أكدت فوزية زينل رئيسة مجلس النواب أن النظام البرلماني في البحرين آخذ في الازدهار والتقدم، ويسير بخطى ثابتة راسخة، حكيمة ومدروسة، بجهودٍ وطنيةٍ مخلصةٍ، متعاضدة ومتكاتفة، من شتى أطياف ومكونات المجتمع البحريني مجتمع التسامح والتعايش والسلام، تدعمها وتسندها، رؤيةٌ ملكيةٌ سديدة، من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وأشارت خلال مشاركة وفد مجلس النواب بالمنتدى السنوي لتطوير النظام البرلماني في العاصمة الروسية - موسكو الاثنين، بدعوة من رئيس مجلس الدوما الروسي، وبحضور العديد من المجالس والبرلمانات على مستوى العالم أن البحرين عملت على توفير بنية تنفيذية عصرية، وقوانين وتشريعات حضارية، ومبادرات إبداعية خلاقة، قادرة على استيعاب الشباب في مختلف المؤسسات، وطرحت العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة، المعنية بعملية نماء الشباب، كما حرصت على الانفتاح على التجارب الإقليمية والعالمية، في مجال تمكين الشباب.

وأوضحت أن كل تلك الجهود والمبادرات، جاءت برعاية واهتمام ملكي سامي، من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وجعلت البحرين نموذجاً يحتذى به في منح الشباب دورهم الأساسي لقيادة المملكة في جميع المجالات.

وأشارت إلى أن الأمن الدولي بحاجة مستمرة لحوار برلماني فاعل بهدف سن التشريعات القانونية اللازمة من أجل السلم والاستقرار، كما أن التطور التكنولوجي يفرض على العمل البرلماني التحول الرقمي من خلال إعداد وسن القوانين الرقمية المستقبلية، مع تعزيز التعاون البرلماني المؤسسي.

وحول ما يشهده العالم من انفتاح إعلامي واسع، أكدت الحاجة الملحة والضرورية لاستثمار الوسائل والمنصات الإعلامية لخدمة المجتمعات والأوطان، ومعرفة مخاطر استغلال الأدوات الإعلامية ضد المجتمعات والثوابت الوطنية والإنسانية، مشيرة إلى أهمية دور التشريعات والقوانين في محاربة الفقر وعدم المساواة، إلى جانب التشريعات البيئية والخطوات الفعالة المتبادلة من أجل عمليات التطوير، باعتبارها توجهاً عالمياً حضارياً عاماً.

كما استعرضت تجربة البحرين الرائدة في المجال الشبابي، مؤكدة أن من ضمن المبادرات الشبابية الهامة في مملكة البحرين، جائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، والتي تهدف إلى تنمية المهارات الشابة، وتقدير المواهب والكفاءات المتميزة، وتوفير المناخ المناسب للشباب المبدع، لإبراز جهودهم، واستثمار طاقاتهم، بالإضافة إلى توطيد العلاقات بين شباب البحرين مع شباب العالم، وتبادل الخبرات والتجارب، والتي غدت اليوم قصة نجاح بحرينية واعدة.

وحول دور المجلس النيابي في دعم القطاع الشبابي أشارت الى أن مجلس النواب يعتز كثيراً بالنسبة الكبيرة التي يشكلها النواب الشباب، من مجموع الأعضاء، وهو ما يتماشى مع الرؤية الوطنية، والخطة الاستراتيجية، نحو منح الشباب المزيد من الأدوار الفاعلة في بناء الدولة، خاصة وأن الكتلة الانتخابية الكبرى في مملكة البحرين هم من فئة الشباب.

وقالت لقد حرصنا في مجلس النواب على تشكيل لجنة خاصة باسم (لجنة شئون الشباب والرياضة)، تعنى ببحث شؤون وقضايا الشباب في مختلف المجالات والقطاعات، ولقد بات لزاماً علينا كبرلمانيين ومشرعين، أن نولي الاهتمام الأكبر بالشباب، ليس في تطوير النظام البرلماني فحسب، ولكن في تطوير مجتمعاتنا بشكل أشمل، وأن نسهم في الاستعداد والتخطيط والتشريع الناجح، كي نضمن نجاح مستقبل الشباب، ومن خلال مشاركتهم معنا كذلك، لصناعة وصياغة المستقبل المنشود.