دشنت بلدية المحرق مؤخراً نظاماً إلكترونياً للتحكم ومراقبة مضخات المياه وأنظمة الري في الشوارع الرئيسية بالمحرق، حيث في حالة أستكمال مراحل التنفيذ سيمكن البلدية التقليل من هدر المياه بنسبة 25% وزيادة كفائه شبكة نقل المياه 40%.

وأكد مدير عام بلدية المحرق إبراهيم الجودر أن بلدية المحرق وفي إطار حرصها الدائم على تحقيق متطلبات التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للتقنية، فقد بدأت العمل على هذا النظام بعد استكمال التراخيص اللازمة لاستخدام تردد لاسلكي للتحكم والمراقبة لمحطات ضح المياه وأنظمة الري، حيث يقوم النظام بعملية الري باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال مجسات و حساسات تجديد نسبة الرطوبة في التربة و عوامل الطقس كدرجات الحرارة و الرياح ومدى حاجة النبات كمية الح و متى انسب وقت لري المزروعات على الشوارع و التقاطعات وكمية المياه التي تحتاجها النبات مما يؤدي في حالة استكمال تنفيذ النظام الى تقليل عدد الري على الشوارع بنسبة 20% و زيادة كفاءة استخدام مياه الري.

وذكر أن البلدية مستمرة في تنفيذ برامجها التطويرية المتعلقة بأعمال الزراعة والتجميل وعمارة البيئة والتي تهدف إلى تعزيز جودة وكفاءة مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين، من ضمنها العناية بتشجير الشوارع العامة للحفاظ على المنظر الجمالي والبيئي كجزء من أولوياتها في تحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين.

كما أن للنظام مزايا عديدة تساهم في الحفاظ على مضخات المياه و أجهزة الري ويوجد منها نظام إنذار لتنبيه المستخدم فوراً عند ضرورة العطل.

وأشار إلى أن بلدية المحرق وضعت عدداً من الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال زراعة النباتات التي يتم استخدامها في المشروعات التجميلية، وتحسين البيئة المحلية للمملكة، كما تساهم في التوازن البيئي من خلال تقليل عملية التلوث، منوهاً بأنه بتوجيهات من وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف، وبمتابعة وكيل الوزارة لشؤون البلديات د.نبيل محمد أبوالفتح، تمت معالجة الكثير من المواقع التي تعاني من الجفاف عبر القيام بمشاريع التشجير والتجميل، منوهاً بأن النظام الجديد سيسهم في العمل المستمر لزيادة المسطحات الخضراء في محافظة المحرق وإنشاء مصدات الرياح للحد من تلوث البيئة في المناطق الصناعية ووقف إثارة الغاز والأتربة على الشوارع الرئيسية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وقال مدير عام بلدية المحرق البلدية ماضية في خطتها في الحفاظ على المسطحات الخضراء من خلال الصيانة الدورية لأنظمة الري والعمل على المتابعة المستمرة للمواقع ومعالجتها بالوسائل المتطورة والمواكبة لأساليب الزراعة الحديثة.

فيما قال القائم بأعمال رئيس قسم المنتزهات والحدائق ببلدية المحرق المهندس حسن نوح رمضان أن النظام يتضمن وجود غرفة تحكم مركزي يتم تشغيلها من خلال الاتصالات اللاسلكية لضمان مراقبة جميع عناصر شبكات الري كالصمامات والمضخات وحساسات التدفق والضغط ومستوى المياه الرئيسية لتعبئة الخزانات، مضيفاً "كما يسمح لنا النظام بمراقبة ورصد حالة المضخات عند كل خزان من ناحية إن كان يعمل أو هناك عطل أو حرارة زائدة"، ويوجد به نظام إنذار لتلبية المستخدم فوراً عند حدث العطل أو حدوث تسرب حياه على الشوارع الرئيسية من خلال انابيب نقل المياه.

وأوضح أن النظام الإلكتروني يتيح لقسم المنتزهات والحدائق إعداد تقارير عن عمليات الري وحالة المضخات، مما يسهم بشكل مباشر في تطوير العمل على ري المساحات الخضراء في الشوارع الرئيسية، و التوسع في الرقعة الخضراء من خلال زيادة كفاءة استخدام مياه الري بنسبة تزيد على 30%، كما أن التكلفة التشغيلية للنظام قليلة جداً بالمقارنة مع الأنظمة الأخرى بنظام اللاسلكي مما يوفر في المصاريف التشغيلية.