أكدت جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية تعاظم دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعرفة بفضل اتساع رقعة مستخدمي الشبكات الاجتماعية المختلفة في مختلف دول العالم، مؤكدة أن المسؤولية الاجتماعية لا بدّ لها أن تتعاظم مع تنامي عدد النشطاء والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية أن تكون الرسائل المتبادلة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي رسائل مسؤولة وهادفة تسعى لنشر المعرفة والتنوير، لعظمة تأثير تلك الرسائل على مختلف الفئات المجتمعية.

ودعا رئيس اللجنة العلمية في الجمعية، أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور وليد زباري من خلال البيان إلى أن تتبنى المواقع المؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعية والشخصيات ذات التأثير في تلك الوسائل مسئولية التعريف بقضايا المياه وأخذ زمام الشراكة في تعميم ثقافة الاقتصاد في استهلاك المياه لتأمين استدامتها، لا سيّما في الوقت الذي تعاني فيه دول المجلس من ندرة وشح المياه المتجددة وتواجه تحديات مستقبلية جمة تتمثل في زيادة الطلب على المياه بسبب النمو السكاني المتسارع، حيث تشهد بعض بعض الدول أنماط استهلاك عالية وغير رشيدة، في مقابل كفاءة إمداد منخفضة، حيث من المتوقع أن تزداد تأثيرات تغير المناخ من حيث ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر وتتفاقم معدلات الطلب على المياه في دول مجلس التعاون.

وصدر البيان عن الجمعية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للإعلام الاجتماعي "Social media day" الذي يصادف الثلاثين من يونيو من كل عام، حيث خُصص هذا اليوم للاحتفال به على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعرفة حول الشبكات الاجتماعية التي يتعاظم تأثيرها يوماً بعد يوم بشكل كبير ومتسارع.

وستنظم الجمعية ضمن أنشطتها المستقبلية ورشة عمل تستهدف الإعلاميين في دول مجلس التعاون ترمي إلى رفع الوعي بالشأن المائي والتعريف بأبرز قضايا المياه، إلى جانب عقد ندوة علمية حول المياه المعبأة في دول المجلس، وورشة عمل تدريبية حول مياه الري وأفلاج الجزيرة العربية، وندوة علمية حول مشكلة المياه الضحلة في المناطق السكنية، كما وتعمل الجمعية على تنظيم مسابقة للأفلام القصيرة تهدف إلى التعريف بقضايا المياه والأمن المائي في دول المجلس.