نظم معهد البحرين للتنمية السياسية ورشة "إعداد البحوث والدراسات البرلمانية" لموظفي الأمانة العامة بمجلسي الشورى والنواب ووزارة شؤون مجلسي الشورى والنواب، على مدى يومي 24 – 25 يونيو
وتهدف الورشة لإكساب المشاركين المعارف والمهارات الخاصة بإعداد البحوث البرلمانية، وتنمية قدراتهم لمواكبة الأعباء المستجدة والمشاركة في تطوير الأداء البرلماني.
وتطرق الدكتور بهاء الدين مكاوي أستاذ علم الاجتماع المشارك رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة العلوم التطبيقية لتعريف وشروط البحث البرلماني وماهية الباحث البرلماني وأدواته، إضافة إلى أنواع البحوث البرلمانية، وأسس الخطة البحثية وأنواعها ومراحلها، كما قدم العديد من التطبيقات العملية لتدريب المشاركين.
وأوضح أن البحث البرلماني هو عملية استقصاء علمي دقيق في قضايا أو مشكلات تفرض وجودها الآني على ساحة العمل السياسي، ويتم البحث فيها بمنهجية تجمع بين الدقة في التحليل والسرعة في الإنجاز والسهولة في العرض.
وأشار إلى ضرورة توافر عدة شروط في الباحث البرلماني، أبرزها مهارات الاتصال سواء المكتوبة أو الشفهية، والمهارات البحثية، وفهم كيفية عمل البرلمان، والمعرفة السياسية الجيدة، خاصة في المجالات المتعلقة بعمل البرلمان.
ونوه إلى أن الباحث البرلماني الجيد يتميز بعدة صفات من بينها الذكاء والقدرة على استخلاص النتائج السليمة، وتوفر الرغبة الشخصية في البحث والتقصي، والاطلاع الواسع والمتعمق، والتفكير المنطقي، واحترام الوقت، إلى جانب الصبر والكد والمثابرة وسعة الأفق، والتمتع بالحياد وعدم التعصب، والتحلي بالأمانة العلمية وحب الاستطلاع والتشوق للمعرفة والمبادرة.
وأكد مكاوي أن القيام بوظائف البرلمانات يتطلب معلومات كافية وصحيحة وقدرات تحليلية كبيرة وإلمام بكل الجوانب المتعلقة بكل السياسات العامة، وهنا تبرز أهمية البحوث البرلمانية الموضوعية والواقعية والمتوازنة والشاملة، التي تمكن البرلمانيين من فهم أشمل للواقع بما يجعلهم قادرين على اتخاذ الموقف الصحيح من القضايا المطروحة، وأن مجالات البحث البرلماني تغطي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لافتا إلى أن أبرز أنواع البحوث البرلمانية تشمل تحليل السياسات العامة، وتقدير الموقف، وتقييم الحالة.