؤكداً "رفض بلاده دعم الإرهاب عبر ميليشيات مسلحة تزعزع استقرار المنطقة".

وقال إن "ماليزيا جاهزة لمساعدة البحرين في أي وقت وبأي مجال"، متحدثاً عن "علاقات وثيقة بين ماليزيا ودول الخليج كونها المركز الأساس لاستيراد السلع".

وتطرق السفير أجوس سالم بن يوسف إلى العلاقات بين البحرين وماليزيا، موضحا أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 92 مليون دولار"، مبيناً أن "صادرات ماليزيا للبحرين بلغت نحو 53.76 مليون دولار، خلال العام الماضي، وتشمل، منتجات الأخشاب والمفروشات والإلكترونيات، فيما بلغت صادرات البحرين لماليزيا نحو 38.24 مليون دولار، وتشمل الألمنيوم والمنتجات الزيتية".

وتوقع أن "تكون هناك استثمارات ماليزية مرتقبة في البحرين خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن هناك "4 شركات ماليزية في البحرين بينها "الحد للطاقة" 40 % من أسهمها لماليزيا".

وذكر أن "التعاون في قطاع الصيرفة الإسلامية يمتد لأكثر من 20 عاماً بين البلدين"، لافتاً إلى أن "البحرين وماليزيا ضمن أقوى 5 دول في قطاع الصيرفة الإسلامية عالمياً".

ولم يستبعد السفير أجوس سالم بن يوسف "مشاركة شركة النفط الماليزية "بتروناس" في أعمال التنقيب بالبحرين".

سفير ماليزيا أوضح أن "4289 بحرينيا زاروا ماليزيا خلال العام الماضي"، مضيفا أن "210 طالبا بحرينيا يدرسون في جامعات بماليزيا"، وإلى نص الحوار:

البحرين نموذج عالمي

- ما رأيكم بشأن الأوضاع في البحرين في ظل التطورات الإقليمية والدولية؟

- البحرين تقع في منطقة الشرق الأوسط، وهي منطقة ساخنة، نظراً لتصاعد التوتر لاسيما وأنها قريبة من إيران، ومن اليمن، ومن فلسطين، والعراق أيضا. وبالرغم من وجود البحرين في منطقة أزمات، لكن البحرين مملكة منفتحة، تعيش في أمن وأمان وسلام، وشعب البحرين شعب طيب، بالإضافة إلى أن البحرين تحظى بدعم من أشقائها الخليجيين، دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما ما حدث بعد أزمة 2011.

- كيف تقيمون التسامح والتعايش الديني في البحرين لاسيما وأن المملكة تضمن نحو 76 جالية أجنبية، وهناك طوائف ومذاهب وأديان مختلفة ومتعددة وكلها تتعايش مع بعضها؟

- التسامح والتعايش الديني في البحرين خطوة متميزة، ونحن ننظر بإيجابية إلى ذلك الأمر، حيث تعد مملكة البحرين مثالا عالمياً كونها مملكة تحترم مختلف الأديان والمذاهب والطوائف، وبالتالي تبقى البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، قدوة للبلاد الأخرى في هذا الأمر، سواء إقليميا ودوليا، وبالتالي البحرين قدوة بالنسبة للدول الأخرى في تعزيز التعايش السلمي والتسامح الديني واحتضان الأقليات، ولا ننسى أن مسألة قدوم أجانب إلى البحرين منذ القدم عزز ذلك الأمر الناجح.

