واستمتع الحضور بأحداث المسرحية الشيقة والممتعة والممزوجة بالكثير من المواقف الكوميدية، حيث تدور حول مجموعة من الأصدقاء الذين يعملون في مخبز للدونات (الخبر المُحلّى). وعلى أمل أن يتحقق حلمهم الكبير بفتح مخبزٍ كبير على الضفّة الأخرى من النهر، يواجه الأصدقاء أحداثاً تسير بمخططهم بطريقة غير متوقعة.
ووسط حضور وتفاعل كبير من جمهور الأطفال، توالت أحداث المسرحية وبرزت شخصياتها التي يتحكم بها مسؤول العرض وهو عبارة عن دمية ماريونيت، حيث قامت هذه الدمية بإدارة المواقف وتقديم النصائح المفيدة بطريقة جميلة وممتعة. وظهرت شخصيات المسرحية على أشكال حيوانات مختلفة ومتنوعة في طباعها، فكانت السلحفاة بطيئة في قرارها، بينما كان الأسد العجوز حكيماً، أما الأرنب فكان متسرعاً. كما ظهرت شخصية الزرافة بصفة الحماقة والثعلب بالمكر والدهاء والفأر بعدم قدرته على مقاومة رغباته. ومن خلال هذه المجموعة من الحيوانات تكاملت الأحداث في مخبز الدونات وتوزعت المهام في حالة كوميدية هادفة إلى إيصال رسالة مفيدة للأطفال الحاضرين. وتستهدف مسرحية اللعبة بأسلوبها الضاحك الصغار في محاولة لتعزيز قيم النجاح والتعاون بأسلوب غير تقليدي وبسيط وشيق.
وحثّت المسرحية الأطفال على نبذ مجموعة من الخصال غير المحمودة كالغيرة بين الأصدقاء وإبدالها بخصال جميلة من خلال تقديم مجموعة من الإشارات التربوية التي تهم هذه الفئة من الجمهور كالمنافسة الشريفة، مقاومة اليأس، الإخلاص في العمل، حب الصداقة، الصدق والسعي لتحقيق الأحلام. يُذكر أن مسرحية "اللعبة" تمزج بين مسرح العرائس والمسرح الكلاسيكي، وقد حصدت جائزة أفضل نص من تأليف الأستاذ مرعي الحليان، وحازت على جائزة أفضل ممثل دور ثاني والتي فاز بها الفنان حميد عبد الله عن دور الفأر.