انطلقت أولى ورش العمل التدريبية ضمن مشروع "تيسير" الذي تنظمه المؤسسة البحرينية للحوار، السبت، بهدف دعم الحوار المجتمعي بمشاركة 26 متدربا في مقدمتهم عضو مجلس النواب أحمد العامر.

وأعرب رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار سهيل القصيبي عن سعادته بالإقبال الشديد على التسجيل، مؤكدًا حرص المؤسسة على توفير كافة أشكال الدعم لإنجاح المشروع وتقديم الفائدة للمشاركين.

وأكد القصيبي على أن "مفتاح الحل لمشكلاتنا المجتمعية في يدنا نحن، ويجب نبادر لإيجاد الحلول وألا ننتظرها من الآخرين، وهذا هو ما أكدته لنا المبادرات والتجارب السابقة".

وأضاف: "نهدف إلى استدامة قيم السلام الاجتماعي في المجتمع البحريني، ونعمل على دعم المجتمع المدني في البحرين وتزويده بالأدوات اللازمة لتحسين عملية التواصل بين مكوناته، وتطوير آليات الحوار المجتمعي والمشاركة المدنية بما يعطي المجتمع البحريني فعالية أكثر، وقدرة أكبر، على بناء نظام اجتماعي متماسك وبناء، وتزويده بالقيم اللازمة ليسود السلام والتعايش".

وقدمت المؤسسة عرضًا للمشاركين عن المؤسسة وأنشطتها وبرامجها، وعن طبيعة المشروع ومراحله المختلفة، مستعرضا لمحات من تجربة البرنامج التدريبي المشترك الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة نهاية العام 2016 واختتم أعماله في منتصف العام الماضي.

وانطلقت ورشة العمل التدريبية بقيادة كل من المدربين نهى كرمستجي ومحمد عباد وميثاق روحاني تحدثوا فيها عن ثقافة الحوار، وعن مفهوم الحوار المجتمعي وعن طرق وآليات تصميمه وتيسيره، ثم استعرضوا مراحل ونتائج إحدى المبادرات السابقة.

يذكر أن مشروع "تيسير" لدعم الحوار المجتمعي يستهدف تدريب ثلاث مجموعات من البحرينيين على يد مجموعة من المدربين والخبراء البحرينيين. ويتضمن المشروع أربع مراحل رئيسة؛ المرحلة الأولى هي ورش العمل التدريبية، وفيها يتم توزيع المشاركين على 3 مجموعات ومن ثم تدريب كل مجموعة على حدة على أسس وطرق تصميم وتيسير الحوار المجتمعي ضمن ورش عمل مكثفة على مدى خمسة أيام متتالية.

أما المرحلة الثانية فهي سوق الأفكار، وفيها يعرض المتدربون أفكارهم ومبادراتهم لحل قضايا مجتمعية في مناطقهم، ويتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم مختصة لاختيار أفضل المبادرات وتبني تنفيذها من قبل المؤسسة. والمرحلة الثالثة تنفيذ المبادرات، وفيها يتم تنفيذ المبادرات الفائزة بإشراف من مدربين مختصين وبرعاية من المؤسسة. فيما يختتم المشروع بمؤتمر ختامي تُعلن فيه نتائج المبادرات التي تم تنفيذها ويُكرَّم المشاركون وتُمنح فيه جائزة الحوار.