* كيف تقيمون العلاقات بين البحرين وماليزيا في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟

- العلاقات بين البحرين وماليزيا، علاقات ثنائية وطيدة وقوية، في كافة المجالات، كما أن الشعبين البحرين والماليزي، شعبين صديقين، وهناك تعاون بناء ما بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والتجارية والدفاعية والأمنية والاستخباراتية، وقد تمت مجموعة من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في السنوات الأخيرة، وفي عام 2017، تم التوقيع على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البحرين وماليزيا، شملت اتفاقية في مجال الخدمات الجوية، ومذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي والتبادلات، ومذكرة تفاهم حول المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والتعاون الصناعي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال بين الشركة القابضة للنفط والغاز "الذراع الاستثماري للهيئة الوطنية للنفط والغاز" وشركة بتروليام ناسيونال برهاد "بتروناس" الماليزية، ومذكرة تفاهم للتعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين والغرفة الوطنية للتجارة والصناعة بماليزيا. على المستوى الإقليمي والدولي، هناك توافق في الرؤى بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الإتجار بالبشر، وكذلك الانضمام إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن. كما أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي يمتازون بأنهم يتمتعون بالحكمة والذكاء وقدرتهم على نشر السلام في المنطقة وعدم السماح للتدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وماليزيا في الوقت ذاته، على استعداد لتقديم أي مساعدة تقدمها البحرين في أي مجال.

* كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين وماليزيا؟ وما قيمة الصادرات والواردات بين البلدين؟

- حجم التبادل التجاري بين البحرين وماليزيا يبلغ نحو 92 مليون دولار، حتى أكتوبر 2018، وقيمة الصادرات الماليزية للبحرين تبلغ نحو 53.76 مليون دولار، والصادرات البحرينية لماليزيا تبلغ نحو 38.24 مليون دولار. وتقوم ماليزيا بتصدير مجموعة من السلع للبحرين تشمل، منتجات الأخشاب، والمفروشات، وقطع غيار السيارات، والإلكترونيات، لاسيما التلفزيونات وأجهزة التكييف، ومواد غذائية، وزيت النخيل لاستخدام المصانع والشركات. وتقوم البحرين بتصدير منتجات الألمنيوم والمنتجات الزيتية، لماليزيا.

التعاون في الصيرفة الإسلامية

* ماذا عن التعاون في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية بين البلدين؟

- التعاون في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية بين البحرين وماليزيا يمتد لأكثر من 20 عاماً، حيث تمت خلال تلك المدة تبادل الخبرات المختلفة بين البلدين، ولا بد من أن نشير إلى أن البحرين وماليزيا ضمن أفضل 5 دول في قطاع الصيرفة الإسلامية عالميا، وهناك تعاون وثيق بين البلدين، نحو إنتاج أقوى.

* ما أبرز الشركات الماليزية في البحرين؟ وهل تغطي جميع مجالات التعاون في المملكة؟

- الشركات الماليزية تتعاقب على البحرين خلال السنوات الماضية، وهناك الآن نحو 4 شركات ماليزية، هناك، شركة "الحد للطاقة"، "HPC"، حيث تملك ماليزيا نحو 40 % من أسهمها، والشركة الثانية هي، شركة "إس إف إم جي سي"، وهي شركة مقاولات، وهناك شركة ثالثة هي، "ميلينيوم جولدن سيد جلوبال، وتعمل أيضا في مجال المقاولات، والشركة الرابعة هي "دي إكس إن تريدنج"، وهي مختصة بالمنتجات الصحية. وبالطبع الشركات الأربع لا تغطي كافة المجالات لكن هناك قابلية للتوسع والانتشار على مستوى الدولتين.

* هل من المتوقع أن تكون هناك استثمارات ماليزية في البحرين؟

- نأمل أن تكون هناك استثمارات متبادلة بين البلدين في المرحلة المقبلة، لاسيما وأن هناك شركات ماليزية تسعى للاستثمار في البحرين.

* ما أبرز اتفاقيات التعاون بين البلدين؟

- تعد اتفاقية الخدمات الجوية أبرز اتفاقيات التعاون بين البلدين، والتي تم توقيعها في عام 2017.

