أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة "أننا نقف على مسافةٍ قريبة من تسجيل ثالث موقعٍ بحريني على قائمة التراث الإنساني العالمي وهو تلال مدافن دلمون ليلحق بموقعَين سابقين هما موقع قلعة البحرين وموقع طريق اللؤلؤ".وشارك وفدٌ من الهيئة ترأسته الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الأحد، في افتتاح أعمال اجتماع لجنة التراث العالمي الثالث والأربعين والمنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، بحضور ميهريبان ألييفا النائب الأول لرئيس جمهورية أذربيجان وسفيرة النوايا الحسنة لدى منظمة اليونيسكو.كما تواجد عدد من كبار مسؤولي المنظمات المعنية بالتراث العالمي، ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة، ممثلي قطاعات الثقافة والتراث من مختلف دول العالم والخبراء والمتخصصين في مجال التراث العالمي.وشهد الافتتاح إلقاء كلمات لكل من وزير الثقافة الأذربيجاني أبولفاس جراييف رئيس لجنة التراث العالمي لهذا العام، أودريه آزولاي مدير عام منظمة اليونيسكو، ولي بيونغ هيون رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو.ويستمر اجتماع لجنة التراث العالمي حتى 10 يوليو، وسيشهد مناقشة تسجيل عدد من مواقع التراث العالمي الطبيعية والثقافية على القائمة من بينها موقع تلال مدافن دلمون، إضافة إلى عقد عدد من اللقاءات وورش العمل والندوات التي تتناول مواضيع مختلفة حول التراث العالمي.وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "إن تواجدنا في هذا المحفل الدولي الذي سبق وأن نجحنا في ترؤسه واستضافته في البحرين العام الماضي، يؤكد بأن العمل الثقافي الذي يكون مكرّساً لرفع اسم الوطن دائماً ما ينتج عن منجزات حضارية تجعل منا محط إعجابٍ وتقديرٍ دولي".وأكدت الشيخة مي بنت محمد أن تحضير ملف ترشيح موقع تلال مدافن دلمون تطلب جهودًا كبيرة، وجاء تأكيداً على أهمية هذا الموقع الذي يشكّل الكثافة الأكبر للمدافن على مستوى العالم، كما إنه يشهد على حقب تاريخية بالغة الأهمية من تاريخ هذه الأرض ويساهم في تحقيق نهضةٍ نوعية في قطاع السياحة الثقافية .وتشارك مملكة البحرين في اجتماع لجنة التراث العالمي في نسخته الثالثة والأربعين كعضو في اللجنة التي تتكون من 21 دولة، حيث كانت البحرين قد فازت بعضويتها خلال الاجتماع الواحد والعشرين للجمعية العامة للدول المشاركة في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972 والذي عقد نهاية عام 2017.وبناء على هذه العضوية، فإن البحرين ستساهم بفعالية في تقييم ملفات ترشيح المواقع لدخول لجنة التراث العالمي، والتي وصلت إلى 38 ملفاً، إضافة إلى تقديم الآراء الفنية والتقنية حول الملفات والتأكد من مطابقتها للاشتراطات الدولية الضرورية لدخول القائمة.وتشكّل لجنة التراث العالمي أداة هامة في تفعيل وتطبيق اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، حيث تجتمع اللجنة سنوياً من أجل النظر في ملفات ترشيح مواقع الدول المشاركة في الاتفاقية، لدخول قائمة التراث العالمي، إضافة إلى متابعة حالة صون وحفظ وإدارة المواقع المسجلة في القائمة في مختلف الدول.وكانت البحرين استضافت خلال عام 2018 اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين في المنامة وذلك بعد فوز المملكة كذلك برئاسة اللجنة العام الماضي، بما يعكس نجاح البحرين على المستوى الدولي في مجال حماية التراث العالمي.