أوفدت جمعية الهلال الأحمر البحريني عددا من متطوعيها للمشاركة في "مخيم الشباب والناشئة للعمل الإغاثي والإنساني"، والذي أقيم مؤخراً في مدينة سلفرينو الإيطالية، وذلك جنباً إلى جنب مع أكثر من عشرة آلاف متطوع من 140 دولة.

والتقى متطوعو الهلال الأحمر البحريني برئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، والذي زار المخيم وتحدث مع الجميع حول أهمية العمل الإغاثي والإنساني في تقديم العون للمحتاجين والمنكوبين واللاجئين والضحايا، خاصة في ظل ما تعانيه البشرية من تزايد في الصراعات والنزاعات والكوارث الطبيعية حول العالم.

وشارك متطوعو الهلال الأحمر البحريني في مناقشة استراتيجية 2030 الجديدة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على مستوى العالم، حيث عرضوا مرئياتهم ذات الصلة بتطوير هذه الاستراتيجية من وجهة نظر المتطوعين الشباب، كما اتبع المتطوعون عدداً من ورش العمل التي تضمنت شرحاً للتحديات التي تواجه المتطوعين خلال عملهم الإغاثي والإنساني عبر البحث عن ايجاد حلول عن طريق العمل الجماعي وتبادل الأفكار.

وتضمنت فعاليات المخيم يوماً ثقافياً شارك فيه متطوعو الهلال الأحمر البحريني من خلال تعريف المتطوعين الآخرين حول العالم بتاريخ وحضارة البحرين وتوزيع كتيبات ومنشورات ذات صلة وتقديم بعض الهدايا البحرينية التذكارية، كما كان أولئك المتطوعين جزءا من أنشطة رياضية تمثلت في كرة القدم والتنس والطاولة والتسلق وغيرها.

وجرى اختيار فريق الهلال الأحمر البحريني ليكون جزءاً من فريق "المينا" الذي سار في مقدمة مسيرة حاملاً العلم الكبير للهلال والصليب الأحمر لمسافة 13 كم قطعها المتطوعون في غضون نحو أربع ساعات سيراً على الأقدام.

وأكد الأمين العام لجمعية الأحمر البحريني د. فوزي أمين المشاركة الناجحة لمتطوعي الجمعية في مخيم "سلفرينو التدريبي" في إيطاليا، وما أظهره المتطوعين من انضباط وكفاءة على التعامل مع مختلف المفردات التدريبية التي تضمنها هذا المخيم العالمي، مشيراً إلى أنهم تمكنوا بالفعل من إعطاء صورة إيجابية للغاية عن الهلال الأحمر البحريني الذي يحملون شارته أمام باقي المشاركين من دول مختلفة حول العالم.

وأشار أمين إلى أن رمزية هذا المخيم التدريبي تنطلق من مدينة سلفرينو التي شهدت يوم 24 يونيو 1859 اندلاع معركة حملت اسم هذه المدينة، وكانت لحظة جوهرية في تطور العمل العالمي المشترك لإنقاذ ضحايا الحروب والنكبات والكوارث، وعنها انبثقت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ورافقتها اتفاقيات جنيف.

من جانبه أكد المدير العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني مبارك الحادي أن هذه المشاركة الخارجية لمتطوعي الجمعية تمثل نقلة نوعية في العمل على بناء قدرات ومهارات المتطوعين، والاحتكاك مع نظرائهم حول العالم، والانفتاح أكثر على الثقافات المختلفة، وخلق روح العمل الجماعي، وتقوية الروابط بين المتطوعين في مختلف دول العالم.

وأشار الحادي إلى أن هذه المشاركة الخارجية النوعية لمتطوعي الجمعية تأتي في إطار حرص الجمعية على الاستثمار في كوادرها من الطاقات البحرينية، وتزويد منتسبيها بأحدث المعارف والمهارات العالمية والتأكد من جهوزيتهم الدائمة لتأدية واجبهم في تقديم العون للضحايا والمنكوبين كلما تطلب الأمر ذلك.