أكد وزير الكهرباء والماء د. عبدالحسين ميرزا أن مملكة البحرين سباقة دائما في سبل الاستدامة والمحافظة على البيئة، حيث أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى في العام 2008 عن تدشين الرؤية الاقتصادية 2030 بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وجميع الوزراء وكبار المسؤولين للالتزام بما ورد في الإعلان. مشيرا إلى فقرة في رؤية 2030 تشجع الاستثمار في التكنولوجيا التي تقلل من الانبعاثات الحرارية وإيجاد مصادر مستدامة للطاقة، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص للمشاركة مع الحكومة في المشاريع الاقتصادية.

وأشار ميرزا في تصريح له اليوم على هامش المنتدى رفيع المستوى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول الاقتصاد الأخضر إلى أن مركز الطاقة المستدامة يستعين بالشركات الخاصة لتمويل الاستثمارات في الطاقة المتجددة، مؤكدا أن مملكة البحرين أصبحت تتجه إلى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة مثل الشمس والرياح لأنها طاقة مستديمة ولا تؤثر على البيئة.

وأوضح أن البحرين أصبحت تمتلك مشروع 100 ميغاوات في عسكر في جنوب مملكة البحرين ممول من القطاع الخاص، حيث ستقوم الشركة الممولة ببناء المنظومة الشمسية وإدارتها مقابل أن تكون تعرفة الكهرباء منافسه لتعرفة الحكومة، مبينا أن مثل هذه المشاريع تخلق وظائف جديدة للشاب البحريني وطاقة مستدامة لا تنضب وتقلل الاعتماد على الغاز وتوفيره كمخزون استراتيجي للمشاريع الاستثمارية المهمة في المستقبل، حيث إن المملكة تعتمد عليه بنسبة 100 % في توليد الكهرباء والماء.

وأكد أن الصناعة في الطاقة المتجددة تعمل بتقنيات حديثة ومتطورة بشكل مستمر لذلك تعمل مملكة البحرين على الاستفادة من هذه التقنيات الجديدة وترسيخها لأجل خلق فرص عمل، حيث قام مركز الطاقة المستدامة بتدريب مجاني لـ 250 فردا في مملكة البحرين على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية لإكسابهم الخبرة وتوظيفهم لهذا المجال.