تواصل مملكة البحرين تحقيق المنجزات الحضارية خلال حضورها اجتماع لجنة التراث العالمي الثالث والأربعين والمستمر في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث تم انتخاب الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مدير إدارة المتاحف والآثار بهيئة البحرين للثقافة والآثار رئيساً لفريق عمل مراجعة المبادئ التوجيهية لاتفاقية التراث العالمي خلال عام 2019م. وتشارك مملكة البحرين ممثلة بهيئة البحرين للثقافة والآثار في اجتماع لجنة التراث العالمي في دورتها الحالية كعضو في اللجنة المكوّنة من 21 دولة .

وتعد المبادئ التوجيهية لاتفاقية التراث العالمي أداة تساهم في تسهيل عملية تنفيذ الاتفاقية، حيث تعد مرجعاً للدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي واللجنة الدولية الحكومية لحماية التراث الثقافي والطبيعي ذي القيمة العالمية الاستثنائية والمعروفة بلجنة التراث العالمي، مركز اليونيسكو للتراث العالمي باعتباره "أمانة" لجنة التراث العالمي والهيئات الاستشارية لاتفاقية التراث العالمي ومديرو مواقع التراث والمعنيون بحماية ممتلكات التراث العالمي. وتهدف المبادئ التوجيهية لتيسير تنفيذ اتفاقية التراث العالمي عبر تسجيل الممتلكات في قائمة التراث العالمي أو في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، حماية ممتلكات التراث العالمي وصونها، تقديم المساعدة المالية في إطار صندوق التراث العالمي وحشد الدعم الوطني والدولي لصالح الاتفاقية .

وتمكّنت البحرين خلال اجتماع لجنة التراث العالمي لهذا العام من إدراج موقع "تلال مدافن دلمون" على قائمة التراث العالمي. ويعد موقع تلال مدافن دلمون ثالث مواقع البحرين على قائمة التراث العالمي بعد موقع قلعة البحرين الذي أُدرج عام 2005م وموقع طريق الؤلؤ في المحرّق والذي أُدرج على القائمة عام 2012م .

يذكر أن البحرين كانت انتخبت لعضوية لجنة التراث العالمي خلال الاجتماع الواحد والعشرين للجمعية العامة للدول المشاركة في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م والذي عقد نهاية عام 2017م. وبناء على هذه العضوية، فإن البحرين تساهم بفعالية في تقييم ملفات ترشيح المواقع لدخول لجنة التراث العالمي، والتي وصلت إلى 37 ملفاً، إضافة إلى تقديم الآراء الفنية والتقنية حول الملفات والتأكد من مطابقتها للاشتراطات الدولية الضرورية لدخول القائمة .

وتشكّل لجنة التراث العالمي أداة هامة في تفعيل وتطبيق اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م، حيث تجتمع اللجنة سنوياً من أجل النظر في ملفات ترشيح مواقع الدول المشاركة في الاتفاقية، لدخول قائمة التراث العالمي. هذا إضافة إلى متابعة حالة صون وحفظ وإدارة المواقع المسجلة في القائمة في مختلف الدول. وكانت مملكة البحرين قد استضافت خلال عام 2018م اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين في المنامة وذلك بعد فوز المملكة كذلك برئاسة اللجنة العام الماضي، بما يعكس نجاح البحرين على المستوى الدولي في مجال حماية التراث العالمي .