بعد محاولته لطمس الجريمة بكتابة عبارات طائفية لإبعاد الشبهة عنه، قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالإعدام لمدان عربي الجنسية قتل آسيوي في الحورة، أمرت بحبسة 3 سنوات عن تهمة السرقة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ من ابن خالة المجني عليه يفيد بعثوره على جثة المجني عليه بداخل شقته، وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً من صديقه الذي يعمل في صالون للحلاقة بالقرب من منزل المجني عليه يبلغه أن الأخير غاب عن الأنظار منذ يوم كامل، وقبل الواقعة كان يتحدث هاتفياً معه، وفجأة سمع صراخ أحد الأشخاص على المجني عليه، مردداً "أين إثبات الهوية، أين إثبات الهوية"، وبعدها انقطع خط الهاتف.
وأضاف ابن خالة المجني عليه أنه ذهب لشقة المجني عليه برفقته صديقه عامل الصالون ووجدا الباب مفتوحاً قليلاً، وعندما دخلا شاهدا الجثة ممددة على السرير، ليقوما بإبلاغ الشرطة على الفور.
ودلت التحريات أن المدان التقى بالمجني عليه يوم الواقعة وهو في حالة سكر، فطلب منه بطاقة هويته ثم اعتدى عليه بالضرب فهرب المجني عليه إلا أن المدان لحق به، وقام بالاعتداء عليه بالضرب، وقيده ومارس اللواط معه، ثم قام بخنقه حتى فارق الحياة، حيث لم يكتفِ بذلك، وقام بتخريب الشقة وسكب مواد الصابون والكلوركس على جثة المجني عليه وكتب عبارة" يا حسين" على جدار الشفة لتأخذ الجريمة الطابع الطائفي، ومن ثم سرق حقيبة المجني عليه وارتدى ملابسه وهرب من الشقة متنكرا.ً
ومن جهته قال المتهم إنه أتى إلى البحرين قبل الواقعة بأربعة أشهر للعمل بأحد لمستشفيات كونه يحمل شهادة هندسة طبية، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على عمل، وأضاف بأنه لا يعرف المجني عليه إلا أنه في يوم الواقعة حيث كان يقود دراجته الهوائية خارجاً من مقر سكنه، وأثناء ذلك مر المجني عليه وهو في حالة سكر شديد، فأوقفه وسأله عن ديانته وعن الرسول "ص"، وطلب منه بطاقة هويته، فهرب المجني عليه.
وقال المدان أن أحد الأشخاص أرشدني على مكان تواجده فذهبت لنصحه وعندما شاهدته من أعلى سطح المبنى السكني ذهبت إلى شقته وطلبت منه فتح الباب، وبعد دخولي وإقفال الباب تفاجأت بالمجني عليه يعتدي علي بالضرب، اذ قمت بقتله بعد شجاري معه.
وأضاف أنه قرر أن يعطي للجريمة صبغة طائفية فكتب على الجدران عبارة "الله أكبر، يا حسين، أحبك" لتمويه رجال الشرطة.
أسندت النيابة العامة للمدان جناية القتل العمد وجنح دخول مسكن خلافاً لإرادة صاحبه والسرقة والإتلاف وتضليل القضاء وانتهاك حرمة جثة.
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى تقرير الطب النفسي الذي أكد أن المدان لم يكن يعاني من أي أمراض نفسية رئيسية إبان الفترة التي وقعت فيها الجريمة، وأنه كان مدركاً لما يقوم به وقادراً على التمييز بين الخطأ والصواب، كما أوضحت المحكمة أن نية القتل كانت متوافرة لدى المدان، حيث قام بتقييد يدي ورجلي المجني عليه مستغلاً قوة بنيته الجسمانية وكون المجني عليه في حالة سكر، ثم جلس على ظهره وخنقه بيده، ولم يقم إلا بعد أن تأكد من إزهاق روحه، وهو ما لا يدع مجالاً للشك في توافر نية إزهاق الروح للمجني عليه، وينم عن وحشية لا حد لها.