بناءً على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وبالتنسيق مع الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، وبحضور يوسف عبدالكريم بوجيري المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بجنيف، قدم مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية ورقة مملكة البحرين في مؤتمر الأمم المتحدة بجنيف حول الشؤون الإنسانية والاحتفال بمرور 70 سنة على اتفاقية جنيف لحقوق الإنسان.

ونقل مصطفى السيد للمنظمين تحيات وتقدير مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً، معرباً عن تقديره لنتائج معاهدة جنيف وصونها الإنسانية والحفاظ على كرامة الإنسان ودعمها لضحايا الصراعات والحروب، عارضا تجربة مملكة البحرين في تقديم المساعدات الإنسانية داخل وخارج البحرين، بأسلوب مهني وعلمي يحافظ على كرامة الإنسان والبرنامج الإداري لتنفيذ البرامج الإنسانية داخل البحرين وخارجها عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية باستخدام نظرية (موسيف) والتي تعتمد على النظرة المستقبلية الواضحة للارتقاء بالفقراء والأيتام والأرامل وضحايا الحروب، ووضع أهداف محددة مع تنمية الموارد المالية للمؤسسة، وتنفيذ المشاريع بتوفير الدعم المالي المطلوب والعنصر البشري المدرب من أجل ضمان النجاح مع مراجعة مراحل الإستراتيجية بصفة مستمرة. وأكد سعادته على أهمية العنصر البشري في تنفيذ المشاريع بأسلوب ناجح باستفادة من لطاقة التكاملية للإبداع والتحفيز ضمن سياسة مؤسسية تشجع هذه الخصائص.

وفي هذا السياق قدم مصطفى السيد شرحاً عاماً للاستراتيجية طويلة المدى، مسترشداً بهرم النجاح الذي صممه شخصياً بهدف الارتقاء بهذه الفئة من خط الصفر إلى النجاح تدريجياً من خلال توفير الحياة الكريمة والتعليم والتدريب المناسب وإيجاد فرص عمل وخلق رواد، وصولاً إلى مساهمتهم في تأسيس شركات منتجة مستقبلاً. موضحاً بأن هذه النظريات قد أثبتت نجاحها في مملكة البحرين برعاية جلالة الملك المفدى ودعم سمو رئيس الوزراء الموقرة ومؤازرة سمو ولي العهد الأمين والقيادة الشابة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.