د.عبدالقادر المرزوقي
عطفاً على ما عرضته في عمود سابق حول انكفاء النقد بمفهومه العلمي عن المشهد الثقافي في حركة الإبداع البحريني، أحاول اليوم تسليط الضوء وتشخيص هذه الحالة انطلاقاً من وجهة نظر شخصية منفتحة على فضاء التحاور تشاكلاً واختلافاً بغية رفد الحركة النقدية بما يتناسب مع حركة النهضة الأدبية في الخليج العربي والعالم العربي.
ومما لا شك فـيه أن مجتمعنا الأدبي يعج بالأقلام النقدية المبدعة ذات القراءات الرصينة في تناولها للمنتج الابداعي، إلا أن ما يجعلها تجفل عن تلك الممارسة هو غياب الوعي بأهمية هذا الفعل الثقافي انطلاقاً من تضخم ذات المبدع من حيث اعتقاد المبدع بأن ما أبدعه هو ملك له وقد تسور بسور الملكية.
ومن الممكن رصد إيقاع هذه الحالة الملتبسة ليتضح لنا أن هذا المؤشر الذي طفا على سطح المشهد الثقافي يشكل مفصلاً لا بد من إقامة التعادل بين المنجز والتأويل الذي "أي التأويل" يعد آلية لكشف الحمولة الرمزية التي تحوم حول محدودية معنى المفردات، وفي الوقت ذاته يختزل المساحة بين المبدع والمتلقي في مشهد ينبثق من خلاله مرحلة قد تكون متقدمة وهي مرحلة التفاعل والتقاطع في القراءات التحليلية.
ولتفعيل هذه الحالة لا بد من الانفتاح على النسق النقدي في تساوقه مع المنجز الإبداعي لتجـذير التفاعل الأدبي، لذلك فإن التعليل الدلالي الناتج عن الممارسة النقدية عمل لا بد منه لتكوين قرابة ترابطية بين التداعيات الرمزية والتعليلات الـدلالية. إننا ومن خلال الحاضنة الأدبية في البحرين "أسرة الأدباء والكـتاب" نسعى إلى بلورة هـذا النهج وتأصيله في سبيل تحقيق الهدف الذي نطمح إليه ونحن نعيش إرهاصات الاحتفال باليوبيل الذهبي لأسرة الأدباء والكتاب البحرينية.
{{ article.visit_count }}
عطفاً على ما عرضته في عمود سابق حول انكفاء النقد بمفهومه العلمي عن المشهد الثقافي في حركة الإبداع البحريني، أحاول اليوم تسليط الضوء وتشخيص هذه الحالة انطلاقاً من وجهة نظر شخصية منفتحة على فضاء التحاور تشاكلاً واختلافاً بغية رفد الحركة النقدية بما يتناسب مع حركة النهضة الأدبية في الخليج العربي والعالم العربي.
ومما لا شك فـيه أن مجتمعنا الأدبي يعج بالأقلام النقدية المبدعة ذات القراءات الرصينة في تناولها للمنتج الابداعي، إلا أن ما يجعلها تجفل عن تلك الممارسة هو غياب الوعي بأهمية هذا الفعل الثقافي انطلاقاً من تضخم ذات المبدع من حيث اعتقاد المبدع بأن ما أبدعه هو ملك له وقد تسور بسور الملكية.
ومن الممكن رصد إيقاع هذه الحالة الملتبسة ليتضح لنا أن هذا المؤشر الذي طفا على سطح المشهد الثقافي يشكل مفصلاً لا بد من إقامة التعادل بين المنجز والتأويل الذي "أي التأويل" يعد آلية لكشف الحمولة الرمزية التي تحوم حول محدودية معنى المفردات، وفي الوقت ذاته يختزل المساحة بين المبدع والمتلقي في مشهد ينبثق من خلاله مرحلة قد تكون متقدمة وهي مرحلة التفاعل والتقاطع في القراءات التحليلية.
ولتفعيل هذه الحالة لا بد من الانفتاح على النسق النقدي في تساوقه مع المنجز الإبداعي لتجـذير التفاعل الأدبي، لذلك فإن التعليل الدلالي الناتج عن الممارسة النقدية عمل لا بد منه لتكوين قرابة ترابطية بين التداعيات الرمزية والتعليلات الـدلالية. إننا ومن خلال الحاضنة الأدبية في البحرين "أسرة الأدباء والكـتاب" نسعى إلى بلورة هـذا النهج وتأصيله في سبيل تحقيق الهدف الذي نطمح إليه ونحن نعيش إرهاصات الاحتفال باليوبيل الذهبي لأسرة الأدباء والكتاب البحرينية.