أماني الأنصاري

أكد أخصائي تعزيز الصحة و التغذية د. محمود الشواي أن نسبة السمنة بمملكة البحرين في زيادة حيث تبلغ 74% من النساء من فئة الـ15 عاما وما فوق مصابين بالسمنة وزيادة الوزن، ونحو 77% من الرجال مصابين بالسمنة وزيادة الوزن، حيث ترتبط وبائيات السمنة والأمراض غير السارية بأمراض القلب والسكري، والأوعية السرطانية، فيما يتوقع زيادة السمنة وزيادة الوزن والأمراض غير السارية بنسبة 60% عام 2020.

وقال إن هناك خطوات من وزارة الصحة لحل المشكلة، حيث وضعت ضمن استراتيجياتها توفير مقاصف مدرسية صحية، فيما شددت على الرضاعة الطبيعية كونه واحدة من أهم أسباب زيادة الوزن بوقف إعلانات الحليب الإصطناعي، ورفع شعار "مستشفيات صديقة الرضاعة الطبيعبية"، لافتا إلى أن الوزارة توجهت لتقليل نسبة الملح في المواد المستوردة، بدهون مهدرجة "صفر".

وأضاف أن الوزارة عملت على زيادة الساحات الخضراء وتوفر الألعاب الرياضية داخلها للتشجيع على النشاط البدني، وكان هذا ضمن الخطة الوطنية التى تعمل عليها الوزارة فيما شجيعت مملكة البحرين على وجود مجمعات صديقة الصحة ، ولكن فى طور الزيادة ، وفرض ضرائب على تطبيق ضريبة فعالة على المشروبات المحلَّ ة بالسكر.

وبادرت وزارة التربية و التعليم بزيادة حصص التربية الرياضية في المدارس بحيث تكون حصتين، لتشجيع النشاط البدني. ومن جهة المطاعم الكبيرة بادرت بتقليل نسبة الدهون في أطعمتهم بنسبة 20%، وتوجهت الشركات الكبيرة للشوكولاعن تقللة نسبة السكر بمقدار 30% ، فيما يتم مناقشة حاليا لتكون وجبة الأطفال لا تحتوي على لعبة او بطاطس ، لتستطيع أن تتحول نوعا ما لتكون صحية و أقل ضرر .

ومن جهة آخرى هناك بعض المبادرات التى تطلقها بعض المطاعم المحلية ، كوضع السعرات الحرارية على الأطعم، وتوفير وجبات صحية.

وذكر الشواي أن بعد إطلاق منظمة الصحة العالمية للمبادرة الغذائية ضمن شروط عملت جميع دول الإقليم على تطبيقها، وصنفت السمنة و زيادة الوزن من الأمراض غير السارية، لافتا إلى أنه أثناء التصريح لـ"الوطن" كان يقوم بمعالجة طفل يبلغ من العمر 12 عاما وزنة 124 كيلوجراما، كدليل كبير على زيادة الوزن لدة الأطفال.

ومن جهتها كشفت منظمة الصحة العالمية عن إجمالي معدلات انتشار فقر الدم في البحرين، حيث بلغت 48.3% بين أطفال دون سن الخامسة، و41.6% للأطفال من بين 5-14 عام، فيما بلغت 40.6% في النساء، وتبين أن 74% من النساء فئة الـ15 عاما وما فوق مصابين بالسمنة وزيادة الوزن، و على صعيد آخر يتوقع زيادة السمنة و زيادة الوزن والأمراض غير السارية بنسبة 60% في العام 2020 من خلال إطلاق مبادرة بإعداد الاستـراتيجية الإقليمية 2019 – 2010 للتغذية بالتشاور مع جميع الدول الأعضاء من بينهم البحرين، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة والدوائر الأكاديمية والمجتمع المدني وتطرقت إلى سوء التغذية، و عودة المغذيات الزهيدة المقدار، السمنة و الأمراض غير السارية، والأمراض المنقولة بالغذاء.حيث كشفت هذه الإستراتيجية بالإعتماد على آخر الإحصائيات عن سوء تغذية الأطفال يتسبب في وفاة 50% من جميع الوفيات دون سن الخامسة بإقليم الشرق المتوسط، كما يواصل بعض بلدان الإقليم بالتبليغ عن حالات عوزة المغذيات الزهيدة المقدار" الحديد، اليود، الزنك، والكالسيوم، وحمض الفوليك، وفيتامين(أ) ، وفيتامين ( د) " حيث أن ثلث سكان الإقليم يعانون من فقر الدم، فقد وصل معدل إنتشارة في البحرين 48.3% بين الأطفال دون سن الخامسة، و41.6% للأطفال بين الـ5-14 عام فين حين أن يقدر معدل إنتشار مرض فقر الدم بين النساء لـ 40.6% في كل من عمان والبحرين.

أما فيما يتعلق بـ"السمنة والأمراض غير السارية"، فقد بينت الاستيراتيجية أن 74% من النساء من فئة الـ15 عاما وما فوق مصابين بالسمنة وزيادة الوزن، ونحو 77% من الرجال مصابين بالسمنة وزيادة الوزن، حيث ترتبط وبائيات السمنة و الأمراض غير السارية بأمراض القلب والسكري، والأوعية السرطانية كما ترتبط عوامل اختطارها أرتباط القوت، والتغذية، وانماط إستهلاك الطعام ، فيما يتوقع زيادة السمنة و زيادة الوزن و الأمراض غير السارية بنسبة 60% في العام 2020.

وفيما يخص الأمراض المنقولة بالغذاء، أكدت إستراتيجية منظمة الصحة العالمية أن داء السلومونيلات و داء العطائف الأكثر شيوعا من بين الأمراض المنقولة عبر الغذاء في إقليم الشرق المتوسط ففي السنوات الأخيرة تسمنت السلامة الغذائيةجدول أعمال الصحة العمومية في أعقاب عدد من الأحداث العالمية من قبيل فاشيات إنفلونزا الطيور وتلوث اللبن بالميلامين.

وهذه البلدان تعاني من ارتفاع مستويات السمنة وزيادة وَالوزن، مع مستويات معتدلة من نقص التغذية وعيات الزهيدة المقدار في بعض المجموعات السكانية المغذ الفرعية، وهي: تونس وجمهورية إيران الإسلامية، وجميع البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي باستثناء الجمهورية اليمنية.