وأكد التميمي أن تطور وسائل التواصل الاجتماعي تطور طبيعي لتطور الإنسان، فبحث الإنسان عن الخلود كما ذكرت الاسطورة في "جلجامش" وهو يبحث عن زهرة الخلود وصل لمرحلة الرغبة في ترك أثر باق. فالعلم والثورة المعلوماتية ضاعفت العلم البشري بسرعة كبيرة جداً فوجب على الفرد مواكبة ذلك وتأهيل الجيل القادم له ولكن إذا ما فقدت القيم والأخلاقيات فلا جدوى من التطور العلمي في المجتمعات.
وعرض التميمي، بعض الأحداث السابقة والأمثلة على مر السنوات الماضية في العديد من الدول في العالم أدت فيها وسائل التواصل الاجتماعي إلى العديد من أعمال العنف وتشويه صورة الأفراد، فإعادة تغريد بعض الأفكار التي تدعو للعنف قد ينشر العنف بصورة كبيرة جداً حول العالم.
كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفوضى وإلغاء الخصوصية في المجتمعات العربية بشكل كبير مما لا يتماشى مع خصائص وعادات المجتمعات العربية فوسائل التواصل الاجتماعي وما تحكمها من قيود لا ترى في التلفظ بألفاظ غير ملائمة لبعض المجتمعات حرج كما لا تكون نشر الطائفية بين الأفراد أمر جلل فيما يخص أحكام هذه الوسائل.
وأضاف التميمي أنه في العام 2011 أصدر تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة معيارين جديدين لقياس تدهور الخدمات العامة في بعض الدول وهي الشعور بالرفاهة والثقة بالآخر فتم القياس عن طريق الاستبيانات وحصلت بعض الدول العربية على نتائج مخيبة للآمال.
وأشار إلى أن ما تفقده المجتمعات من قيم قد يحكمه القانون ويفرضه، فالنصائح والمواعظ لا تغير المجتمعات فتطبيق القانون في وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة على نطاق المجتمعات يسهل التحكم في القيم واحترام الأفراد لبعضهم البعض.
{{ article.article_title }}
نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، الثلاثاء الماضي الموافق 9 يوليو، محاضرة بعنوان "التصدي للعنف على وسائل التواصل الاجتماعي " قدمها إبراهيم التميمي، وأدار الحوار يوسف محمد، ضمن التجارب الأولية لاستخدامات المبنى الجديد.
{{ article.visit_count }}