تنقيب "بتروناس في البحرين

* كيف تنظر ماليزيا إلى الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين؟

- نحن نبارك للبحرين تلك الخطوة الناجحة والجيدة، والاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين سوف تساهم في تفعيل التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، ولا شك في أنها فرصة طيبة وعامل تحفيز لشركات النفط الماليزية التي ترغب في الاستثمار في هذا المجال، وأن تتعاون مع البحرين، وفي حال طرح مناقصات، أتوقع إقبال شركات نفط ماليزية على المشاركة في المناقصات، ومن المتوقع أيضا أن تشارك شركة بتروليام ناسيونال برهاد "بتروناس" النفطية الماليزية في أعمال التنقيب في البحرين.

* فيما يتعلق بقطاع السياحة.. كم عدد البحرينيين الذين زاروا ماليزيا العام الماضي؟

- هناك نحو 4289 بحرينيا زاروا ماليزيا خلال العام الماضي، لكن في الوقت ذاته، لا يمكننا حصر عدد الماليزيين الذين زاروا البحرين في 2018، لكن في الأغلب من يزورون البحرين، يقدمون من أجل التجارة، أو حضور الاجتماعات، أو زيارة عائلاتهم المقيمة هنا.

* ماذا عن التعاون في مجال التعليم بين البلدين؟

- ليس هناك تعاون رسمي في مجال التعليم بين البحرين وماليزيا، ولكن بوجه عام، الجامعات الماليزية تستقطب الطلاب البحرينيين، وهناك نحو 210 طالبا بحرينيا يدرسون في جامعات بماليزيا.

* هل هناك تعاون وتبادل ثقافي بين البحرين وماليزيا؟

- نأمل في تطوير التعاون الثقافي بين البلدين، وفي 2014، قامت هيئة السياحة الماليزية بزيارة البحرين، من اجل استقطاب سياح بحرينيين لماليزيا، وفي صيف 2018، قدمت فرقة من ماليزيا لأداء عرض فني قرب قلعة عراد.

* ماذا عن العلاقات الماليزية الخليجية؟

- ماليزيا ترتبط بعلاقات وثيقة ووطيدة وقوية مع دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما وأنها تعد مركزا أساسيا لاستيراد السلع الماليزية، كما أن هناك العديد من الشركات الماليزية تعمل في دول الخليج في مجالات مختلفة، وبعضها لديها استثمارات، وبعض تلك الشركات لديها مقرات في دول خليجية.

مساعدة البحرين

- تحدثتم عن أن ماليزيا تتأهب لمساعدة البحرين.. ما رأيكم في التهديدات الإيرانية المستمرة للبحرين ومحاولاتها التدخل في شؤون المملكة بوجه خاص وفي شؤون دول الخليج بوجه عام؟

- ماليزيا ترفض أي تهديدات خارجية وتدخلات في شؤون البحرين، لأنه لابد أن تنعم المنطقة بالسلام والأمن، وماليزيا ترفض بوجه عام التدخلات الخارجية في شؤون أي دولة.

خدع إيران

* ما موقف ماليزيا من تهديدات إيران المستمرة بإغلاق مضيق هرمز؟

- ماليزيا ترفض تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز لأن ذلك سوف يؤثر على اقتصاد العالم، ومن ثم فإن العالم كله سوف يرفض ذلك الإجراء وسيواجه طهران، كما أنها نفسها طهران سوف تتأثر من ذلك، واعتقد أن تلك مجرد تهديدات وخدع، ومن ثم، إيران لن تستطيع إغلاق ذلك المضيق الاستراتيجي.

* ما رأيكم في دعم إيران لميليشيات إرهابية مسلحة مثل "حزب الله" في لبنان، والمتمردين الحوثيين في اليمن، وميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، حيث تقوم بعمليات إرهابية وتزعزع الاستقرار في المنطقة؟

- ماليزيا ترفض دعم الإرهاب عبر ميليشيات مسلحة تزعزع استقرار المنطقة.

* ما رأيكم في "صفقة القرن" المقرر أن يطرحها الرئيس الأمريكي بشأن حل القضية الفلسطينية؟

- ماليزيا تؤيد حل الدولتين وبالتالي، فهي ترفض "صفقة القرن" إذا تعارضت مع حل الدولتين.