نظم قسم الإعلام والسياحة والفنون في جامعة البحرين بالتعاون مع مركز حاضنة الأعمال المعرض الأول لمشاريع التخرج لطلبة البكالوريوس في الفنون والتصميم في دفعته الأولى وذلك يوم الخميس في مركز تسهيلات البحرين للإعلام.
وشمل المعرض عرض مشاريع التخرج لعدد 11 طالباً، 4 مشاريع منها لتخصص التصميم الجرافيكي و7 مشاريع لتخصص الفنون الجميلة، كما شمل المعرض مشاريع التخرج وأعمال طلاب التخرج الأخرى والتي بلغ عددها 105 مشروعات تم تنفيذه تحت إشراف د. سماء الهاشمي ود. جميلة السعدون والفنان عبدالرحيم شريف بالإضافة إلى مشاريع الواقع الافتراضي التي أشرفت عليها أ. خولة الحسن.
وأكدت مدير قسم الشراكة ودعم العملاء في "تمكين" إيمان الجناحي أن الأفكار الموجودة في معرض التخرج كانت مرتبطة بريادة الأعمال و مبنية على أفكار مشاريع تجارية مكتملة التصور من ناحية الجرافيك الانميشين و الديزاين بشكل مدروس ومعروض بشكل يقرب الفكرة للمتلقي.
وأشادت الجناحي بذلك الوعي الذي يملكه الطلبة في ريادة الأعمال والمتطلبات التي يحتاجها الطالب لبدء مشروعه الخاص دون أي تعقيد، مؤكدة بأن تمكين ستكون موجوه دائماً لدعم تلك الأفكار، معربة بذلك عن تمنياتها لجميع الطلبة بالتوفيق في سوق العمل.
من جانبه، قال مؤسس مشروع السلام الفنان عباس الموسوي أن التقنيات المستخدمة في مشاريع التخرج جميلة و المواضيع جديدة، لاسيما توظيف ملتقيات من الشعر العربي يوحي بالتواصل والعطاء، مشيراً إلى أن تقنية الأعمال المستخدمة تعكس بأن الدكاترة قد أضافوا الحس الجميل المعرفي الذي تجلى في رسومات الطلبة بالألوان الزيتية فقد أجادوها إجادة جميلة في هذا المعرض.
وأضاف الموسوي أن العروض فيها مواضيع ومعني يستقى منها أشياء كثيرة وفيها أشياء حالمة من أساليب ذات أبعاد غير مرئية ويعتبر الشي صعب، متمنياً بذلك للطلبة المواصلة في هذه الخطوات لافتاً إلى أنه قدم للطلبة عروضاً لعرض الأعمال بأماكن مختلفة لتسهل لعيون أخرى مشاهدة تلك الأعمال.
وقال المؤسس والمدير الإبداعي لشركة بوكسوبيا جعفر حمزة إن المعرض كان راقيا ومبهراً و رائعاً ، لافتاً إلى أن مشاريع التخرج الأربعة للجرافيك ديزاين التي اطلع عليها كانت رائعة و متكاملة من ناحية المضمون و التقرب و الهيكل و تصميم البزنس.
وأضاف حمزة إن من ناحية ريادة الأعمال جميل أنها تُزرع في الطالب من الآن وأن شركات القطاع الخاص لا تقتصر في توظيفها على الخريجين والموظفين فقط بل على طلبة تمتلك رؤية و ريادة أعمال و فعالين في المجتمع و معطاهم بشكل أوسع بانهم يخرجوا إلى السوق المحلي بل إلى السوق العالمي أيضا.
وأوضح مدير شركة بوكسوبيا أن من الأشياء المهمة المهارات الاستعراضية التي تفيد الطالب الجامعي لإقناع الطرف الآخر بالفكرة ، وأيضا المساريات التطورية خصوصا أن كل المشاريع تعتمد على تطبيق للهاتف و تعد هذه المادة الجديدة، مؤكداً أن الرهان الأكبر للطلبة سيكون بعد التخرج حين يتحول البزنس مودل إلى خطة عمل و مشروع حقيقي نراه على أرض الواقع.
وذكر حمزة أن جامعة البحرين بهذا النوع من المعارض تكسر الحواجز النفسية فتبني بداخل الطالب ثقة أكثر لقدرته على إيصال فكرته للطرف الآخر، بالإضافة إلى الروح التواقة التي يتحلى بها الطاقم التدريسي والأكاديمي ابتداءا من رئيس الجامعة إلى منظمي المعرض.
فيما أشادت ممثلة غرفة تجارة وصناعة البحرين زينب العالي بالمستوى الراقي الذي قدمه الطلبة في مشاريعهم التخرجية، مشيرة إلى أنهم كجهات داعمة سواء في الغرفة أو القطاعين الحكومي والخاص يملكون توجهاً كبير لدعم الطلبة لأنهم الشباب ونواة مستقبل البحرين خصوصا الاقتصادي والريادي منه.
وأضافت العالي أن قطاع الفنون والتصميم بشكل عام يعد من القطاعات الواعدة وله فرص استثمارية كبيرة وفي البحرين هناك عدة جهات تساعد وتتبنى المشاريع الفنية ، مؤكدة بأن الغرفة فاتحه أبوابها لجميع الطلبة للاستفادة من برامج وخدمات الدعم التي تقدمها لدعم الطلبة.
وفي ذات السياق ذكر المعماري والفنان مهدي الجلاوي أن الأعمال كانت تتميز في شيء يفتقر إليه مجال الفنون حاليا و هو الجانب الفلسفي الفكري فهي جميلة جدا والبحوث التي قام بها الطلبة ثم ربط البحوث بالأعمال الفنية البصير ربط راقي يدل على جهد كبير جدا مهنئاً بذلك الطلبة و الجامعة و الفريق القائم على العمل و كدفعه أولى دفعة قوية اعتقد أن يكون لها تأثير ثقافي كبير في المجتمع.
وأشاد المؤسس و المدير العام لشبكة تيفي والموظف في مؤسسة إنجاز طلال الأنصاري بالمعرض قائلاً بأن أعمال الطلبة كانت على مستوى عالمي ومبدع، و خصوصا إضافة عنصر ريادة الأعمال و هذا شيء جديد لم يحصل مسبقا في مشاريع الجامعة.
وذكر الأنصاري أن الطلبة مستعدون لتطبيق دراسة الأربع سنوات في جامعة البحرين في أعمالهم التجارية و من خلال تواجدهم مع الطلبة الآخرين من نفس المحيط اكتسبوا روح التنافسية الإيجابية لزيارة طموحهم في التصميم وخصوصا أن أعمالهم تجعلنا نرى رؤيتهم المستقبلية.
وأشادت الفنانة التشكيليه بلقيس فخرو بمستوى المعرض ومستويات بعض الأعمال التي تبين مدى الجهد الذي يقدمه الطلبه، مثلا تأثير الشعر حيث عرضت إحدى الطالبات أشعار المتنبي وحولتها إلى أعمال فنية وبعض الطالبات حولن الحكايه الشعبية إلى لوحات فنية و جميع اللوحات التي تواجدت كانت رائعة.
وأشارت فخرو إلى أن وصول الطلبة إلى هذا المستوى الراقي وهم طلبه يدرسون لأمر جيد ، خصوصا أن جامعة البحرين خرجت فنانين محترفين وصلوا للعالمية.