تحت رعاية ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، نظمت الوزارة احتفالًا كبيرًا لتكريم 205 من الأوائل من خريجي الثانوية العامة، والخريجين من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس الدمج، وعدد من الطلبة الذين نفذوا مشروعات متميزة في مجال التعليم الفني والمهني، وذلك بصالة الوزارة بمدينة عيسى، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، وأولياء أمور الطلبة المكرمين.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة للطالب المتميز في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، محمد فضل حليم، وهو من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تلقوا الدعم والعناية بمدارس الدمج.

ثم ألقى وزير التربية والتعليم كلمةً أكد فيها أن الزيادة المستمرة في أعداد الطلبة المتفوقين والمتميزين تعكس حجم التطور الذي تشهده المسيرة التعليمية المباركة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث يعد جلالته الداعم الأول لكل ما من شأنه الارتقاء بالتعليم في جميع مراحله، مشيرًا إلى أن اهتمام الوزارة المستمر بالاحتفاء بهذه النخبة من الطلبة يأتي للتأكيد على أن مملكة البحرين تفتخر وتعتز بهم، فهم يمثلون العمود الفقري لخططها ومشاريعها التنموية.

وأضاف الوزير أن الجهود الذي تبذلها مملكة البحرين في مجال تطوير التعليم، انعكست على أداء المملكة في التقارير الدولية المختصة، ومنها تقرير اليونسكو للتعليم للجميع، والذي صنف المملكة ضمن الدول ذات الأداء العالي في هذا المجال، إضافةً إلى تصنيف المملكة من قبل البنك الدولي في المركز الأول عربيًا و47 عالميًا في مؤشر رأس المال البشري، والحصول على أعلى نسبة تقدم في الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم "تيمس"، في دورتها للعام 2015، بواقع 45 درجة معيارية، وغيرها من الإنجازات المشرفة، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في تنفيذ الخطط التطويرية وفقًا لدراسات علمية ترصد احتياجات الميدان التربوي.

وأعرب الوزير عن أجمل التهاني والتبريكات للطلبة المكرمين وأولياء أمورهم ومدارسهم، وخاطبهم قائلًا: "أنتم أيها الأبناء الأعزاء النخبة المتميزة وفخر للبحرين ولأهلها، ونجاحكم وتميزكم يحملكم المزيد من المسؤولية الوطنية، في تحقيق المزيد من التميز والنجاح في المراحل اللاحقة من رحلة الدراسة والعمل، وذلك لأن خدمة الوطن وأبنائه من أسمى المبادئ التي يجب أن يحملها الإنسان، ويدافع عنها، باعتبارها المعيار الحقيقي للمواطنة"

ثم ألقت الخريجة زهراء عمار مهدي، الحاصلة على المركز الأول في لوحة شرف خريجي الثانوية العامة، كلمةً الطلبة المكرمين، أعربت فيها عن بالغ السعادة والاعتزاز بهذا الاحتفال الذي يمثل وجهًا من وجوه الرعاية الكريمة والمستمرة التي تجدها المسيرة التعليمية من قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، مشيرةً إلى أن هذه اللفتة الكريمة ستظل عالقةً في الذاكرة، في محطة هي من أهم محطات الحياة التي تلقوا فيها كل الرعاية والعناية من المدارس ومن الوزارة، مما يحملهم المزيد من المسؤولية تجاه وطنهم، للمساهمة في رفعته وتنميته، مشيدةً بما قدمته الوزارة من خدمة تعليمية متطورة، ونتائجها المشرفة في التقارير والاختبارات الدولية.

بعدها تم توزيع شهادات التقدير، بدءًا بالخريجين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والبالغ عددهم 39 طالبًا وطالبة، وفي مقدمتهم الطالب محمود خمدن، الذي يعد أول بحريني يحصل على المركز الأول في مدارس التربية الخاصة بالكويت، بمعدل 97%، متفوقًا على طلبة عدد من الدول الخليجية، ثم تم تكريم أوائل الثانوية، وعددها 143 طالبًا وطالبة، يشملون خريجي: مجموعة العلوم والرياضيات، ومجموعة الآداب والعلوم الإنسانية، والعلوم التجارية، والتعليم الديني، والتعليم الفني والمهني، إلى جانب الطلبة أصحاب المشروعات الفنية والمهنية المتميزة من كل من معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، ومعهد البحرين للتدريب، والبالغ عددهم 23 طالبًا وطالبة.